الميثاق نت - الجوع في اليمن

الثلاثاء, 31-ديسمبر-2013
-

ببعيداً عن السياسة والسياسيين وآرائهم وتحليلاتهم يعبر المواطن العادي المتطلع الى الامن والأمان والاستقرار حالماً بتحقيق حلول تضمن المواطنة المتساوية للجميع بعيداً عن تعميق لغة الفرقة والتشتت لايريد المواطن التفرقة المذهبية او المناطقية لا يريد شمالاً او جنوباً يريد وطناً واحداً للجميع.. يعيش فيه الجميع يحكم فيه القانون والمدنية الراقية البعيدة عن الدماء والسلاح هذا الرأي وغيره عبر عنه عدد من المواطنين من خلال الاستطلاع التالي.. فإلى الحصيلة :

تقول سيدة الناشري -ربة بيت : كانت حياتنا رغم كل شيء لا يوجد فيها ما نعانيه اليوم.. الأمان منعدم وحين تخرج من المنزل تخاف ان لا تعود هذا ما يحصل في ظل تشتت وانهيار للأمن وحين نتساءل ما الذي اوصلنا الى هذه المواصيل ندرك ان السبب هو تعدد المصالح وتغليب المصلحة الذاتية لهذه الجهة او تلك , لا احد يريد مصلحة البلاد اذا كانت ستؤثر على مصلحته الذاتية رغم ان من يعتقد ان مصلحته ولو كانت على حساب الوطن واهله انه يكسب فهو مخطئ لان الضرر سيلحق به أيضا ولن يكون بعيداً عنه , كنا نتطلع لمخرجات مؤتمر الحوار وبعد ان طال الأمد دون امل يذكر وحين بدانا نسمع عن التقسيم والإقليم والاختلافات بدأت أيضاً الآمال تتشتت أكثر وأكثر ولم يعد امامنا الا الدعاء المخلص الى الله سبحانه بأن يجعل الخير في أبناء اليمن وان يظل فيهم من يستجيب تفكيره للحكمة والايمان وان يتقي الله في هذا الوطن وفي أبنائه . تدهور الأوضاع عبدالله احمد الحيمي -عامل- تحدث قائلاً: من يوم الى يوم تتدهور اوضاعنا الاقتصادية حتى انها تمر علينا أيام لا نعمل فيها ولا نجد ما نقدمه لأبنائنا وبالنسبة لي انا افضل من غيري لأني املك بيتاً ولكن كيف حال أولئك الذين ليس لديهم بيوت ملك ويسكنون في بيوت الايجار، و اذا تركت الحديث عن الناحية الاقتصادية وتحدثت عن جانب الامن والاستقرار اليوم اصبح المواطن في اليمن لا يأمن على نفسه في أي مكان فهو معرض للخطر في الشارع والمنزل وفي المستشفى وفي كل مكان سوءً أكان له علاقة بالسياسة او الأوضاع او كان ممن لا يهمون الا كيف يحصلون على لقمة العيش ليسدوا رمق أبنائهم وذويهم الذين يعولون.. هذه الأوضاع فعلا مقلقة وهي موجودة ولا يمكن انكارها أبداً، يطمح المواطن ان يستعيد الامن والاستقرار ويأمل ان تتحسن الأوضاع الحياتية وهذا من ابسط الحقوق التي يأمل في الحصول عليها , أيضاً هذه الأيام اصبح الافراد يتشاجرون ويستفز بعضهم الآخر ويعادي بعضهم الآخر بحجة الاختلاف في الأفكار والمذاهب والرؤى اصبح المواطن يقال له انت من الشمال ام من الجنوب, اصبح يسأل ما هو مذهبك ومن أي حزب , اصبح يعامل على أساس الانتماء الحزبي والمناطقي نحن لا نريد ذلك نريد ان يعمل الجميع لوطن واحد ومصير واحد وأمن واستقرار وتحسين للحياة في كافة المجالات ولا نريد أكثر من ذلك. أوضاع صعبة تقول ايمان صالح المدام -ربة بيت : كنا نلتقي انا وجاراتي او قريباتي وصديقاتي عندما نتحدث عن أمور السياسة والأوضاع والقلق وكانت أمور أخرى تشغلنا اما اليوم نحن نتحدث عن الحوار ومخرجاته التي لم ترَ النور حتى الآن ونتحدث عن الأوضاع والارهاب والتوترات والقلق من كل شيء , نتحدث عن الغلاء والتدهور الاقتصادي وفي اغلب الأحيان تجد معظم الاسر تشتكى من عدم القدرة على توفير الأساسي من متطلبات الحياة مثل الدقيق والقمح والمواد الغذائية الضرورية هذا هو الوضع الحالي ونريد وضعاً آخر , نريد ان ينزاح الكابوس الجاثم على القلوب هذه الأيام نريد امناً واستقراراً ونريد ان نعيش في سلام كلنا أبناء وطن واحد وهو ملك للجميع مهما اختلفت آراؤهم او اتجاهاتهم , لابد ان يتفق الجميع على حلول الامن والاستقرار والتقدم والنهوض بالأوضاع الصعبة التي تمر علينا جميعاً في هذا الوطن . معترك صعب وفي ذات الاطار تحدث عماد المسوري -خريج جامعي- قائلاً: يدرس الفرد وبعد التخرج يظل عاجزاً عن إيجاد الوظيفة التي تليق به وفي نهاية المطاف يجبر على العمل في أي مجال كيفما كان واضعا شهادته خلف ظهره , انا من أولئك الشباب الذين تخرجوا منذ سنوات لي اربع سنوات وانا ابحث عن وظيفة هنا وهناك ولم اجد , اعمل حاليا على سيارة اجرة ليست ملكي ومع ذلك اجد اني افضل من شباب آخرين غيري كوني استطعت ان استأجر سيارة كي اعمل بها، آخرون لم يجدوا شيئاً ويتضاربون مع أوضاع الحياة في معتركها الصعب ومع كل ذلك نحن شباب نطمح رغم كل المتاعب ان نجد وطناً ينعم بالمساواة والمواطنة العادلة ونريد ان يستوعب كل أبنائه لأنه من المؤلم ان تستنزف طاقات الشباب في وطن ينزف بالتشتت والتفرقة والاختلافات نريد ان نتغلب على الأوضاع الحالية نريد حلولاً للأوضاع القائمة والتي توتر الوطن وتدمره , نحن أبناء وطن واحد يتسع للجميع بكل الأفكار البناءة , اما الأفكار الخاطئة والمدمرة فلن نقبل ان يكون لها مكان بيننا نريد ان نبني مستقبلاً افضل لنا ولأبنائنا وهذا ما يطمح في تحقيقه كافة أبناء الوطن نساء ورجال كبار وشباب ونسأل الله ان نصل الى ذلك المستوى من الامن والاستقرار الذي لن يكون الا من خلال العمل المخلص والنية الصادقة . مواطنة متساوية ونختتم مع ريان الآنسي -طالب ثانوية عامة- والذي تحدث قائلا : حتى نحن الشباب في هذا العمر الذين ينبغي ان لا ترهقنا الحياة بما فيها من متاعب , نحن في هذه المرحلة من اعمارنا اصبحنا اكبر من اعمارنا بكثير.. نعاني ما يعانيه الوطن من هموم نتطلع لغد افضل ومستقبل يكون خالياً مما نحن فيه اليوم , الجميع في هذه الفترة من تاريخ اليمن كان يتطلع لمرحلة الحوار الوطني وما سينبثق عنه ولكن للأسف طال الأمد ولم نرَ شيئاً، و مؤخراً اصبحنا نسمع عن اتفاقية لوضع حلول للقضية الجنوبية والغريب ان من اقترحها هو من خارج الوطن أيا كانت الأسباب.. ألا نستطيع نحن أبناء البلاد وضع حلول لأنفسنا في قضايانا العالقة لابد ان نستقي كل شيء من خارج البلاد، عموماً نحن نتمنى ان نصل الى حلول ولكن نتمنى أيضاً ان لا ننصف جهة على حساب الجهة الأخرى لان الذي سيعاني من ظلم اليوم سيثور غداً. إذاً نريد عدالة ومواطنة متساوية وامناً واستقراراً ولن يكون ذلك الا بتكاتف الايدي والادراك لما نحن فيه من أوضاع وتجنب المغالاة والتفرقة والوقوف صفاً واحداً من اجل البناء والتقدم وليس من اجل الهدم والمصالح الضيقة.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-36286.htm