الإثنين, 09-ديسمبر-2013
الميثاق نت -  عبدالله الصعفاني -
تأريخ اليمن وحكمته ينحرفان بسرعة إلى الوراء وسط تدوير خائب للتسويات التي وإن خدمت أفراداً وجماعات إلا أنها تنخر في عظم الوطن,وتقود الدولة إلى التآكل وسط ضجيج الأصوات العالية للطبول الفارغة..
♢ ونحن شعب يتحدث بعضه عن ثورة وعن تغيير ويتصارع رموزه على المكاسب الجهوية والشخصية,فيما يتعرض الوطن للدفع نحو مؤخرة الطابور دونما اهتمام بحجم المخاطر الذي تتهدده من أبناء كتبوا على أنفسهم العقوق وأشقاء يصدرون له مغذيات البؤس وأصدقاء يرون اليمن مكاناً لتجريب أوسع للفوضى التي لم تعد خلاقة وإنما فتاكة بما لها من تداعيات تجلب التوحش..
♢ والذي حدث داخل رمز سيادة الدولة مجمع وزارة الدفاع يكشف من جديد ما يجعلنا نقف بجلاء على حجم المخاطر ومع ذلك لا يزال بعضنا يرفض رؤية الموقف الواضح لرسالة جهنمية تكتب بعناية..وحتى عندما ندعي الفهم ونتكلم ونتحاور ونختلف نصر على أن يكون ذلك دونما حضور للدولة فهل هناك مجال للإنكار بأن ما تبقى من الدولة يتسرب من بين أيادي اليمنيين كما يتسرب الماء من بين الأصابع
♢ وأود لو أن أحداً يجيب..أما كان الأجدر أن نحافظ على القوات المسلحة ونخبها العسكرية موحدة على العقيدة الوطنية ولا نمزقها على الأهواء الحزبية والجهوية ..ولا بأس بعدها من تغيير قادتها دونما تفريط بالجسد.. ما هذه المغامرات التي تهدف إلى تقوية أشخاص وأحزاب خصماً من أرصدة الوطن حياض ووحدة وسلام وأمن وسيادة..
♢ أي تغيير هذا الذي يأتي أُكله ثبارياً على التمزيق والفوضى والعبث حد الاستهتار بأكبر مؤسسة دفاعية في البلد وما فائدة هذا التطبيل للقضاء على عصابة إجرامية بعد أن تكون قد أوغلت في دماء المئات من الذين ظنوا أنهم في المأمن فإذا المأمن يبحث عن التأمين.
♢ لماذا صار الجيش والأمن في موقع المدافع المظلوم وهو المعني بأن يكون السباق في كشف الإجرام وضبطه وهل من تفسير لتغييب كاميرات التصوير عن مؤسسات سيادية فيما صارت بيوت وبقالات تمتلك قدرة تصوير وجوه المجرمين..
♢ مؤسف أن نتحول في هذه البلاد إلى شعب بلا غطاء رسمي ومؤسسات تستنجد الغطاء الشعبي.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:25 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-35927.htm