الميثاق نت -

الثلاثاء, 03-ديسمبر-2013
اسكندر خالد -
من الطبيعي ان لا تقيم السياسة الدولية ممثلة بالأمم المتحدة التي هي بالتأكيد الولايات المتحدة الامريكية نشاطها في اي دولة من الدول وخصوصاً اليمن بما تم على الصعيد الداخلي.. فذلك لا يهمها بقدر ما يهمها بدرجة أساسية ما انجزته على صعيد حساباتها السياسية وتقديراتها في اي بلد من البلدان .

لذلك فما حققته الامم المتحدة في اليمن نجرد وهم في ظل وجود طرف يشكك بمهمة المبعوث الاممي وهو طرف سياسي فاعل في ساحة العمل الوطني ، وهذا يعني ان الأمم المتحدة قد اوجدت مبرراً كافياً لتوسيع الخلافات لاسيما وهي تدرك ان الملاحظات التي يطرحها هذا الطرف صحيحة ..اما ان تدير ظهرها لها ففي ذلك تعميق للخلافات..

نعتقد ان الامين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون يحرص على نجاح التسوية في اليمن وشكوى المؤتمر الشعبي العام بخصوص عدم حياد المبعوث بن عمر تؤكد حرص المؤتمر وحلفاؤه على نجاح مهمة المبعوث الدولي.

ولا يغيب على بال الجميع ان هناك اطراف وقوى تسعى لتعميق الخلافات بهدف تفجير صراعات بين الاطراف اليمنية ولا يهمها الاتفاق بين اليمنيين بقدر ما يهمها تكريس الصراعات على ان تكون متحكمة في خيوط وخطوط ذلك الصراع وفقاً لحساباتها السياسية وبما يحقق أهدافها المتمثله في تكييف الحالة اليمنية وتطويعها ضمن مشروع الشرق الاوسط الجديد ،خصوصاً بعد فشل مشروع الشرق الاوسط الجديد في سوريا ومصر لذلك فهي تراهن على نجاح مخططها في اليمن.

بالتأكيد فان أي رهان كهذا سيذهب ادراج الرياح لوجود معوقات وتحديات تعترض نجاح مشروع الشرق الاوسط الجديد في اليمن.

فهل على المؤتمر الشعبي وبقية الاحزاب ان يقفوا خرس وهم يشاهدون ان تجربة الحوار اليمني والرعاية الدولية لن تنقذ بلادهم من العنف والفوضى والدمار .. ؟ نعتقد ان الامين العام للأمم المتحدة لن يترك حياة 25 مليون انسان يمني امام مصير مجهول ويحرص على بنعمر..

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:18 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-35818.htm