عيدروس عبدالرحمن - منذ قدوم معالي وزير الشباب والرياضة الجديد الاستاذ حمود عباد لإدارة دفة الرياضة اليمنية.. وأبواب الأمل أكثر اتساعاً.. في إحداث نقلة إضافية لواقع رياضتنا اليمنية، ويواصل مسيرة خلفه السابق معالي الاستاذ عبدالرحمن الأكوع.. خاصة وان الوزير (عباد) يمتلك كثيراً من خاصيات النجاح والخطوات المتقدمة لمعرفته واستيعابه الكامل لمواقع حركتنا الرياضية.. وحاجاتها، وآمالها، وطموحاتها، وماهي العراقيل والمطبات التي دائماً ما تصادفها، لأنه عمل منذ عدة سنوات كوكيل لوزارة الشباب والرياضة قبل ان ينتقل كوزير للأوقاف.
والرياضة في بلادنا هي تلخيص مكثف لكلمة (أندية) فإذا كانت الأندية في اليمن تعاني وتواجه صعوبات عديدة، فإن الرياضة عامة وبمختلف ألعابها وفئاتها، ومنافساتها الداخلية والخارجية ستكون هي الأخرى تشكو من معضلة المعاناة، ولذلك فإن ماهو منتظر ومأمول من الوزير عباد هو النظر أولاً لواقع وحال الأندية اليمنية والظروف القاسية التي تواجهها والاختلاف النوعي والكمي بين مداخيلها وصرفياتها بما يشكله هذا الاختلاف من فارق كبير.. ونسبة عالية جداً، اضعفت الأندية.. واضطرت لاهمال وتناسي عدد من الألعاب والأنشطة ليس لعجزها.. ولكن لعدم قدرتها على توفير الحدود الدنيا لهذه الألعاب، والنصيب الأقل لانتعاشها..
فالوزير عباد، يعلم يقيناً أن عدداً من الألعاب الرياضية تراجعت مستوياتها.. وعدداً من الألعاب قضت نحبها لدى بعض الأندية.
وحتى الجانب الثقافي بما يشكله من أهمية وتوازن مطلوب بين عطاء الجسد وتحريك وتشغيل العقل، صار أثراً بعد عين.. وغاب بل رحل عن كثير من الأندية لأسباب كثيرة أبرزها ان المخصص للثقافة في العام لايكفي لشهر واحد، وان الأندية لديها أولويات رياضية تنافسية تأتي قبل الثقافة والنشاط الثقافي.
يا معالي الوزير (حمود عباد) زيادة مداخيل ومخصصات الأندية الرياضية.. هو الأهم والأجدى.. والأكثر الحاحاً..
|