الإثنين, 02-ديسمبر-2013
الميثاق نت -    كلمةالميثاق -
إنجاز التسوية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وانهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني، والبدء بتنفيذ مخرجاته وفي مقدمتها تشكيل لجنة لصياغة الدستور والاستفتاء عليه يلي ذلك اجراء الانتخابات.. هو وحده الكفيل بنجاح التسوية والتجاوز باليمن أزمته وإيصاله إلى بر الأمان, هذا ما بذل من أجله المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح قصارى جهودهم مقدمين التنازلات في سبيل الوصول إلى هذه الغاية التي تمثل نجاحاً ليس فقط للشعب اليمني وقواه الخيرة، بل وللأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي وتحديداً الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية..
بيد أن اختزال كل هذا في المبعوث الدولي مرفوض خصوصاً عندما لايكون على مسافة واحدة من كل الأطراف السياسية اليمنية..
كونه أثبت أنه وسيط منحاز ويدعم ويحرض طرفاً ضد آخر من أطراف العملية السياسية، وكان المفترض عليه ان يسهم في تبديد المخاوف والمساعدة في إزالة العراقيل وتقريب وجهات النظر بين مكونات مؤتمر الحوار الوطني وبما يخدم التوافق للخروج بأفضل الحلول والمعالجات لكافة القضايا والمشاكل لتصب في مجملها في مسارات الخروج باليمن موحداً آمناً ومستقراً.
في هذا السياق لا بد من الإشارة إلى أن المبعوث الدولي - الذي طالما توسمنا به خيراً - تجاوز مهمته كوسيط ليصل به الأمر إلى تبني مواقف تتعارض مع مضامين المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي 2014- 2051 , كل هذه التجاوزات اضطرت المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وتحت ضغط واستياء قواعدهم وجماهير الشعب اليمني إلى بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن بهذا الخصوص منطلقين بذلك من الحرص على إنقاذ التسوية السياسية في اليمن لتشكل أنموذجاً لقدرة الإرادة الوطنية والجهد الإقليمي والدولي في إيجاد تسويات تنزع فتيل تحويل الخلافات إلى صراعات..
لكن ما حصل من المبعوث الدولي لم يكن مطمئناً ولا يسير في مسار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة ليس بتجاوز المدة المحددة وإنما بإيصال مؤتمر الحوار إلى طريق مسدود بالتمديد الجديد.
لذا اتخذ المؤتمر وأحزاب التحالف قرارهم بهذا الخصوص وهو قرار يعكس إرادة الشعب اليمني على إنجاح هذه التجربة اليمنية، ومن يعتقد أن بإمكانه أن يفرض مندوباً سامياً على اليمن عليه أن يتذكر أن اليمن كانت وستظل مقبرة الغزاة.
وما ملحمة انتصار 30 نوفمبر 1967م التي اجترحها شعبنا اليمني ضد الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس واصراره على وحدة واستقلال اليمن والقضاء والى الأبد على المندوب السامي في بلادنا إلاّ عبرة لمن يريد أن يعتبر.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-35793.htm