حـاوره/عارف الشرجبي -
قال اللواء عبدالله ابو غانم ان المبادرة الخليجية وقراري مجلس الامن قد ضرب بهم عرض الحائط. مشيراً الى ان تواطؤ المبعوث الدولي جمال بن عمر - بحسب وصفه- مع بعض الأطراف وسعيه لإرضائها أدىِ لتأزيم الموقف والخروج عن الحوار..وأوضح ابو غانم في حديث مع «الميثاق» بأن عملية التجنيد الاخيرة لـ250 ألف شخص من قبل وزارتي الدفاع والداخلية تخدم جهات واحزاب معينة ستحول المعسكرات الى وكر لعناصر القاعدة. واضاف ان دراسات الخبراء الاردنيين والأجانب أكدت ان الجيش اليمني لايشكو من نقص كوادره وافراده بل هناك فائض وطلب تخفيض عددهم.. الى التفاصيل :
< كيف تقرأ المشهد السياسي الراهن؟
- المشهد السياسي أصبح اكثر تعقيداً وأكثر ضبابية، واذا استمر على هذا الوضع لاشك أننا سندخل في نفق مظلم لم تشهد اليمن له مثيلاً منذ قيام ثورة 26 سبتمبر وحتى اليوم، وهو الأمر الذي يوجب على كل وطني شريف محب لهذا الوطن أن يسهم في إخراج البلد من هذه الأزمة التي تكاد أن تأكل الأخضر واليابس، ولا شك أن دور السياسيين والقيادات الحزبية والمفكرين والمثقفين يأتي في المقدمة، فمن المؤسف أن تصل البلد الى هذا المنعطف الخطير في ظل وجود نخبة من المفكرين والسياسين وأصحاب الآراء والأفكار المستنيرة، ولكن للاسف أقول لقد كان الأميون من أبناء الوطن في الماضي أكثر غيرة على اليمن وأرحم من النخب التي نسمعها تنظر وتدعي العلم والمعرفة اليوم.. حقيقة لا يمكن ان نتصور ان يتقاتل أبناء اليمن سعياً للحصول على هذا المنصب او ذاك، فقد أصبح المثقف الذي يحمل القلم ويحمل بدلاً عنه آلة القتل والدمار ويتمترس خلف مطالب مناطقية وحزبية وعشائرية ومذهبية.. واقول للجميع إن الوطن أحوج مايكون اليوم الى تشابك الايدي وتناسي الاحقاد والبدء بصفحة جديدة حتى نخرج البلد مما هي فيه.
< ألا ترى أن مؤتمر الحوار الوطني قادر على حل هذه المشاكل والخروج باليمن إلى بر الأمان؟
- كنا نأمل كثيراً من مؤتمر الحوار أن يكون بوابة مفتوحة يعمل كافة الفرقاء من خلاله لبناء يمن جديد تسوده المحبة والوئام، ولكن لقد لاحظ أبناء الشعب ان معظم المتحاورين خلال الأشهر السبعة الماضية، لم يكونوا عند مستوى المسئولية ولم يستشعروا خطورة الظرف العصيب الذي تمر بها بلادنا على الرغم من ان أعضاء المؤتمر قد أقسموا اليمين أن يغلبوا مصلحة اليمن على مصالحهم الشخصية والحزبية إلا أننا لم نرَ منهم جدية في تحمل المسؤولية الوطنية ورأيناهم ينقلون مشاكلهم وعقدهم وأحقادهم من خارج مؤتمر الحوار الى داخله كل طرف يحاول كسر شوكة الطرف الآخر والإجهاز عليه وربما مسحه من الخارطة السياسية لدرجة اننا أضعنا الحكمة اليمانية التي عرف بها اليمانيون عبر التاريخ واصبحت اطراف في الحوار تريد الاستحواذ على اكبر قدر من الكعكة فهناك طرف يريد اعادة برميل التشطير وتمزيق اليمن تحت مسمى تقرير المصير وآخر يريد دولة اسلامية وطرف ثالث يريد اقامة محاكم تفتيش لشريكه في الحوار الوطني، وكل هذا يعد مؤشراً واضحاً على ان مؤتمر الحوار قد خرج عن مساره الصحيح واصبح عبئاً وحملاً ثقيلاً ليس على اليمنيين فحسب، بل وعلى العالم بأسره لاسيما الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها، وكان من الاجدر ان يتناسى الجميع الماضي ويتعظون مما حصل، ولكن للاسف هذا لم يحدث.
< هل تعني ان المبادرة الخليجية لم تنفذ من قبل اطراف الحوار؟
- نعم فقد اصبحت هذه المبادرة الخليجية لدى بعض اطراف الحوار عبارة عن شماعة او مجرد شعار في الوقت الذي سعت فيه تلك الاطراف الى الاجتهاد خارج المبادرة وانتقاء ما يروق لها وترك ما لاتريده او ابتكار نقاط جديدة لم تكن ضمن المبادرة.. وهنا يجب ان نقول ان تواطؤ جمال بنعمر ممثل الامين العام للامم المتحدة ومبعوثه مع بعض الاطراف وسعيه لارضائها قد أزّم الموقف وشجع البعض على التمادي في الخروج عن المبادرة، ولهذا اقول لجمال بنعمر وللمتحاورين لاسيما قيادات الاحزاب: اتقوا الله في اليمن واعلموا ان التاريخ لا يرحم.
< اشرت الى عملية انتقائية في تنفيذ المبادرة.. هل من توضيح؟
- استطيع القول إن المبادرة الخليجية وآليتها وقراري مجلس الأمن قد ضرب بهم عرض الحائط ولو لاحظنا ان المبادرة قد نصت على تشكيل لجنة التفسير خلال 15 يوماً من التوقيع على المبادرة، ورغم أهمية هذه اللجنة إلا أنها لم تشكل حتى اليوم وهو ما فتح الباب واسعاً للاجتهادات الشخصية والحزبية والخروج عن المبادرة وآليتها المزمنة وقراري مجلس الامن «2014 و 2051»، الشيء الآخر ان المبادرة قد حددت ان عملية هيكلة الجيش من مخرجات الحوار الوطني، ورغم ذلك لاحظنا ان ما سمي بإعادة الهيكلة قد ركزت على إقصاء بعض القيادات العسكرية المحسوبة على طرف سياسي معين وتسليم الجيش للطرف الآخر الذي هو جزء من الازمة السياسية التي حدثت عام 2011م وما قبلها وهو الأمر الذي أعطى فرصة كبيرة لهذا الطرف الذي اعتبر ذلك انتصاراً له ان يسعى لتدمير الجيش وفكفكته بطريقة بدائية أقل ما يقال عنها إنها انتقامية همجية رعناء، وهنا نسأل المعنيين في الشأن العسكري وفي المقدمة القائد الاعلى للقوات المسلحة والامن ووزير الدفاع هل ما جرى فعلاً هو إعادة هيكلة الجيش أم تدمير ممنهج يخدم أعداء اليمن داخلياً وخارجياً، وكم كنت أتمنى على زملائنا في القوات المسلحة ان يكونوا بمنأى عن السياسة التي كانت الدافع لدى بعضهم لتدمير الجيش ضمن خطة مدروسة تخدم اطرافاً إقليمية ودولية، ولو تذكرنا أن أمريكا عندما دخلت العراق سعت في المقام الاول لتدمير الجيش تحت مسمى الهيكلة او التسريح وما حصل في ليبيا و سوريا واليمن من استهداف للجيش انما هو ضمن مخططات رسمت منذ زمن بعيد لضمان تفوق إسرائيل على الجيوش العربية، ولكن ما يحز في النفس أن نرى قيادات عسكرية وأمنية يمنية لها باع طويل وخبرة في المجال العسكري قد ساهمت في تفكيك هذا الجيش وهي تعلم خطورة ذلك.
< كيف تنظر الى قيام وزارتي الدفاع والداخلية بتجنيد أكثر من مائتين وخمسين ألفاً خلال أقل من عامين؟
- يعلم وزيرا الدفاع والداخلية أن الجيش والأمن اليمني ليسا بحاجة الى أية عملية تجنيد جديدة، وقد أكدت ذلك الدراسات التي قدمت من قبل خبراء أردنيين وأجانب فقد أكدت بأن الجيش اليمني لا يشكو من نقص كوادره وافراده بل ان هناك فائضاً، وطلبت هذه الدراسات تخفيض عدد أفراد الجيش للعديد من الأسباب التي وردت في ذلك التقرير، ومع ذلك شاهدنا هذين الوزيرين يقومان بتجنيد هذا العدد الذي ذكرته في الوقت الذي تم تسريح وإقصاء أفراد وضباط وألوية عسكرية بكاملها وإحلال محلها مليشيات تم تجنيدهم من قبل شخصيات قبلية وأحزاب دينية وقيادات عسكرية وهؤلاء دفعوا بأعداد كبيرة معظمهم ينتمون الى أحزاب متطرفة حاقدة على الجيش والامن، وهذا الأمر لاشك ان له مخاطر عدة أقل ما يقال عنها ان الافراد الذين تم تجنيدهم لن يكون ولاؤهم للوطن وانما لتلك الجهات والاحزاب التي دفعت بهم وليس لمصلحة اليمن، ولعل ما شاهدناه في الفترة الاخيرة من هجوم على المعسكرات التي اصبحت بعضها وكراً لعناصر القاعدة التي خرجت من رحم تنظيم الاخوان المسلمين والذين تم تجنيدها ضمن تلك المليشيات الا دليلاً على ان تلك الوحدات قد اخترقت من تلك المليشيات التي تم توزيعها وهذا الامر ليس بخاف على احد فقد أكده رئيس الجمهورية في احدى خطاباته حين قال بأن الجيش والامن اصبح مخترقاً، وهذا صحيح وإلا لما تمكن عشرة اشخاص على متن سيارة واحدة من احتلال منطقة عسكرية بكاملها ويقتلون عشرات الأفراد والضباط ويحتجزون اضعافهم كما حدث في المنطقة الثانية في حضرموت، حيث اكدت التحقيقات بأن افراد من داخل المنطقة قد قاتلت الى جانب المتشددين الذين اقتحموا المعسكر، ولهذا اقول ان على المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن يضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه التآمر على الجيش اليمني الذي يعد الدرع الواقي للسيادة والأرض اليمنية وألا يدع الجيش والامن الذي وقف مع الشرعية ان يكون مرمى وهدفاً سهلاً لتلك المليشيات المتشددة والقيادات الدينية التي تحرص على اضعاف الجيش وتدميره ليتسنى لها الانقضاض على الحكم في بلادنا.
< ألا ترى ان هناك عقوبات جماعية تطبق على الجيش الذي وقف مع الشرعية منذ بداية الازمة؟
- هذا الامر اصبح واضحاً وجلياً لأننا نشاهد أن الوحدات التي تمردت على الشرعية لم تتعرض لاي نوع من العقاب الجماعي بعكس قوات الحرس الجمهوري او الوحدات الاخرى التي وقفت مع الشرعية والتي تعرضت لتدمير ممنهج وتسريح كما حدث في اللواء الثاني مشاة جبلي الذي كان متمركزاً في مأرب.. ولايفوتني هنا ان أعتب على الحكومة ورئاسة الدولة عندما تصدر قراراً جمهورياً بإنشاء صناديق خاصة بتعويض وعلاج من وقفوا ضد الشرعية وضد النظام والقانون سواء الذين عرفوا باسم جرحى الحراك والساحات أو غيرهم في الوقت الذي كان على رئاسة الجمهورية ان تخصص هذا الصندوق لعلاج ومكافأة الضباط والافراد الذين وقفوا مدافعين عن الشرعية الدستورية والمتقاعدين من ضباط الجيش والأمن والاعتناء بأسرهم بدلاً من الاهتمام بالجاني وقاطع الطريق والمتمرد، وهذه التصرفات لاشك ان سيكون لها تأثيرات سلبية مدمرة لمعنويات افراد وضباط الجيش الذين خسرت الدولة مليارات الدولارات لتدريبهم وتأهيلهم لحماية الوطن وامنه واستقراره، ولكن يبدو ان الله قد ابتلى الجيش اليمني بقيادات لا تفقه معنى الانضباط والعقيدة القتالية، وكيف يتم زرعها في نفوس المقاتلين من خلال انصافهم واعطائهم حقوقهم وحفظ كرامتهم، فهناك مقولة تقول «ان الجيوش تمشي على بطونها وليس على الارض»، ولذا على الدولة الاهتمام بهؤلاء الافراد والضباط واعطائهم حقوقهم من خلال هذه الصناديق، ورعاية وكذا الاهتمام برفع معاشاتهم بدلاً من ممارسة التطفيش والاذلال الممنهج.
< كيف تقيم أداء حكومة الوفاق؟
- يؤسفني القول انها حكومة الخناق بالعناق هذه الحكومة لم نرَ منذ تشكيلها إلا الويل والثبور وعظائم الامور وهو الامر الذي تؤكده التقارير الدولية التي تقول إن نسبة الفقر والبطالة قد ارتفعت الى مستوى قياسي يعيدنا الى ما قبل ثورة 26 سبتمبر، ناهيك عن المعاناة اليومية للمواطن في نقص الخدمات وانقطاع الكهرباء وارتفاع فواتير الكهرباء والمياه وقطع الطرقات وتخريب أنابيب النفط والغاز وخطوط الكهرباء، كما ان الفساد قد وجد فيها ملاذاً آمناً وأصبحت الحكومة تمثل كابوساً يجثم على هذا الشعب الصابر.
< كيف ترى التعيينات التي طالت معظم مؤسسات الدولة من طرف سياسي معين.. وهل هذا ضمن المبادرة الخليجية؟
- المبادرة الخليجية كانت واضحة ودقيقة في هذا الامر، فقد اكدت أن التقاسم ينحصر على الحقائب الوزارية فقط، ولكن مانشاهده من تعيينات لوكلاء وزارات ومحافظين ووكلاء محافظين ومدراء تنفيذيين وما دون ذلك هو انقلاب واضح وخروج غير مبرر على المبادرة الخليجية ،بل ان هذه التعيينات تهدف الى إفشال الحوار والمبادرة الخليجية، وهذا الامر يدفعني للاعجاب بالمؤتمر الشعبي العام وحلفائه الذين يتعرضون للاقصاءات والتهميش برحابة صدر ويحرصون على إنجاح المبادرة وآليتها وإنجاح الحوار والخروج بالوطن الى بر الامان، ولكني في الوقت ذاته اقول للاخ الرئيس ولحكومة الوفاق إن للصبر حدود فلا يعقل ان يتم السكوت على كل هذه التجاوزات، فقد يأتي يوم يطفح فيه الكيل وهذا ما لا نريده.
< اشرت الى أن أطرافاً في اللقاء المشترك تسعى لإفشال المبادرة لماذا في تصورك؟
- نعلم أن اللقاء المشترك لم يكن يريد مبادرة ولا حواراً وكان يريد الانقلاب والقفز على السلطة، وعندما عجز قَبِل بالمبادرة الخليجية ليدخل من خلالها الى استكمال مخططه في عملية الانقلاب، ولهذا على الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول الراعية للمبادرة ان يعملوا على ردع كل من يخرج عن المبادرة وإلا فهم متواطئون مع الانقلابيين.
< هناك من يرى ان سعي اللقاء المشترك وتحديداً حزب الاصلاح لإفشال المبادرة رسالة موجهة الى السعودية والملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يدعم المبادرة الخليجية منذ بداية الازمة ماتعليقك على ذلك؟
- فعلاً هذا الكلام صحيح الى حدٍ كبير خاصة وان الاخوان المسلمين في الآونة الاخيرة قد تنكروا لعلاقاتهم مع المملكة العربية السعودية واتجهوا الى قطر التي اصبحت تمول خططهم وتوجههم للإساءة للمملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة، ولعلنا نتذكر تصريحات قيادات حزب الاصلاح (الاخوان المسلمين) التي أساءت للمملكة خاصة بعد ان وقفت المملكة العربية السعودية مع موقف الاشقاء في مصر ولم تقف مع جماعة الاخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي اذا القول بأن محاولة إفشال الحوار من قبل الاصلاح انما هي رسالة للاشقاء في السعودية وخصوصاً لخادم الحرمين الشريفين الذي يحرص على انجاح المبادرة واحلال الاستقرار باليمن بعكس موقف قطر المشين الذي وقف معادياً لليمن في هذه الازمة وهنا اقول للقيادة القطرية ان من المعيب عليكم ان تقفوا هذا الموقف المعادي لليمن وللسعودية واقول لهم عليكم ان تعرفوا من انتم ومن هي السعودية فلا يعقل ان تقارنوا انفسكم بالسعودية صاحبة التاريخ والمواقف المشهودة اعود فاقول اننا اكتشفنا في هذه الازمة ان قيادات الاحزاب المنضوية في ماكان يسمى باللقاء المشترك لا تصلح لقيادات البلد لانها ارتضت على نفسها ان تكون تحت عباءة الاخوان المسلمين وان تكون يافطه تمرر من خلالها القيادات الاخوانية ما تريد وهذا هو الشيء المعيب على قيادات تلك الاحزاب التي تدعي القومية والوطنية .
< الا ترى ان سقوط محمد مرسي وحزبه في مصر قد جعل التنظيم الدولي للاخوان المسلمين يفكر بنقل مركز القيادة الى اليمن وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على اليمن والاشقاء في الخليج؟
- بكل تأكيد فقد لاحظنا ان الاخوان المسلمين في اليمن يتبنون اعادة ترتيب الاوراق من جديد فهم يسعون لتقوية نفوذهم بالتعاون مع ما تبقى من الاخوان المسلمين في مصر وقد تسربت في الآونه الاخيرة اخبار عن تواجد القيادات الاخوانية الفاره من مصر في اليمن وهذا الامر لاشك ان له مخاطر على اليمن وعلى بقية دول الجوار لاسيما والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات اللتان وقفتا مع الاشقاء في مصر ولذا على القيادة اليمنية والقيادات في دول الخليج ان تعي هذا الامر قبل ان تقع الفأس في الرأس ولعلنا نسمع في الايام او الشهور القادمة عن عودة المجاهدين من سوريا وليبيا الى اليمن لتكون منطلقا لعمليات تخريبية وموجات جهادية تستهدف اليمن والاشقاء في السعودية والخليج فالاخوان المسلمين بالتعاون مع بعض الدول الغربية يسعون للسيطرة على الدول العربية وفي مقدمتها الدول الغنية في الخليج وذلك من اجل السيطره على المال والثروة وتقاسمه مع دول الغرب التي تعهدت بإيصالهم الى الحكم.
|