بقلم الشيخ/سلطان البركاني -
«في ما أنا في طريقي الى مستشفى العرضي لمجمع الدفاع صباح الخميس بعد ان شاءت الاقدار ان تكون بي حالة دوار (الدوخة) ادت الى تأخري قرابة نصف ساعة عن الوقت المحدد للموعد مع الدكاترة بمستشفى العرضي وقع الحادث الاجرامي الغادر على مجمع الدفاع وبالذات "مستشفى العرضي" الذي كنت ذاهباً اليه»..
شاهدت تصاعد الاتربة والدخان بعد دوي الانفجار الذي وقع في مجمع الدفاع وتابعت بألم بالغ ما جرى رغم ان الله كتب لي ومن معي السلامة إلا ان العمل الارهابي الغادر الذي أودى بحياة العديد من المدنيين والعسكريين واصاب العدد الكبير منهم جراء الحادث الارهابي الذي تحلل القائمون به من القيم والوازع الديني ليرتكبوا تلك الجريمة البشعة بحق العسكريين والمرضى ومرافقي المرضى والاطباء والممرضين بأسلوب همجي وحشي بشع يشكل ضربة موجعة للعمل الامني وللاستقرار.. وقد تعددت الاعمال الارهابية سواءً في العاصمة او عواصم المحافظات الاخرى او المناطق وفي ما نحن نتذكر العمليتين الارهابيتين في ميدان السبعين وكلية الشرطة وما سبق ذلك في جامع دار الرئاسة وماجرى من عمليات في ابين وحضرموت وشبوة والبيضاء حصدت ارواح المئات من اليمنيين لإرضاء نزوات اولئك القتلة والارهابيين ..
وان الاجهزة الامنية مطالبة بالكشف عن مرتكبي الجريمه ان كان لها اذيال او اصابع حركتها فإن ما حدث يوم الخميس امر يندى له الجبين وتقشعر له الابدان ويشكل ضربة موجعة للامن والاستقرار والسكينة العامة..
واتمنى من الاجهزة الامنية والقوات المسلحه ان تعمل بوتيرة عالية لإيقاف مثل هذه الجرائم البشعة..
اسأل الله الرحمة والغفران لمن قضوا نحبهم وعلى رأسهم اخي القاضي عبدالجليل نعمان وزوجته اللذان كانا في المستشفى لتلقي العلاج ونتوجه بأصدق آيات العزاء والمواساة لأسر الشهداء والدعوات للمصابين بالشفاء العاجل..
وان العين لتدمع وان القلب ليخشع ولن نقول الا ما يُرضى الرب.. "إنا لله وإنا إليه راجعون".