الإثنين, 16-ديسمبر-2013
الميثاق نت -    أحمد الأهدل -
أولا: وجوب محبة الجيش والثناء عليه:
وإن الاسلام لم يغفل هذه الناحية المهمة، في إعداد القوة العسكرية ، والكفاءة القتالية للجيوش، فقد ذكر الله الجيش في كثير من آيات القرآن الكريم، وكرم قاداته وشرف جماعاته وأفراده، ولا يُعرف في الدنيا نظام ديني اعتنى بالجيش لا في القديم ولا في الحديث، كما اعتنى به الاسلام، فالجيش هو الفئة الوحدة التي خصها الله بالخطاب الرباني في كثير من محكم آيات التنزيل، والمدد الالهي والنصر والتأييد، والجيش هو المجموع الوحيد الذي جعل الاسلام، اعداده واجب ديني ووطني، والعمل فيه واجب مقدس، وفرض على أبناء المجتمع والدول على أن تقوم بخدمته،
وتسهر على العناية به، وتولي منتسبيه كل الرعاية والاهتمام، وبذل أعلى درجات المستطاع، في اعداده وتجهيزه، قال تعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم).. قال ابن تيمية: إعداد الجيش والتضامن معه مادياً ومعنوياً من أقرب القربات الى الله.. وجاء في حقائق الميثاق الوطني «إذا كان العمل بصورة عامة واجباً فإن العمل في القوات المسلحة والامن، من أقدس الواجبات».. وبذلك نجد أن الجيش هو الفئة الوحيدة التي جاء ذكرها في القرآن الكريم في موقع المبتدأ ولفظ الجلالة خبر، قال تعالى: (ولله جنود السموات والارض ).. قال ابن الاهدل في شرح القواعد النحوية: وانما كان لفظ الجنود مبتدأ، ولفظ الجلالة خبر، لأن الجنود حماة الرسالات السماوية وانصار الانبياء والدعاة ، الذين يرشدون الناس الى أن الله هو الخبر اليقين.. وقال ضياء الحق: الجنود هم حماة الأوطان والأعراض والديار،وهم الوطنيون أكثر من غيرهم،بل الوطنية لا تستجير الا بهم ولا يحميها سواهم ،ولا يذود عنها غيرهم.. ومصداقاً لذلك فقد ورد اسم الجند ،في القرآن الكريم ، مضافاً الى الذات الإلهية، مكللاً ببشرى النصر والتأييد ، قال: تعالى: «وان جندنا لهم الغالبون».. فمن صرخاتهم تستمد الجماعة معنوياتها ، ومن انتصاراتهم تستمد الشعوب عظمتها.فعظمة الشعوب من قوة جيوشها، فهم أصحاب الشرف الوطني، الذي لا ينازعهم فيه أحد،وأصحاب الوطنية التي لايزايد عليهم فيها احد،وأصحاب البطولات والتضحيات التي لا ينكرها الا ممسوخ جاحد، ولا يذمهم أو يشكك في قدراتهم الا ناقم حاقد، حرمه الله من نور البصيرة والبصر. كيف لا؛ وقد وصفهم الله بالرجولة، والصدق والثبات في المواقف، والوفاء بالقسم العسكري، والالتزام بالعهود والولاء الوطني،والذود عن الدين والعرض والوطن ،ومابدلوا تبديلا.. قال تعالى: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) كما وصفهم سبحانه بالشجاعة والاقدام ، والشدة على العدو، فقال عز من قائل: «مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ» قال ابن عباس: أشداء على الكفار ; أي غلاظ عليهم كالأسد على فريسته.. رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ،أي متعاطفون متوادون .
فكيف نخشى الردى والموت شيمتنا ٭٭ ونحن قوم على الآجال نزدحم
إذا تناسى الأعادي هول نجدتنا ٭٭ جئناهم بقلوب ملؤها نقم
قال ابن المعتمد الاندلسي ، ويستدل بهذه الآية على جواز مدح الجيوش والثناء عليها لرفع الروح المعنوية للجيش وإغاظة العدو.. قال السيد البدري: ولأن الآية الكريمة جاءت على صيغة الاطلاق العمومي شاملة لكل أفراد الجيش الاسلامي الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم تحدد أو تخصص ،فإن قوله تعالى: «ليغيظ به الكفار» فيه اخراج لأعداء الجيوش من المنافقين الذين كانوا «معه» صلى الله عليه وآله وسلم، في المكان وكانوا يتظاهرون له بالإسلام ،ويبطنون النفاق ،كما نطق به القرآن .وبذلك نستدل من عموم اللفظ في المدح، وخصوص المعنى للآية جواز مدح الجيوش والثناء عليها بما يرفع معنوياتها ويغيظ العدو.. وهو مايفرضه الشرع الاسلامي على المجتمع المسلم في وجوب محبة الجيش ، بما يحقق روح التضامن والتماسك الاجتماعي بين الجيش والمجتمع،والتنافس على بذل أعلى درجات المستطاع لدى أبناء المجتمع في الاعداد والتجهيز وحب التضحية بالغالي والرخيص ، في المجهود الحربي،بما يعزز عوامل وروابط العقيدة القتالية ، والروح المعنوية العالية لدى الجند للاستبسال في القتال، ومن ثمّ فقد اعلن الله - سبحانه وتعالى - محبته للجيش من فوق سبع سماوات.. قال تعالى: «ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص».. قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: قعد نفرٌ من الصحابة يتحدثون عن أحب الاعمال إلى الله ،ويقولون لو علمنا أحب الأعمال إلى الله لعملناها حتى نموت ،فأنزل الله قوله تعالى: ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) فذهبوا يتسابقون للخدمة بالجيش طلباً لنيل إحدى الحسنيين، إما شرف الخدمة،والرباط في صفوفه، لينالوا بذلك محبة الله، أو الموت في سبيل الله لينالوا الشهادة.. إذ المعروف لدى خبراء الجيوش وقاداتها، أن القتال بالصف من مبادئ العقيدة العسكرية الاسلامية، التي اعتمدها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، في صدر الاسلام وطبقها الخلفاء الراشدون وقادة الفتح الاسلامي، في حركاتهم العسكرية المتسارعة، إبان الفتوحات الاسلامية.. قال ابن كثير: وهذا إخبار من اللّه تعالى بمحبته لجنوده المؤمنين، إذا صفوا مواجهين لأعداء اللّه في حومة الوغى.. وفي الآية بيان فضل الجيش والعمل فيه؛ وبيان محبة الله سبحانه لجنوده المؤمنين، رمزالعزة والكرامة، وعظمة الأوطان، ونصرة الأديان، إذا صفُّوا مواجهين لأعداء الله، يقاتلونهم في سبيله.. قال القرطبي رحمة الله عليه: وهذه الكرامة والتشريف للجيش من الله سبحانه ، بالحب الرباني لم يحظَ بها جماعة من المسلمين بصفة جماعية غير الجيش، وهي كرامة جليلة، ومنقبة جميلة للجيش فإن من أحبه الله قد سعد سعادة لا يماثله سُعد، وشرفاً لا يقاس به شرف، وفاز فوزاً لا يعادله فوز، وأكرم كرامة لا تساويها كرامة في الدنيا والآخرة..قال الشنقيطي : ولما كان الجيش من الفئات التي كرمها الله وشرفها بحبه الرباني ، وجب على كل مسلم بذل المستطاع في إعداد الجيوش وتجهيزها والتعاون معها مادياً ومعنوياً بمايقوي عقيدتها وعزيمتها لملاقاة العدو ،طلباً لمرضاة الله في حب من يحبه الله. قال الامام/عبدالله بن المبارك رحمه الله: ولما كان الجيش ، ممن أحبه الله ، لازمتُ الثغور، حتى أنال هذا الحب الرباني ،أو أن أكون منهم.. ويقول تاليوس: لوكان فئة في المجتمع تستحق التقديس فهي الجيش.. قال د/ البوطي في شرح السيرة: ولما كان حب الجيش واجباً شرعياً، فإن التضامن معه في قضاياه الوطنية العادلة ،واجب ديني وضرورة شرعية ووطنية، لأنه ينصر الدين ويذود عن اعراض وديار المسلمين.. وانما كان التضامن مع الجيش ضرورة شرعية واجتماعية، لسببين، الاول: لأن الجيوش لا تنتصر الا بتشجيع شعوبها، والثاني: لأن الشعوب تستمد عظمتها من قوة جيوشها،فعظمة الشعوب من قوة جيوشها، وبالتالي هناك علاقة وطيدة من حيث رفع المعنويات للجيش وتحطيم معنوياته،في حال الاساءة اليه، أو تشويه قاداته، والتشكيك في ولائهم وقدراتهم الادراية والقتالية،ولذلك لم تقتصر العناية الإلهية والحب الرباني للجيش، كمجموع اجتماعي، مكلف للقيام بواجب ديني ووطني يلخصه التشريع الاسلامي في الذود عن أعراض المسلمين، وحماية الدين، بل تجاوزت تلك العناية الإلهية، والحب الرباني، لتشمل الجماعات والافراد،فقد كرم الله القائد بصفة عامة والقائد العسكري بصفة خاصة في كل الاديان السماوية، وجعله بمنزلة الانبياء والرسل من حيث الاصطفاء واختيار الصفات والسمات القيادية الناجحة، كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن صفات قائد عسكري عظيم، هو طالوت.. قال تعالى: «إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ» «البقرة:247» قيل في تفسير الآية الكريمة " إن طالوت لم يكن من سبط النبوة أو الملك، بل إن الله اصطفاه، وزاده بسطة في العلم ،الذي هو ملاك الإنسان، وأعظم وجوه الترجيح، وزاده بسطة في الجسم ،الذي يظهر به الأثر أثناء الملمات، التي تطلب من القائد العسكري قوة العلم والجسم والارادة، وهي من صفات القائد القتالي الناجح.. قال:الشوكاني في فتح القدير: 1/338]. فأمر القيادة لا يُورّث ، ولكن يُعطى لمن له خبرة ودُربة، وحُبي بصفات أهّلته لذلك.وهذا ماجعل القائد العسكري، في الشرع الاسلامي،يحظى بعناية واهتمام إلهي بالغ الاهمية، حيث جعل الله طاعة القائد من أهم دلائل الايمان بالله ،وطاعته من طاعة الله ورسوله، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ».. قال:علماء الأصول إن الله سبحانه لم يقل يا أيها الناس، وانما قال يا أيها الذين آمنوا.. فالخطاب هنا للمؤمنين ،بمعنى أن ما سيأتي من انواع الطاعة ، شرط من شروط الايمان بالله ورسوله، أي يا من آمنتم بي، وآمنتم بوحدانيتي، وآمنتم بقدرتي، وآمنتم برحمتي،وآمنتم بحكمتي، أطيعوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ...الى آخر الآية.. وورد في السنة المطهرة الكثير من الاحاديث النبوية، التي توجب طاعة الامير ،وتحرم الخروج عليه ،قال صلى الله عليه وآله وسلم، من اطاع اميري فقد اطاعني ومن اطاعني فقد اطاع الله ، ومن عصا اميري فقد عصاني ومن عصاني فقد عصا الله) وفي الباب الكثير من الاحاديث النبوية ،التي توجب طاعة القائد ،لا يتسع المقام لبيانها هنا ، وإنما المقصود في هذه العجالة ، هو بيان وجوب محبة الجيش، في الشريعة المحمدية ،التي شرفت الجيش وكرمته جماعات وأفراداً، وجعلت الجندي ، أكرم وأشرف مخلوق يسعى بقدميه على الأرض، فالجندي هوالانسان الوحيد الذي مدح الله ذكاءه في القرآن الكريم ،وأقسم بسلاحه الفتاك، ذلك الخيل العربي الاصيل - دبابة العصر الحديث...
نعم :أيها الجندي ؛ أنت وحدك من أثنى الله على شطارتك ومهاراتك واحترافك القتالي، وأنت تصول وتجول بسلاحك العادي الذي يتنفس ضبحاً وتمور الارض من حوافره قدحاً متطايراً كشرارة النيران، ويثير نقعاً معتماً ليصعب على العدو رؤيتك ، لتضرب الميمنة والميسرة وتغوص به في العمق، لتتوسط به جموع العدو، وتضرب القلب بسرعة خاطفة، صورها القرآن الكريم في مشهد بليغ يصعب على ذوي الخيالات المفتوحة أن يتصوروه، وعلى الشعراء والأدباء والبلغاء والحكماء ، أن يصفوه ،فقال تعالى: والعاديات ضبحاً، فالموريات قدحاً، فالمغيرات صبحاً، فأثرنا به نقعا، فوسطنا به جمعاً) قال المفسرون وانما جاء اسم العاديات ظاهراً في القسم واخفاء الجندي ،لأن تحريك السلاح في المعركة دلالة على ذكاء الجندي ، فالسلاح لا يحركه في المعارك والحروب الا الاذكياء والشجعان، والمضمر في اللغة العربية يدل على سمو وعظمة وشرف صاحبه.. وقال أبو حمزة في شرح معركة مؤتة: وانما مدح الله ذكاء الجندي بهذا الوصف الرباني ، ليقطع على دعاة الذكاء ومتطفلي العبقرية عبر الأجيال السابقة واللاحقة، من أن يدَّعوا ذات يوم أنهم أذكى منك ، أويساونك في العبقرية، التي لايساويك فيها أحد، الا من كان زميلاً لك في ميادين الحياة العسكرية، ورفيقك في السلاح ، وشريكك في مواقع الرباط.. يقول ابو محمد الديلمي: والله ؛ إني لوددتُ أن أكون جندياً مرابطاً في سبيل الله ، خير لي من موتي على فراشي هذا.. قال الطرطوشي في شرح كتاب التابعين، وإنما تمنى أن يكون جندياً لأن الجندي آية من آيات الجنة تسعى على الأرض،فهو الانسان الوحيد الذي حرم الله عينيه على النار، وفي الحديث :عينان لا تمسهما النار. وهو الانسان الوحيد الذي حرم الله قدميه على النار، وفي الحديث: ما أغبرّت قدم عبد في سبيل الله إلا حرمها على النار. والعمل في الجيش من أقوى العبادات عند الله.. وفي الحديث: رباط ليلة في سبيل الله خير من أربعين صلاة في الحرم.. والجندي هو الانسان الوحيد الذي لعن الله من يظلمه أو يخذله، أو يخونه في أهله، وفي الحديث: من أساء معاملة اخيه وهو في الرباط فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).. ويقول: المنظرالسياسي / نيقولا مكيافيللي: الجندي هو الانسان الذي يستحق الاحترام والتقديس ،لأنه يحمي الآداب والتراب.. وفي الاديان السماوية: من كان يذود عن قواعد الأخلاق ، وجبت محبته..
إن هذا الهدي الرباني المبارك ،الذي حمله إلينا النبي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - يعلمنا حقائق ثابتة وهي أن الجيوش مهما عظم تسليحها وتنظيمها فإن النصرلن يكون حليفها مالم يكن هناك مجتمع متماسك يؤمن أبناؤه بأن حب الجيش واجب شرعي، وأن التضامن معه واجب ديني ووطني، وأن ذلك لا يغني شيئًا إلا إذا كان حب الدين والوطن غريزة تحمله نفوس قوية تحرص على الموت أشد من حرصها على الحياة ، فالجيوش لاتنتصر إلا بتشجيع شعوبها، وأينما يوجد التشجيع والتضامن الاجتماعي مع الجيوش، توجد الانتصارات والتمكين، والعزة الكرامة والسيادة الوطنية، وحيث ماتسود الاساءة والتجريح والتشويه للجيوش، تظهر الانهزامات والخسائر المؤلمة ، والانهيار المعنوي والقيمي، وتمزيق الجيوش والتدمير الفعلي للمجتمع.. وقد سُئل القائد العسكري نابليون بونابرت، عن تلك الاسباب فقال:وإن من افضل مزايا المجتمعات الراقية ، محبة الجيش والتضامن معه ، وعدم الاساءة اليه ، أو تشويه قاداته.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا:هل مايقوم به أعداء الجيوش في اليمن، من تدمير ممنهج للجيش اليمني ، يتفق مع مضمون وتعاليم الدين الاسلامي الحنيف ؟ وهل الساكتون من ابناء الشعب اليمني ،عن هذا العمل الاجرامي ، يتفق مع قواعد الشرع والدين ،وروح التضامن الاسلامي مع الجيش؟
يتبع..
٭ باحث في الشؤون العسكرية والأمنية

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-36060.htm