الإثنين, 25-نوفمبر-2013
الميثاق نت -   صلاح أحمد العجيلي -
* قيادات الأحزاب السياسية في بلادنا تتحدث عن الشباب وتعتبرهم مجرّد أدوات طيّعة لهم في المراحل الانتخابية، وتتجاهلهم في بقية الفترات والمراحل والمنعطفات والاستحقاقات وبعض هذه القيادات ونقصد قيادات أحزاب اللقاء المشترك وشركائه في الوهم كما قال أحدهم وهو عضو لهذا التكتل في محافظة حضرموت قال نحن فقط «شركاؤهم في الوهم» الذي صنعوه وأغروا الشباب به لأننا في النهاية نكتشف أن هناك فصيل واحد متحكم في اللقاء وله وحده كل الاستحقاقات والتعيينات والامتيازات والأراضي والمساحات والشواطئ ومساحات المدارس والمصالح العامة!
* أوضاع الشباب أو تحديداً شباب الأحزاب تصعب على كل من يراقبها ويتابعها لأن بعض هذه الأحزاب هي أحزاب غير ديمقراطية بالمرة..!! بل وهي تسلطية في داخلها... ولذلك نراها لاتجدد دماءها، ولاتغير سلوكها تجاه الآخر ولاتمتلك الرغبة لتغيير سلوكها ومواقفها من شبابها الذين ينطوون تحت لواء تنظيمهم، وقديماً صدق القول عليهم: «من ليس فيه خير لأمه لن يكون فيه خير لخالته».
* المصيبة أن أبرز قيادات هذه الأحزاب هم كبار السن ليس هذا فحسب، وممن يعبدون مصالحهم الشخصية بمعزل عن مصالح الناس يعتمدون على الكذب والفهلوة ويقلبون ظهر المجن لأبجديات المسؤولية الوطنية وأبسط قيم الديمقراطية والعدالة والمساواة وإنصاف الشباب ومنحهم فرص المشاركة السياسية في وطنهم العزيز!!
* من باب التذكير فقط نقول تجدر الإشارة إلى حالة الإحباط الشديد التي أصابت قاعدة عريضة من شباب الأحزاب والشباب المستقلين وهم يرون زملاءهم الذين دفعوا بهم إلى المواجهات يتخلون عنهم منفردين بمزايا مؤتمر الحوار الوطني، بل ويحثون الخُطى للتمديد لأنفسهم والتماهي مع المصالح الشخصية على حساب دماء الشهداء والجرحى الذين جرى التعامل مع أوجاعهم بنظرة ضيقة تغلب عليها عبادة النفس الأمارة بالسوء... ودونما مراجعة أو لوم وحسبنا الله ونعم الوكيل!!

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-35672.htm