الإثنين, 16-ديسمبر-2013
الميثاق نت -    عبدالله الصعفاني -

لم يكن بمتناول الحكومة غير إرسال الملايين وبنادق التحكيم لأسر ضحايا الغارة الجوية التي شنتها طائرة الدرونز الأمريكية فقتلت وأصابت العشرات من أبناء قيفه أثناء حركتهم في موكب عرس.. فالطائرة صحيح أمريكانية لكن السماء يمانية والإعجاب بما تفعله يمني أيضاً..

♢ يبدو أن هذا القصف الأمريكي للأبرياء لن يكون الأخير تماماً كما أنه لم يكن الأول..وبالتالي من غير المعروف كم تحتاج الحكومة من الملايين والبنادق لتحكيم أسر الضحايا مادام ليس في وارد تفكيرها أن تقول أي شيء لمن ينتهكون السيادة ويستبيحون الأرواح والدماء تحت بيرق ملاحقة عناصر القاعدة.

♢ لقد ارتفع منسوب التساهل بقضايا السيادة اليمنية منذ اندلاع أزمة 2011م حيث لم يعد هناك اكتراث حقيقي بمن يموت بالباطل ,فعن أي خطأ يمكن الحديث أو التبرير إذا أفضى إلى إزهاق أرواح العشرات من الأبرياء كما تؤكد ذلك السيرة الذاتية للدرونز في سماء اليمن.

♢ من السهل علينا أن نتعرف على أعداد الضحايا ونرى جروحهم وأشلائهم ولكن من الصعب أن نعيش الآلام التي لحقت بهم والأوجاع التي أصابت أسرهم بسبب هذا الاستهتار بالأرواح..شيء غريب وصاعق..

♢ يود المراقب لو يقف على مبرر مقنع لهذه العمليات العسكرية التي تقوم بها طائرة الدرونز فيما هي في الحقيقة تساعد على إزدهار التطرف واتساع قاعدة الرفض, فهل فات على هؤلاء وأولئك أن صيانة اليمن تتمثل في المقام الأول بصيانة أرواح اليمنيين حتى في مواكب العرس.

♢ هل من ناصح آمين يقول بأن قصف الأبرياء بهذه الصورة وتبرير ذلك بأنه محض أخطاء إنما يزيد من الجماعات المتطرفة ولا يشيع غير الكراهية واتساع البيئة الحاضنة للعنف؟

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-36049.htm