الإثنين, 25-يونيو-2007
الميثاق نت -  عباس غالب -
الأمر ببساطة فرق بين زمنين، حيث كان كل من يتخذ موقفاً معارضاً للسلطة يذهب بدبابته وفي جيبه بيان الانقلاب إلى الاذاعة للسيطرة عليها، ومن ثم إعلان حالة الطوارئ وتشكيل الحكومة مباشرة بعد قراءة البيان الأول، وفي دلالة لاتخطئها العين حسناً اختار الرئيس علي عبدالله صالح مساحة »الهايدبرك« بالقرب من مبنى إذاعة صنعاء ليأتي إلى هذه الواحة الديمقراطية المعارضون والنقامون والمتبرمون ليقولوا كل شيء.. حيث لاشيء ممنوع، بل ان المعارضة مكفولة وابداء الآراء والأفكار مصانة في ظل التزام الجميع بمبدأ التداول السلمي للسلطة عبر‮ ‬صناديق‮ ‬الاقتراع‮ ‬والتباري‮ ‬عبر‮ ‬الحوار‮ ‬لكسب‮ ‬ثقة‮ ‬الناخبين‮.‬
الأمر ببساطة ان مايحدث اليوم قرب مبنى الاذاعة هو انتصار للديمقراطية.. قبل ان يكون انجازاً للسلطة فهو فوز للمعارضة، إذ ان الطريق إلى الحكم يمر بالضرورة من خلال صناديق الاقتراع »والهايدبرك« وليس عبر فوهة الدبابة..
ومع‮ ‬التسليم‮ ‬بهذا‮ ‬التطور‮ ‬إلاّ‮ ‬ان‮ ‬ثمة‮ ‬من‮ ‬يقف‮ ‬في‮ ‬ساحة‮ »‬الهايدبرك‮« ‬لايزال‮ ‬يحتفظ‮ ‬في‮ ‬جيبه‮ ‬بالبيان‮ ‬الأول،‮ ‬وعينه‮ ‬ايضاً‮ ‬موجهة‮ ‬إلى‮ ‬هناك‮ ‬حيث‮ ‬مقر‮ ‬الاذاعة‮..!!‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3605.htm