الإثنين, 25-يونيو-2007
محمد‮ ‬القيداني -
الوصول الى قمة الهرم الوزاري.. واعتلائه من القاعدة له من الايجابيات الكثيرة، وذلك لما يعطيه من قدرة كاملة على اتخاذ القرار السليم أو الأقرب للسلامة، لما يعرفه عن معاناة الآخرين في القاعدة التي كان يوماً ما يكافح بها، في ظل ما يلاقيه فيها من منغصات لأجندة‮ ‬العمل‮ ‬اليومي،‮ ‬ناهيك‮ ‬عن‮ ‬معرفته‮ ‬بجملة‮ ‬من‮ ‬كواليس‮ ‬وزارته‮.‬
^ الأسطر السالفة الذكر ليست بداية لأحجية، بالقدر الذي سعيت من خلالها كمدخل لما سأتناوله لاحقاً عقب تولي معالي الوزير حمود عباد لحقيبة الشباب والرياضة في حكومة مجور، ولمن لا يعلم فإن الوزير عباد قبل أن يكون وزيراً سابقاً للأوقاف والارشاد، كان يمارس العمل الشبابي بكل أنواعه، فكان المفوض العام لجمعية الكشافة والمرشدات، قبل توليه مهام وكيل الوزارة لسبع سنوات كاملة، ناهيك عن شغله لمنصب رئيس اتحاد الكونغ فو والذي حافظ على صلته الوثيقة والمثمرة بالوزارة خصوصاً بعد هبوطه »ترانزيت« بوزارة الأوقاف والارشاد ليعود منها‮ ‬لعشه‮ ‬القديم‮.. ‬لكن‮ ‬هذه‮ ‬المرة‮ ‬هو‮ ‬صاحب‮ ‬القرار‮ ‬الأول‮.‬
^ وبعودته الى بيته السابق وعلى رأس الهرم الشبابي والرياضي بات همه الأول التطبيق والعمل على ترجمة كل ما حلم به الوزير قبل اعتلائه لكرسي الوزارة في اخراج وزارة تُعنى بأهم قطاع بشري في اليمن هم الشباب والرياضيون الذين يشكلون غالبية نسبة السكان في البلاد.
^ ولعل ما ذكرناه لابد من أن يوصف »بالشيء الجميل« كونه سيعطي وزيرنا الهمام القدرة على اتخاذ القرار عن خبرة وتجربة سابقة في دهاليز الوزارة، وذلك بما قد يسمح له على ترجمة أفكاره وتطلعاته لانتشال واقع الشباب والرياضة من حالتها الراهنة الى ما تأمل إليه وعلى طريق‮ ‬إكمال‮ ‬مسيرة‮ ‬طيّب‮ ‬الذكر‮ ‬الاستاذ‮ ‬عبدالرحمن‮ ‬محمد‮ ‬الأكوع‮ ‬الوزير‮ ‬السابق‮.‬
‮^ ‬وإن‮ ‬شاءت‮ ‬الصدف‮ ‬وحدها‮ ‬أن‮ ‬تجمع‮ ‬الرجلين‮ ‬مهاماً‮ ‬مشتركة‮ ‬في‮ ‬هذين‮ ‬القطاعين‮ ‬كون‮ ‬الأول‮ ‬وزيراً‮ ‬والثاني‮ ‬رئيساً‮ ‬للجنة‮ ‬الأولمبية‮ ‬اليمنية‮ ‬فإن‮ ‬الاحتمالات‮ ‬كبيرة‮ ‬للنهوض‮ ‬بحال‮ ‬الرياضة‮ ‬بكل‮ ‬جوانبها‮.‬
^ لكن ما احببت الاشارة إليه لفت نظر معالي الوزير لما له من أهمية بالغة في ترجمة الواقع عبر خطط واستراتيجيات تحدّث بها وزيرنا في أكثر من مناسبة ونالت القبول والاستحسان أن يقف هواة الصيد في الماء العكر -من ذوي الارتزاق بأموال الشباب- حاجزاً يفصل بين حلم تنفيذ‮ ‬الوزير‮ ‬عباد‮ ‬لتلك‮ ‬الخطط‮ ‬والبرامج‮ ‬وفصلها‮ ‬عن‮ ‬الترجمة‮ ‬بلغة‮ ‬التنفيذ‮ ‬الى‮ ‬أفعال‮ ‬على‮ ‬أرض‮ ‬الواقع‮ ‬كأشياء‮ ‬ملموسة‮ ‬يستفيد‮ ‬منها‮ ‬الشباب‮ ‬والرياضيون‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الوطن‮ ‬المعطاء‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3615.htm