توفيق الشرعبي -
قال الأستاذ أحمد الكحلاني عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام إن الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أكد خلال ترؤسه لاجتماع أعضاء اللجنة العامة وقيادات التحالف الوطني أنه لولا المؤتمر الذي قدم التنازلات من أجل صيانة البلاد لكانت اليمن أسوأ من أي دولة من الدول التي مر عليها ما يسمى الربيع العربي نتيجة للكثافة السكانية وانتشار السلاح داخل البلاد وكثير من الأشياء التي كان يمكن أن تدخل البلاد في متاهة يصعب الخروج منها.. تفاصيل أوفى في المساحة التالية:
♢ تقييمكم لنتائج اجتماع اعضاء اللجنة العامة وقيادات احزاب التحالف برئاسة المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية -الامين العام؟
- الحقيقة ان اللقاء كان ايجابياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وكان فرصة ان يجتمع اعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي وقيادات احزاب التحالف مع فخامة الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية- الامين العام للمؤتمر الشعبي والذي تناول الكثير من المواضيع ويمكن ان الاعلام قد تكلم عنها او عن البعض منها ..
الاخ الرئيس شدد على كثير من المواضيع وثمن مواقف المؤتمر الشعبي العام وما قدمه من أجل اخراج البلاد من ازمة 2011م والتي انتهت بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والدخول في حوار مع كل المكونات السياسية التي وقعت على المبادرة او التي كانت بمعزل عن المبادرة.
كما أكد الرئيس انه لولا المؤتمر الشعبي الذي قدم التنازلات من أجل صيانة البلاد لكانت اليمن اسوأ من أي دولة من الدول التي مر عليها مايسمى بالربيع العربي نتيجة للكثافة السكانية وانتشار السلاح داخل البلاد وكثير من الاشياء التي كانت ممكن تدخل البلاد في متاهة يصعب الخروج منها.
وقال إن هذه التنازلات تحسب للمؤتمر الشعبي العام عند كل اليمنيين في الداخل والخارج وكذلك عند المنظمات الدولية والاقليمية.. ايضاً تحدث فخامة الاخ الرئيس في الاجتماع عن الارهاب والاحداث التي حدثت مؤخراً كافية لان تضع كل القوى السياسية امام مسئوليتها التاريخية.
ودعا لاصطفاف وطني من قبل جميع القوى السياسية العمل على إنهاء مؤتمر الحوار الوطني والاتفاق على ماتبقى من قضايا مطروحة أمامه.. ولابد من تقديم تنازلات حيث لايمكن ان يتمترس كل مكون سياسي عند رأيه.. منوهاً إلى ان المستقبل للجميع ولايمكن لأي حزب سياسي ان يحكم بمفرده..
ولفت الى ان المبادرة واضحة وقراري مجلس الامن كذلك.. ويجب على الجميع ان يلتزم بما جاء فيها باعتبارها المخرج الوحيد وان اي طرح خارج المبادرة وقراري مجلس الامن لايمكن القبول به..
♢ هل كان هناك مدلولات لتوقيت الاجتماع خصوصاً وانه عقد عقب الحادث الارهابي الذي استهدف مجمع العرضي وعقب اتهامات بعض الاطراف للمؤتمر الشعبي؟
- حقيقة كان هناك حديث عن اجتماع مرتقب للجنة العامة مع رئيس الجمهورية النائب الاول لرئيس المؤتمر الامين العام ولكن ربما كان للتوقيت رسالة بهذا الخصوص مع العلم ان الرئيس اشار الى انه سيلتقي مع الاحزاب الاخرى حتى يتحمل الجميع مسئوليتهم، واعتقد ان ما قيل حول الحادث الارهابي كان احد الاسباب التي ادت الى الاجتماع، رغم اننا ندرك ان الاطراف التي تطلق مثل تلك الاتهامات عبر مواقعها فقدت مصداقيتها سابقاً ولم تعد اخبارها مقبولة عند المواطنين وفي كل الاحوال فان تلك الاحزاب تتهرب من مسئوليتها التاريخية لمواجهة الاعمال الارهابية باللجوء الى توجيه الاتهامات جزافاً وقد كشفت الأعمال الارهابية السابقة زيف وادعاءات تلك الاطراف.
♢ هل نستطيع القول ان الاجتماع وجه رسائل تنظيمية وسياسية ومنها الرد على من يقول بقطيعة الرئيس مع حزبه والخلافات الداخلية للمؤتمر وغيرها.. من المزاعم؟
- لان المؤتمر الشعبي العام شفاف ولم يكن حزباً سرياً كما هو حال الكثير من الاحزاب الاخرى التي تعمل وتتحرك من تحت الطاولة هذا مايجعل مزاعم البعض تترصد وتتصيد شفافية ووضوح المؤتمر الشعبي العام.. وما لايدركه هؤلاء انه اذا كان هناك خلافات داخلية في المؤتمر فهي لاتتعدى مصلحة البلد..
والمؤتمر الشعبي عنده لوائح وأنظمة هي التي تحدد مساره وتمنع الخروج عن نصوص ومبادئ تلك اللوائح، وللمؤتمر هيئات ومؤسسات وقراراته لاتكون فردية او شخصية ولايمكن ان تكون الخلافات الداخلية عائقاً لمسيرة المؤتمر واذا وجدت تظل ظاهرة صحية وحيوية، ومن يروج لوجود خلافات بين القيادات العليا للمؤتمر يحاول يائساً شق الوحدة الداخلية للمؤتمر الشعبي العام، وهذا ابعد على المروجين من عين الشمس فالمؤتمر سيظل التنظيم الذي يحظى بثقة الجماهير واحترام المنظمات الدولية.. ونحن نتحدى اي تنظيم آخر يعمل كما يعمل المؤتمر الشعبي العام بوضوح وبالعلن وتسامح وسعة صدر..
♢ انتم في اللجنة العامة للمؤتمر أعلى هيئاته القيادية.. هل حولتم مخرجات الاجتماع الى برنامج عمل للمرحلة الراهنة لمواجهة التحديات التي يواجهها الوطن بشكل عام والمؤتمر على وجه الخصوص؟
- هذا الاجتماع لم يكن الاول ولن يكون الآخير فقد سبق للجنة العامة ان التقت بالرئيس عبدربه منصور هادي ولكن من خلال هذا الاجتماع فقد دعا فخامة الرئيس كل المؤتمريين بان يكونوا متعاونين ومتماسكين..
وأجزم ان كل ما طرحه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي النائب الاول لرئيس المؤتمر- الامين العام حظي باحترام كل الذين حضروا الاجتماع من اعضاء اللجنة العامة وقيادات احزاب التحالف الوطني.
فعلاً ستترجم كل توجيهات الاخ رئيس الجمهورية- الامين العام في اطار نقاشات المؤتمر الشعبي العام واجتماعاته القادمة.
وما نؤكد عليه في الاخير هو ان الاجتماع كان ناجحاً بكل المقاييس وحمل رسائل ايجابية مهمة تصب في مصلحة الوطن العليا..
|