الإثنين, 06-يناير-2014
الميثاق نت -   إقبال علي عبدالله -
في الرابع والعشرين من ديسمبر المنصرم وقعت وثيقة سميت بــ«وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية» وهي خارج مؤتمر الحوار الوطني الذي لانعلم متى سيكون موعد وصول قطاره المحطة الاخيرة رغم انطلاقه قبل عشرة أشهر بدلاً من ستة اشهر حسب ما اعلن في بداية انطلاقه وهو مؤتمر جاء تنفيذاً للمبادرة الخلجية وآليتها التنفيذية المزمنة للخروج من الازمة المفتعلة من قبل احزاب اللقاء المشترك مطلع العام 2011م ونحن اليوم وبعد مضي قرابة الاسبوعين على توقيع هذه الوثيقة لانضيف أكثر مما قاله الكثيرون من ابناء شعبنا وفي مقدمتهم السياسيون والمحللون بانها وثيقة لتقسيم اليمن وليس لوضع الحلول والضمانات للقضية الجنوبية والتي هي قضية مطلبية متراكمة منذ ماقبل الوحدة المباركة مايو 1990م ابان الحكم الشمولي للحزب الاشتراكي للمحافظات الجنوبية وتحملت دولة الوحدة اعباء ونتائج السياسة الشمولية القمعية لحزب «الرفاق».. بل عملت الوحدة والمؤتمر الشعبي العام على ايجاد الكثير والكثير من المعالجات لما عرفت ومنذ العام 2007م بالقضية الجنوبية.. ولانضيف ايضاً أكثر مما جاء في البيان الصادر عن الامانة العامة للمؤتمر الشعبي عقب التوقيع على هذه الوثيقة التي جاء بها جمال بنعمر، بل نود القول والاشارة الى ما قاله الشارع اليمني حول هذه الوثيقة لان قول المواطنين هو الفصل وليس قول الدوائر الخارجية صناع الفتن في الوطن العربي.. الشارع اليمني والعديد من الاحزاب السياسية وفي مقدمتهم المؤتمر الشعبي العام رفضوا هذه الوثيقة ورفضوا الانجرار وراء مخطط بنعمر الهادف الى تقسيم الوطن وليس لمراقبة تنفيذ المبادرة الخليجية وفقاً لتوكيل من الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي.. بل ان أحد السياسيين قال: ان «جمال بنعمر حمل السم في وعاء زعم انه عسل» اعتقد بل اؤكد ان قراءة واحدة وليس فقط متأنية لما جاءت به وثيقة بنعمر تبين جهل هذا الموفد الدولي بالشعب اليمني وقضاياه ومنها مايدور في بعض المحافظات الجنوبية، بل على العكس من ذلك تبين الوثيقة ان بعض الدوائر الاستخباراتية العالمية وكذلك للاسف العربية وتحديداً الاقليمية وجدوا في الرجل ضالتهم في تنفيذ مخطط تقسيم اليمن بدءاً بالقضاء على الوحدة التي عجزوا عن القضاء عليها بدءاً بحرب صيف 1994م، ومن ثم تمزيق اليمن وتحويله الى دويلات في اطار المخطط الامريكي الصهيوني القديم والجديد المعروف «الشرق الاوسط الجديد».
ولعل مقاومة الزعيم علي عبدالله صالح باني اليمن الموحد لهذا المخطط هو ما جعل هذه الدوائر تسعى إلى التفكير والتخطيط لمؤامرة القضاء على الوحدة من خلال التقسيم.. واستغل جمال بنعمر الاوضاع المأساوية سياسياً واقتصادياً وثقافياً التي تعيشها اليمن منذ أزمة 2011م فبدأ بتنفيذ المخطط واضعاً السم في العسل وقدمه لشعبنا في المحافظات الجنوبية معتقداً أن الذين صنعوا الوحدة ودافعوا عنها سوف يبتلعون السم وان مايسمى بالحراك الجنوبي المدعوم من الخارج لايهمهم الوطن وامنه واستقراره بل المال والعودة الى الحكم الشمولي.
الحديث طويل حول شأن هذه الوثيقة وبكل تأكيد ستكشف للعالم وفي المقدمة مجلس الامن بأن بنعمر ضحك عليهم وسرقهم وان الكارثة قادمة الى اليمن، وليس كل شيء تمام- كما يزعم بنعمر في تقاريره امام مجلس الامن.. ولكننا نكتفي بما سبق ذكره لان الساكت على الحق شيطان أخرس..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-36385.htm