نور باعباد - كان خبراً محزنا وله وقع أليم على الجميع بغياب الفقيدة رمزية عباس الارياني عن الحياة والعطاء وعسى أن يكون ذلك في حسناتها وقد حثنا ديننا الاسلامي الحنيف " أذكروا حسنات موتاكم " لنزداد تراحماً واقتداء .
مناقب ومحاسن رمزية كثيرة وقد ردد الإعلام كثيرا منها ولكن للإضافة والإفادة، فهي عضو المجلس الأعلى للمرأة الذي يرأسه دولة رئيس الوزراء، كما أن رئاستها للاتحاد عززت من دوره بحضور أنشطة اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة ECOSOC ومنظمات عدة أذكر أنها عملت على استضافة شخصية أميركية نسوية ذات خبرة انتخابية منذ 5 سنوات وقد ادارت الحملة الانتخابية الأولى للرئيس أوباما وهي امرأة كبيرة في السن أفادتنا بفنيات الانتخابات أقصد بهذه المعلومة إبراز العمل المتميز للفقيدة خلال قيادتها للعمل في اتحاد النساء اليمن ..إضافة لتعزيز دوره في تخفيف العنف ضد المرأة وخاصة في السجون وقد كان لي شرف تقييم هذا مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA ومنظمة اوكسفام ، حيث تواجد عدد من المحاميين والمحاميات للترافع عن السجينات وكذا حملات مناصرة لتصحيح الصورة النمطية ضد النساء في السجون وفي الحركة العامة والتنقل في الشوارع وما تعانيه من تحرش لفظي واعتقال وهو عمل هام وجريء تصدت له فروع اتحاد نساء اليمن إضافة لقضايا التوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.
عندما تزور الاتحاد تشعر بالحيوية لعدد من الشابات اللائي يعملن به ويدرن مشاريع و أنشطة باشراف الفقيدة وعدد من رفيقاتها مثل الفاضلات نائبتها أ. فتحية محمد عبدالله وفاء أحمد علي / بلقيس الرباحي / سلمى المصعبي / د. مريم الجوفي / د. ضياء دفر / منى باشراحيل ...
حقيقة أحببت تقديم هذه الإضافة وغيرها لأحيط القراء علما بدور الفقيدة الذي سبقه مفاوضات واتصالات مع المانحين وحرصها وزميلاتها على اشتراك الشابات في العمل وإكسابهن خبرات.. لذا لا غرابة عند مقابلتي للعديد منهن أن تعرفني حين لقائي بهن بأن يقلن وهي في موقع عمل آخر إنهن عملن لفترة في الاتحاد وأخذن خبرة في إدارة النشاط ، وأشعر بان قدراتهن تعود لأنهن جئن من مدرسة اتحاد نساء اليمن وخصوصا للفقيدة وثلة من النساء القيادات اللائي توفاهن الله وقد تركن بصمات قوية على مسيرة حياتهن وأسرهن والمجتمع وخاصة المحركة النسوية والثقافية الإعلامية والقضائية وغيرها من المجالات.
فقيدات كُثر مثل / عائدة علي سعيد / نجوى مكاوي / زهرة هبة الله / نجيبة محمد عبدالله / عاتكة الشامي /رقية السيد / نجاة ناصر / فاطمة حمزة / سعاد مرجان / فاطمة العولقي / وكن رافدا إعلاميا مثل د. رؤفة حسن / نبيلة حمود / زهرة , كما كن بارزات في مجال القضاء مثل حميدة زكريا / غناء المقداد والعمل مع المعاقين كفاطمة العاقل وجمالة البيضاني .
جميعهن عملن للنهوض باليمن وأضفن عطاءات متميزة وساهمن بإخراج الوطن إلى العالمية..
أسأل الله لهن الخلود مع الصديقين والصديقات..إنهن حفيدات بلقيس وأروى وسليلات اليمن السعيد.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
|