الميثاق نت - أعرب منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن القلق إزاء عدم تمكن العاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى آلاف المدنيين الذين يحتاجون للمساعدات العاجلة في دماج وكتاف في محافظة صعدة(شمال اليمن).
وقال منسق الشئون الإنسانية في بيان له: إنه حث كافة أطراف هذا الصراع، خلال زيارته لصعدة، على السماح للعمال الإنسانيين بالوصول إلى المتضررين من النزاع، مضيفا أنه حثهم أيضا على التقيد بواجبهم في حماية المدنيين.
يشار إلى أن إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية لصعدة يحول دون وصول الوقود والغذاء والإمدادات الطبية وغيرها من الضروريات إلى المواطنين في المنطقة. كما منع هذا الإغلاق أيضا العاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى مخيمات المزرق للمشردين داخليا في محافظة حجة. ونتيجة لذلك، لا يتمكن هؤلاء العاملون من تقديم المساعدات الإنسانية إلى حوالي أربعة عشر ألف نازح يعيشون في هذه المخيمات حاليا.
وقد شجع السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأطراف المتقاتلة في شمال اليمن على التوصل إلى حل سلمي للصراع المتواصل، واحترام حق حماية المدنيين، ومراعاة التزاماتهم القانونية في حالات النزاع، مشيرا إلى أن الشركاء في المجال الإنساني على استعداد للاستجابة بسرعة للأزمة الناشئة هناك، ولكن لا يمكنهم القيام بذلك حتى يتم منحهم حق الوصول الفوري وغير المقيد وغير المشروط .
وكان السيد ولد الشيخ أحمد، زار صعدة بشمال اليمن يوم الاثنين واجتمع مع المحافظ ومع اللجان الرئاسية والبرلمانية والقادة المحليين والشركاء في المجال الإنساني.
وجاءت الزيارة في وقت دخل فيه القتال في شمال اليمن، وخاصة في دماج وكتاف، أسبوعه السادس، ولم تتوفر سوى فرص وصول محدودة للمنطقة، مكنت من إجلاء مائة وستة وعشرين شخصا من جرحى الحرب للعلاج، ولكن العديد من المواطنين في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية العاجلة.
ويؤثر القتال الدائر في صعدة على نحو تسعة وعشرين ألف شخص يعيشون في دماج وما حولها، فضلا عن الآف الأشخاص في كتاف.
وتواجه صعدة نقصا حادا في الوقود، ويعتمد الكثير من المواطنين في المدينة على المضخات للحصول على المياه يوميا.
ويخشى من أن يؤثر التزايد السريع في أسعار المواد الغذائية على المواطنين الأكثر ضعفا في المنطقة، وأن يؤدي الوضع إلى أزمة إنسانية جديدة شمال اليمن.
|