الميثاق نت -

الخميس, 28-نوفمبر-2013
الميثاق نت/ تعز/ احمد النويهي: -
يمن ميديا:اختطاف محمد منير عملية ابتزاز وإخفاق حكومي
عبر مركز يمن ميديا جايد للتنمية ومقره تعز عن قلقه لإخفاق الحكومة في الإفراج عن المختطف محمد منير أحمد هائل ابن شقيق محافظ تعز شوقي أحمد هائل سعيد الذي لا يزال مختطفاً منذ أكثر من أسبوع لدى عصابات مسلحة تنتمي لإحدى قبائل محافظة مأرب.

وأثارت حادثة اختطافه ردود أفعال مستنكرة ، وسخطاً شعبياً عارماً في عموم محافظات اليمن ، كونها أخطر جرائم الانتهاك لحقوق الإنسان ، وتكشف حجم الفشل الذريع لوزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية في كثير من المحافظات ، والذي مَكَّنَ الخاطفين المسلحين المرور بعدد من المحافظات والنقاط الأمنية (ذهاباً وإياباً ) .

وقال رئيس المركز عماد السقاف – عضو الهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين بتعز- : إن اختطاف محمد منير أحمد هائل عملية ابتزاز تتعرض لها مجموعة هائل سعيد أنعم باعتبارها أكبر مجموعة صناعية وتجارية في البلد ، وتمثل نموذجاً راقياً للمدنية ، ومثالاً رائعاً للالتزام بالنظام والقانون ..

وأضاف : كما تستهدف العملية تعز ومدنيتها من بعض قوى الصراع السياسي التي تستغل بعض عصابات الاختطاف ، وتدرك تأثير المجموعة على أبناء تعز ، والرمزية الإيجابية لها كنموذج للرأسمال الوطني المدني ، وبالرغم من إمكانياتها ، فهي تنبذ كل مظاهر الاستقواء بالسلاح والمرافقين كما يفعل أصغر تاجر .. لذلك تهدف عملية الاختطاف ابتزاز قيادة المجموعة ، للضغط عليهم لنهج أسلوب المرافقين والسلاح بحجة حماية أنفسهم ، ومسخ ثقافة تعز المدنية ، وكسر رهان محافظها وإصراره على الانتصار لقضايا المدنية والتنمية .. ومن ناحية أخرى فإن تزامن اختطاف محمد منير مع حادثة التقطع للحاج عبد الجبار هائل هي إحدى صور ترهيب الرأسمال الوطني وتطفيشه ، ودلالة توجه خطير لتدمير الاقتصاد الوطني ، وعرقلة خطط التنمية التي يتطلع إليها اليمنيون .

وأكد السقاف : إننا ندعو أعضاء مؤتمر الحوار الوطني لاتخاذ موقف جاد من قوى الصراع السياسي التي تنضوي في قوام الحوار ، تتحدث عن المدينة ، وتريد إعادة الوطن للخلف ، وتحاول عرقلة سعي محافظ تعز لوضع أسس معينة للمدنية والتنمية بإشعال مزيد من الفتن وفتح مشاريع جديدة لتشتيت جهده وإبقاء تعز رهينة سندان الفقر وعصا الأزمات المفتعلة .

واستطرد: إننا نطالب جميع القوى السياسية والاجتماعية والثقافية دعم توجهات المحافظ المدينة والتنموية واتخاذ موقف جاد من ظاهرة التسلح وأعمال العنف والتقطع يتجاوز الاستنكار والشجب إلى التخلي عن حمل السلاح ، والتعاون مع رجال الأمن لإنهاء ظاهرة حمل السلاح،والكف عن استغلال الشباب العاطلين واستقطابهم لمليشيات ما يُعرف بـ (بعد الشيخ) والتي بدأت في التحول إلى ظاهرة .

محذرا من استمرار وزارة الداخلية إتباع سياسة المركزية ، التي تمارسها ضد محافظة تعز ، وعانت منها تعز خلال الفترة الماضية .. ونؤكد أن مصادرة صلاحيات المحافظ ، وممارسة العمل الحزبي كان من أهم عوامل ظهور المشاكل الأمنية التي تواجهها تعز .

داعيا وسائل الإعلام المشاركة في نشر ثقافة الحب والتسامح والوفاق ، والابتعاد عن التأجيج ، وبث ثقافة الكراهية والمماحكات السياسية التي لن نجني من ورائها إلا مزيداً من الدموع والدماء والتقهقر .
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-35727.htm