نعمت عيسى -
أوضح الدكتور الخضر ناصر لصور مدير مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بمحافظة عدن: أن الموازنات التشغيلية الممنوحة للقطاع الصحي بعدن غير كافية مقارنة بالدور الخدمي الذي يقوم به واعتبر هذه المعضلة من المعضلات الأزلية التي يعانيها هذا القطاع مشيراً الى وجود عشر سيارات اسعافية تابعة لمكتب الصحة ولكنها بدون أية ميزانية للقيام بدورها الاسعافي.. مضيفاً في حديث مع «الميثاق»: بأن هناك معضلات مستحدثة طرأت على حال هذا القطاع ومرافقه متمثلة بالاضرابات والعصيان وقطع الطرقات التي أثرت بشكل أساسي على سير العملية الصحية.
وفي رده عن وجود شكاوى من قبل المواطنين بسوء معاملة الكوادر الطبية لهم خصوصاً في المرافق الحكومية الصحية عن غيرها في المرافق الصحية الخاصة أوضح بأن موضوع سوء المعاملة في سلوك بعض الكوادر الطبية للمرضى هو موضوع أخلاقي حيث يتعلق بشرف المهنة الحقيقية التي يمتلكها هذا الكادر، ونحن نقف وقفة جادة أمام هذه الشكاوى ونتحقق من مصداقيتها لاتخاذ الاجراءات اللازمة لردع هذه السلوكيات، ولكن للأسف فقد زادت تلك الشكاوى في الآونة الأخيرة التي من أهم أسبابها قلة صبر المواطن أمام الضغط الذي يعيشه هذا الكادر الناتج عن الاختلالات الأمنية التي انتجت بعض المظاهر المسلحة التي تقوم باقتحام أو تهديد بعض من هذه المرافق وكوادرها الأمر الذي انعكس بشكل ظاهر في سلوكيات هذه الكوادر خوفاً منهم مما وراء هذه الحالة أو تلك فيجب على المواطن أن يراعي أيضاً الحالة التي يمر بها هذا الكادر في عمله اليومي وألا يكون حساساً عند أبسط الأمور.
وفي طلبنا الافادة عن حملات التلقيح الميدانية التي تقوم بها الكوادر الطبية بين وقت وآخر لفئة الاطفال في مختلف مديريات محافظة عدن والتي أوجدت بعض الشكوك والالتباس عند بعض الأسر خوفاً مما قد يترتب عنها فأكد أن هذه الحملات عبارة عن حملات تحصينية نقوم بها هدفاً للرعاية الصحية لهذه الفئة العمرية، وما نزول هذه الكوادر الطبية للميدان إلاّ جهود متتالية لإنهاء أي مرض تهدف اليه هذه الحملة أو تلك حتى لا يتم تسجيل أية حالة قد تصاب بأي مرض، كما هو الحاصل في حملات تلقيح شلل الأطفال والتي تقوم بها هذه الكوادر بشكل دوري والتي ترتب عنها عدم وجود أية حالة مصابة بهذا المرض في سجلات تعداد المرضى المصابين بشلل الأطفال، فالحملات ليس لها أي ضرر.. فعلى المواطن ألا يخاف أو يحذر من هذه الحملات الوقائية التي تعود بالنفع على سلامة ابنائه من الاصابة ببعض الامراض، وأن هذا ليس بجديد عليهم فإن مكتب الصحة بعدن مستمر بتدشين هذه الحملات الوقائية عاماً بعد عام بدءاً من عام 1997م وحتى يومنا هذا.
وفي ختام لقائنا بمدير مكتب الصحة بعدن أردنا أن نعرف عن خطط المكتب المستقبلية خصوصاً وأننا مشارفون على توديع عام 2013م واستقبال العام الجديد 2014م فاستطرد قائلاً: إن خطط المكتب طموحة ومن ضمنها تطوير مستشفى الجمهورية التعليمي وتحويله الى هيئة وكذا تأهيله تأهيلاً يتناسب مع وصفه الحالي، كما أنه سيتم انشاء مركز للحروق في مديرية المنصورة، وكذا افتتاح مركز للطب النووي في مستشفى الوحدة، كما سيتم فتح قسم غسيل الكلى في مستشفى الوحدة «الصداقة» التعليمي بسعة «16» سريراً بدعم وتمويل من الحكومة التركية، وسيتم افتتاح مركز اعادة تأهيل الشباب الذي هو عبارة عن جهود مشتركة بين مكتب الصحة والجامعة بعدن للحد من انحرافات الشباب والتي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة جراء تعاطيهم للحبوب والمواد المخدرة وغيرها من السلوكيات الخاطئة حيث سيكون هذا المركز جزءاً مهماً من مستشفى الجمهورية.. ومن ضمن الخطط المستقبلية للمكتب الاستعداد لافتتاح مجمع الفتح في مديرية التواهي ومجمع اللحوم بمديرية دار سعد اضافة الى أهم مشروع وهو البدء في العمل لتأهيل مستشفى عدن عبر مقاول آخر بتمويل سعودي.