الإثنين, 23-ديسمبر-2013
الميثاق نت -   كلمةالميثاق -
الهبة الشعبية في محافظة حضرموت والمحافظات الجنوبية حملت رسائل باتجاهات متعددة لكن الرسالة الأهم هي أن أبناء المحافظات الجنوبية مثلهم مثل بقية إخوانهم أبناء المحافظات الشمالية هم لا يسعون بهبتهم استعادة دولة التشطير كما يروج لها أولئك الانفصاليون، وإنما يريدون استعادة دولة اليمن الموحد.. دولة الأمن والاستقرار والطمأنينة والسكينة في مواجهة الفوضى العارمة التي اجتاحت وتجتاح الوطن من أقصاه إلى أقصاه دماراً وخراباً وإرهاباً.. قتلاً وخطفاً ونهباً وإحراقاً للممتلكات العامة والخاصة، والتي تحمل معها نذر الذهاب باليمن -الوطن والشعب- صوب مجهول لا أحد يستطيع التنبؤ بالمآلات الكارثية التي يمكن أن ينتهي إليها وضع هذا البلد إذا ما استمرت القوى التآمرية على اختلاف توجهاتها ومشاربها وجلها صراعية احترابية تمزيقية, وهذا واضح في خطاب رموزها في الداخل والخارج مدفوعة بمصالح أنانية ضيقة مناطقية وقبلية وحزبية وشخصية لها امتداداتها الإقليمية والدولية, جميعها تراهن لبلوغ أهدافها على إشاعة الضغائن والأحقاد بين أبناء هذا الشعب الواحد..
لقد أكدت هذه الهبة إن اختراق القوى الوحدوية في المحافظات الجنوبية مستحيل، وقد تجلت الصورة واضحة بالمواقف العظيمة لقيادات السلطة المحلية وأعضاء المؤتمر والتحالف الذين فوتوا الفرصة على المتآمرين وأسقطوا رهاناتهم الخاسرة، وأكدوا أنهم على مستوى عالٍ من الإدراك والوعي والدراية بغايات تلك الهبة وأهدافها، وهذا ما تنبهوا له ولم يسمحوا لمثيري الفتن بين أبناء الوطن الواحد والشعب الواحد ركوب هذه الموجة كما حدث في الماضي، وبنتيجة ذلك وصل اليمن إلى ما وصل إليه من حالة سياسية واقتصادية وأمنية بائسة، فقد فيها الأمن والأمان المقدم على الإيمان ,ويزداد الطين بلة في تعاطي الحكومة العاجزة الكسيحة مع كل ما يواجه الوطن من تحديات وأخطار وكأن الأمر لا يعنيها..
ولذا فمن الطبيعي أن ينعدم أي وجود مؤثر للدولة وهيبتها وها هي الأمور تندفع إلى هاوية لا قرار لها بعد أن أفقدت الناس الأمل واشاعت الإحباط الذي لا يمكن مواجهته إلاَّ بيقظة شعبية تعمم هبتها على كافة أرجاء اليمن قبل أن يقع الفأس بالرأس..
ومن أجل هذا كله ندعو جميع من يهمهم حاضر هذا البلد ومستقبل أبنائه أن يرصوا الصفوف ويقفوا صفاً واحداً إلى جانب القيادة الوطنية ممثلة بالاخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية- الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، وهو يقود سفينة الوطن إلى بر الأمان، متصدياً لكل المخططات الارهابية التي أرادت- سواء في مجمع وزارة الدفاع بالأمس القريب أو مايحدث اليوم في المحافظات الجنوبية- أن تمارس عليه مزيداً من الضغوط لتمرر مشاريعها وأجندتها التآمرية، وحتماً ستمضي اليمن نحو المستقبل المزدهر طالما وهي تمتلك قيادات تاريخية مجربة أمثال الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام والاخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اللذين يراهن عليهما الشعب اليمني لإنقاذ البلاد من الخطر المحدق..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:28 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-36155.htm