الميثاق نت -

الإثنين, 25-نوفمبر-2013
فيصل الحزمي-توفيق الشرعبي- منصور الغدرة -
اعتبر الاخ الاستاذ ناصر باجيل- عضو مؤتمر الحوار الوطني ان مطالب المشترك بإلغاء مجلس النواب انها كانت بسبب اقليته فيه، اضافة الى محاولات ادخال البلاد في فراغ دستوري رغم انتهاء مدة الحوار.. وتجاوزه المدة المحددة له..
وقال باجيل ان الوقت لايزال مبكراً للحديث عن شكل الدولة في ظل حدة الخلافات..
الى التفاصيل..
♢ حدثونا عن أبرز التطورات والمستجدات في مؤتمر الحوار وخاصة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية؟
- الملاحظ أن هناك خلافاً واضحاً بين ممثلي الحراك في مؤتمر الحوار نتيجة محاولة محمد علي احمد فرض رأيه على ممثلي الحراك في الحوار وهذا ما أثار حفيظتهم وأفصحوا عن رفضهم استبداد أي شخص برأيه وعبروا عن ذلك بمطالبتهم مكون الحراك بتغيير ثلاثة أشخاص من الذين رشحهم محمد علي احمد في اللجنة المصغرة «8+8» وفي المقابل رفض محمد علي احمد هذا الطلب ودعا جميع أبناء المحافظات الجنوبية المشاركين في الحوار من مختلف المكونات دعاهم الى اجتماع لتدارس هذا الموضوع ولم يتم ذلك الاجتماع لعدم اكتمال النصاب.. وبطبيعة الحال فإن تلك الدعوة لا تعنينا ولم نحضر.
سنقف أمامه بحزم
♢ قراءتك لطرح البعض مشروع العزل السياسي؟
- اذا أخذنا موضوع العزل السياسي من منظور تجارب الدول العربية كمصر أو العراق فهذا الموضوع يمثل نكبة على اليمن بشكل عام وليس على أشخاص محددين.. وبالنظر الى ما يدور في أروقة الحوار بشأن العزل السياسي فقد كانوا يعملون على تفصيل هذا الموضوع على أشخاص معينين، وهذا يمثل خروجاً عن المبادرة الخليجية آليتها التنفيذية المزمنة وخارجاً عن النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني وعن قراري مجلس الأمن «2014، 2051» بشأن الأزمة اليمنية.. وبالنسبة لنا فإن هذا الموضوع «العزل السياسي» لا يمكن أن نقبل به بأي حال من الاحوال وأي خروج عن المبادرة الخليجية وآليتها لن نقبل به وسنقف أمامه بحزم واعتقد أن العزل السياسي وغيره من المشاريع الصغيرة هي مساعٍ من قبل البعض من لا يرون خيراً في استقرار الوطن.
سمات الفاشلين والمحبطين
♢ مؤتمر الحوار الذي وُجد كفضاء مفتوح لطرح وجهات النظر والآراء بكل شفافية وصراحة.. ولكن يلاحظ عليه كثرة الاعتداءات على بعض الأعضاء ومكونات تعمل على اقصاء أخرى وهذا يعكس صورة سيئة أمام الرأي العام.. ما تعليقكم على ذلك؟
- بالعكس اعتقد أن ما ذكرته يشكل ظاهرة صحية..
♢ كيف؟
- دائماً الحوار والأماكن التي تطرح فيها آراء مختلفة وتشتد فيها الخلافات تبرز فيها هذه المشاهد وبشكل عفوي تصل احياناً الى الاشتباك بالأيدي نتيجة اصابة بعضهم بمرض السكر أو الضغط أو الاثنين معاً وبعضهم يشكون من الاحباط وعندما يفشل في تحقيق مراده يلجأ الى التعبير عن ذلك باستخدام يده.. وبالنسبة لي اعتقد أن أي شخص يعمد الى مثل هذه التصرفات هو شخص محبط وفاشل يحاول تمرير رأيه بالبلطجة.
خرق قانوني
♢ الى أين تتجه القضية الجنوبية في الحوار الوطني؟
- اعتقد أن الوقت مازال مبكراً على تحديد شكل الدولة القادمة في ظل حدة الخلاف وتمترس المكونات خلف آرائها وبالنسبة لي شخصياً أفضل دولة موحدة متعددة الأقاليم بحيث يتاح لكل اقليم بناء نفسه تحت مظلة الوحدة اليمنية وسقف الحوار الوطني والدولة الراعية للحوار.
♢ بصفتك عضو في مجلس النواب.. كيف تقرأ إلغاء بث جلسات مجلس النواب وتخصيص وقت البرنامج في اعادة بث جلسات الحوار الوطني مع أنها بُثّت على الهواء مباشرة لحظة انعقادها، هل هي خطوة لاستبدال مؤتمر الحوار بدلاً عن مجلس النواب كما تريد بعض المكونات؟
- هناك مطالب طرحت من قبل اللقاء المشترك تضمنت إلغاء مجلس النواب نتيجة اقليتهم فيه ودمج اعضاء مؤتمر الحوار واعضاء مجلس الشورى ليحلوا محل مجلس النواب والشورى وهذا يعد خرقاً قانونياً وادخال البلاد في فراغ دستوري ولا استبعد أن يسبب كارثة كبيرة على البلد لأن مجلس النواب هو مجلس تشريعي منتخب من الشعب وفي حالة انتهاء فترته الزمنية يحق لرئيس الجمهورية أن يدعو الى انتخاب مجلس نواب خلال ستين يوماً وفي حالة عرقلة أو تعثر اجراء الانتخابات يعاد مجلس النواب ويقوم بمهامه إلى أن يتمكن الشعب من اختيار ممثليه في البرلمان وهذا أمر واضح مع أن هناك من يسعى الى تشكيل جمعية تأسيسيه بقرار جمهوري للقيام بالتشريع والرقابة وهذا يشكل فراغاً دستورياً كاملاً لأن الحوار الوطني جاء نتيجة ظرف معين ووفقاً للتسوية السياسية التيتقوم على المبادرة الخليجية لإخراج البلاد من الأزمة عبر الحوار وصياغة دستور جديد والاستفتاء عليه ومن ثم إجراء الانتخابات النيابية وبعدها الرئاسية.
ليسوا انفصاليين..
♢ برأيكم هل هناك مخرج قانوني يحيل دون دخول البلاد في فراغ دستوري ويعالج في نفس الوقت هذه الاشكالية؟
- نعم توجد حلول اذا اقتنع المتحاورون بها.
♢ ما هذه الحلول؟
- الحل يتمثل في أن يتقدم رئيس الجمهورية بمشروع الى مجلس النواب يطلب فيه ضم اعضاء الحوار الوطني الى مجلس الشورى باعتبارهم اعضاء معينين بقرار جمهوري ليقوموا بمهام متابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني فقط.. وبالنسبة لنا في المؤتمر الشعبي العام ليس لدينا مانع أن تقام انتخابات برلمانية ومستعدون لها في أي وقت.
♢ هل الوضع في البلاد مهيأ لإجراء الانتخابات؟
- الأوضاع في المحافظات الجنوبية تؤكد أن الوضع غير مهيأ واعتقد أن أبناء هذه المحافظات لا يمكن أن يقبلوا بانتخابات برلمانية قبل خروج مخرجات الحوار الوطني وتكون هذه المخرجات مقنعة للشارع الجنوبي.
♢ ما الذي يعوله أبناء المحافظات الجنوبية من مخرجات الحوار الوطني؟
- طبعاً أبناء الجنوب ظُلموا كثيراً واستطيع أن أؤكد أنهم ليسوا انفصاليين كما تروج بعض وسائل الاعلام ويتبناه بعض الجنوبيين.. ولكن غالبية ابناء الجنوب يريدون حلولاً ملموسة لقضاياهم اليومية ويطمئنون على مستقبل أبنائهم واذا وُجدت هذه الحلول فسيقتنعون تماماً.
♢ كيف تقرؤون قرار لجنة معالجة الأراضي الذي قضى بتمليك الأراضي؟
- اعتقد أنه قرار صائب فاللجنة التي نزلت لتمليك الأراضي حددت المعنيين بهذا القرار الذين لديهم قرارات انتفاعية بالأراضي التي صرفت لهم للسكن والهدف من هذا مساواتهم بما هو قائم في المحافظات الشمالية عندما تصرف الدولة أرضاً سكنية لأي مواطن تمنحه عقد تمليك وليس انتفاعاً.
♢ هل شمل قرار التمليك الأراضي التي صرفت للاستثمار؟
- لا لم يشمل قرار التمليك الأراضي التي صرفت للاستثمار وهي أراضٍ صرفت وفقاً لقانون الاستثمار ويجب أن تخضع لهذا القانون وهو قانون واضح يلزم الدولة باستعادة الأراضي التي صرفت لانشاء مشاريع استثمارية خلال فترة زمنية محددة في عقد الانتفاع ولم يتم تنفيذ تلك المشاريع.
لن يفلحوا
♢ أصدر رئىس الوزراء قرارات بتعيين مديري أمن لبعض المحافظات برأيكم هل التوقيت الزمني لاصدار هذه القرارات والذي تزامن مع سفر رئيس الجمهورية الى الخارج يؤكد ما ُسرب لوسائل الاعلام عن اعتراض رئيس الجمهورية على بعض تلك التعيينات وخاصة التي أثارت حولها اشكاليات؟
- لا استطيع أن أقول إن رئيس الجمهورية موافق أو معترض على هذه التعيينات ولكن بالنسبة لوزير الداخلية موقفه واضح ويعمل وفق املاءات حزبية ضيقة.
♢ ما موقف الحوار الوطني من هذا الموضوع؟
- هذا الموضوع لم يذكر في مؤتمر الحوار.
♢ لماذا؟
- لأن في مؤتمر الحوار مكونات تناصر حزب الاصلاح في هذا الموضوع بعضها من أجل مصالح ضيقة وتصفية لحسابات شخصية.
♢ من هي هذه المكونات المناصرة للإصلاح؟
- مكون الشباب الذي وجدناهم متحمسين لحزب الاصلاح أكثر من ممثلي الاصلاح انفسهم يعني ملكيين أكثر من الملك، وكذلك الاشتراكي يلعب في هذا الاتجاه مع الاصلاح ومع الحراك مع ادراكه بأن هذه القرارات طالت أعضاءه، ومع ذلك تجده يغض الطرف لأن التوجه العام لرئيس الوزراء ووزراء الاصلاح من التعيينات يصب في الاستعداد المبكر للاستحقاقات وبالرغم من كل ذلك أؤكد أنهم لن يفلحوا في ذلك لأن الشعب اليمني واعٍ ويعرف أين تكون مصلحته وأنا على يقين انهم لو استبدلوا كل موظفي الدولة بعناصر من الاصلاح فإنهم لن يفلحوا في الانتخابات القادمة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 07:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-35660.htm