كلمةالميثاق -
الدور المستقبلي للمؤتمر الشعبي العام تحدده مواقفه الوطنية الحريصة على مصالح الشعب اليمني ووحدته وأمنه واستقراره ونهجه الديمقراطي والتي هي مكتسبات وانجازات تحققت لأبناء اليمن، بفضل وجود هذا التنظيم الرائد في طليعة مسيرته النضالية السبتمبرية الاكتوبرية الوحدوية بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر، لذا نجد قواعد وقيادة المؤتمر الشعبي العام في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة والدقيقة والحساسة يستشعرون بوعيٍ عميق مسئولياتهم تجاه ليس فقط حاضر هذا الوطن بل وأجياله القادمة.
وهنا علينا أن نتوقف عند المواقف التي استطاع المؤتمر الشعبي أن يواجه التحديات والأخطار ويفشل كل محاولات القوى التي سعت إلى جر اليمن إلى مستنقع الإرهاب والتخريب والفوضى في كافة المراحل العصيبة وآخرها فترة الأزمة السياسية المفتعلة بدءاً من العام 2011م وحتى الآن والتي مازالت تلك القوى تراهن على تحقيق مآربها المرتبطة بمشاريع جهوية مناطقية وطائفية ومذهبية وانفصالية، ومصرة على استمرارها في هذا المسار المدمر كونها لم تضع في أجندة مشاريعها سوى الوصول إلى السلطة حتى وإن كان يحمل ذلك مخاطر كارثية تؤدي إلى صراعات وحرب أهلية مدمرة لا تبقي ولا تذر..
ان المؤتمر الشعبي العام ومعه كل الخيرين في هذا الوطن سبق ان تقدم الصفوف وتصدى لمثل هذه المشاريع المريضة في الماضي، ويتصدى لها اليوم بشجاعة وحكمة وسيسقط كل هذه الرهانات، بعد أن كان قد وجه اليها الدعوة للحلول السياسية وعبر الحوار الذي لم تستجب له ليكون داخلياً يمنياً صرفاً في ذلك الحين، ورغم ذلك بذل جهوداً مع أشقائه وأصدقائه في مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي لإجبارهم على القبول بتسوية سياسية حملتها المبادرة الخليجية وآليتها جوهرها الخروج من الأزمة عبر تلاقٍ وتوافق وتحاور يفضي إلى حلول ومعالجات جدية وصادقة لمشاكل اليمن تحفظ له وحدته وبما يحقق استقراراً وطيداً وراسخاً..
لقد استطاعت قيادة المؤتمر الشعبي وبفضل ماتمتلكه من حكمة وخبرة ان تحاصر وتضيق الخناق على أصحاب المؤامرات التمزيقية بكل أشراكها وأفخاخها بعد ان فضحتها أمام جماهير الشعب، وحتماً سيتجاوزها شعبنا اليمني بقيادة المؤتمر كما سيواصل ردم الأخاديد ومسح المطبات أمام مؤتمر الحوار الوطني الذي سيضع خارطة الطريق على نحوٍ يلبي آمال وتطلعات أبناء اليمن في وطنٍ موحد آمن وديمقراطي حر وسعيد خالٍ من مشعلي الفتن والمحن، متفرغ للتنمية والنهوض الحضاري الشامل، المبني على شراكة حقيقية بين جميع اليمنيين في ظل دولة مدنية ديمقراطية حديثة يسودها النظام والقانون والعدالة والمواطنة المتساوية.
إن المؤتمر الشعبي العام يدرك أن قوته وقدرته وريادته مستمدة من تجسيده لروح وقيم ومبادئ وتقاليد شعبنا الحضارية الأصيلة، ممتلكاً في ذات الوقت القدرة على التجدد والمواكبة التي تمكنه من حمل مشروع التغيير محلقاً برايات اليمن واليمنيين صوب آفاقٍ رحبة وفضاءات أكثر إشراقاً ورقياً وازدهاراً.