أعدها للنشر : توفيق عثمان الشرعبي - بندغر:لن نصادقعلىوثائقمؤتمرالحوارإذالم يكن البيان الرئاسي ضمنها
أكد الدكتور احمد بن دغر الأمين العام المساعد بأن توقيع المؤتمر الشعبي العام على وثيقة حل القضية الجنوبية حسم انتهاء أعمال الحوار، ووضع حداً لكافة المشاريع الصغيرة وضمن لليمنيين دولة اتحادية موحدة تتساوى فيها المواطنة..
وقال بن دغر في حوار مع قناة «اليمن اليوم»: إن البيان الصادر عن هيئة رئاسة الحوار وضع النقاط على الحروف بما يتعلق بمستقبل البلاد ووحدتها وأمنها واستقرارها، ورسم خارطة اليمن الجديد..
وأضاف: لقد أصبح البيان الرئاسي الذي صوت عليه مؤتمر الحوار بالإجماع الوثيقة العاشرة من وثائق مؤتمر الحوار، والتي ستكون المرجعية لكل الوثائق الأخرى، وكذلك عند صياغة الدستور.
لافتاً الى أن المؤتمر الشعبي العام لن يصادق على التقرير النهائية لأعمال مؤتمر الحوار ما لم يكن البيان الوثيقة الرئيسية ضمن الوثائق التي ستعرض في الجلسة الختامية.
وقضايا أخرى مهمة تحدث عنها الدكتور بن دغر في الحوار .. «الميثاق» تنشر أهم ماجاء فيه:
♢ لنبدأ بالسؤال لماذا وقع المؤتمر الشعبي العام على ما تسمى وثيقة بن عمر بعد أن كان معترضاً عليها.. وقد اتصل بي أحد المواطنين وقال لي هل نقول مبروك وهو السؤال الأول الذي أطرحه على الدكتور أحمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد؟
- مبروك، وأعتقد أن مؤتمر الحوار نجح اليوم، ولم يبق عليه سوى ساعات وهي تقليدية في كل الأحوال.. اليوم رسمت خارطة اليمن الجديد.. اليوم وضعت النقاط على الحروف بما يتعلق بمستقبل البلاد وأمنها واستقرارها.. أعتقد اليوم اكتلمت الخارطة السياسية بتوقيع المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والأحزاب الأخرى التي وقعت معه كالرشاد والشاب والمنظمات المدنية.. وبذلك أصبح لدينا وثائق يعتمد عليها بصياغة دستور جديد يمثل عقداً اجتماعياً جديداً.
♢ بتوقيعكم هل أزيلت العيوب التي اعترض عليها المؤتمر الشعبي في الوثيقة؟
- نعم.. هذا أمر مؤكد.. بيان الرئاسة كان بالنسبة لنا ملبياً لملاحظاتنا التي كانت سبباً في اعتراضنا وكنا قد قدمناها الى هيئة رئاسة مؤتمر الحوار والى الرئيس شخصياً باعتباره نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام وأميناً عاماً.. كانت لدينا جملة من الملاحظات أهمها أن بعض نصوص الوثيقة السابقة التي تسمى مخرجات فريق القضية الجنوبية.. كانت بعض هذه النصوص تذهب نحو التشطير أو نحو الانفصال والواقع نحن لم نكتشف أخطر المطبات الموجودة في الوثيقة إلاّ في وقت لاحق يعني باستمرار قراءتها ساعدنا على اكتشاف الأخطاء القانونية.. واستعنا بقانوني عربي كبير وحقيقة كانت اليمن قد استعانت به في اكثر من مرة، وهو الدكتور مفيد شهاب بالاضافة الى كوادرنا القانونية ومنهم رجل قانوني آخر وهو موجود في المؤتمر وهو رجل دولة.. كلاهما قال بالحرف الواحد إن هذه الوثيقة بصيغتها الحالية سوف تذهب باليمن الى الانفصال والى التشرذم وهذه كانت قضية رئيسية بالنسبة لنا ومن واقع هذه المسألة ربما ونحن نتحدث فيها سياسياً مع القوى السياسية الأخرى ولم يكونوا يقبلون بطرحنا لكن عندما جاءت الاستشارات العربية والدولية تؤكد أن الوثيقة بصيغتها النهائية سوف تؤدي الى انفصال اليمن أو الى التشرذم وقيام أكثر من دولة تنبهت كل القوى الى هذا الموضوع وكذلك هيئة الرئاسة وناقشت ملاحظاتنا فيما بعد بجدية وهو الأمر الذي ترتب عليه صدور بيان هيئة رئاسة مؤتمر الحوار..
بدون هذه النقاط الأربع التي تضمنها بيان الرئاسة وبدون هذا التصحيح كان يمكن أن نكون في وضع أصعب بعد شهرين عندما نبدأ بتشكيل لجنة دستورية لأنها ستكون أمام نصوص بشكل أو بآخر تشجع على الانفصال تشجع على قيام دول أخرى في اليمن.
هذا اعتقد أنه سبب رئيسي للامتناع عن التوقيع، وأعطيك على سبيل المثال بعض الغموض الآخر في الوثيقة، عندما يتحدثون عن الشعب هم لا يقولون الشعب اليمني في الوثيقة، هم يقولون شعب باليمن، والشعب في اليمن تحتمل كل شيء، كل تفسير.. فأنت لا تعرف من هو هذا الشعب، لهذا السبب قلنا للأخوة الذين أعدوا الوثيقة نحن لا نستطيع التوقيع فهذه العبارة بالذات لو ربطت مع حق التمكين السياسي الذي يعني حق تقرير المصير وهو موجود في الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية وفي مادته الأولى مباشرة ربط حق تقرير المصير بالتمكين السياسي والتمكين السياسي في المواثيق الدولية هو تقرير المصير وعندما تربط حق الشعب في اليمن هذا يعني أنه بإمكان أية مجموعة أن تفكر في الاستقلال بالانفصال وأعتقد أن ذلك كان سبباً رئيسياً أيضاً لرفض الوثيقة وهناك أسباب كثيرة ومتعددة في واقع الأمر..
الوثيقة تجاهلت المبادرة الخليجية التي تعتبر سقفنا المشترك الذي نجتمع تحته في موفبيك.
♢ بيان الرئاسة هل أزال كل هذه العيوب؟
- أزال الجزء الأكبر منها دفعة واحدة، بصراحة، وضمناً أزال ما تبقى من هذه العيوب.
♢ أيش التي أزالها صراحة؟
- أولاً استبعد أية محاولة أو تفكير بالانفصال أوتشكيل قيادات سياسية متعددة.. هذه نقطة رئيسية، وثانياً أعادنا الى الأصل وهو أن المبادرة الخليجية مثلت سقفنا المشترك ومرجعيتنا التي اعتمدنا عليها سواءً في المجيئ الى »موفمبيك« أو ما قبل ذلك إجراءات الانتخابات الرئاسية أو فيما بعد ذلك فيما يتعلق بصياغة دستور جديد وإجراء استفتاء ثم قانون انتخابات ثم انتخابات ثم برلمان ورئيس جديد، هذه الأمور كان البيان قد أزالها.. كما أزالت نقاط البيان الأربع كل ما يمكن أن يسبب لغطاً.. وهي نقاط مكثفة في واقع الأمر لا ندعي بأنها تخصنا في المؤتمر الشعبي وإنما تخص كل القوى الوطنية التي امتنعت عن التوقيع، وقدمت الملاحظات بشكل أو بآخر.. وتم تلخيص الملاحظات في هذه النقاط الأربع التي تضمنها البيان.. وقد أزالت هذه النقاط كل مخاوف لدينا نحن في المؤتمر الشعبي وأظنها أزالت جميع المخاوف لدى شعبنا، لدى أهلنا في اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه.. أزالت كل خوف وقلق على مستقبل القضية الجنوبية، حتى اللغط الذي أثير حول القضية الجنوبية بأن المؤتمر يتردد في التوقيع لأسباب خاصة به.
ونحن باستمرار قلنا إننا مع حل عادل للقضية الجنوبية في جميع وثائقنا ودافعنا عن هذه الفكرة، وذهبنا الى أبعد مدى يمكن أن يتحقق فيما يتعلق بإزالة المظالم في المحافظات الجنوبية.. لكن لما امتنعنا عن التوقيع، قيل هكذا بأن المؤتمر الشعبي العام يحافظ على مصالحه الخاصة ويحافظ على حقوله أو يحافظ على مقاولاته وهذا كان كلاماً غير منطقي ولا مسئول.. نحن بحثنا في الدواعي والأسس التي تحقق الاستقرار في اليمن ولا تؤسس لمظالم جديدة لأنه يمكن ببساطة أن تذهب بعض النصوص الى شيء من هذا.. واذا أردنا أن نذهب الى بعيد ففي الواقع النصوص التي وردت في بعض ما يتعلق بالقضية الجنوبية حلاً عادلاً يرضي أهلنا في المحافظات الجنوبية ولا يثير أهلنا في المحافظات الشمالية هذه النصوص اعتقد أنه قد تم ازالتها.
♢ طيب لدينا وثيقة تسمى وثيقة بن عمر التي وقعتم عليها؟
- نحن نسميها وثيقة الحلول للقضية الجنوبية وأنتم الاعلاميون تحبون تسميتها بوثيقة بن عمر..
♢ هل يمكن أن تقول بشكل جازم لا يمكن لوثيقة بن عمر أن تمر دون بيان الرئاسة؟
- بالتأكيد.
♢ ما هي قوة بيان الرئاسة؟
- إنه مثل اجماعاً وطنياً اليوم وأصبح وثيقة مهمة من وثائق مؤتمر الحوار التي لم يعد بإمكان أحد أن يتجاوزها أو يطعن فيها.. هي مرجعية لجميع الوثائق وليست فقط لوثيقة القضية الجنوبية.
واللجنة الدستورية سوف تعود لهذا البيان ونقاطه، وكل ما ورد في وثائق فرق مؤتمر الحوار من رؤى للبعض والتي تندرج ضمن المناكفة السياسية أو من باب تحقيق مصالح خاصة أو حزبية أو تحقيق مكاسب سياسية جديدة.. هذا البيان قطع الطريق على كل محاولة من شأنها الإضرار بمستقبل البلاد وبعلاقاته الطيبة بين أبناء شعب واحد ووطن واحد.. أتصور أن البيان وثيقة تاريخية، ولهذا السبب نحن وجميع القوى الأخرى اعتقد أنهم اليوم يشعرون بأن الأمور قد وضعت في نصابها ونحن نسير وفق هذا المسار.
♢ لو افترضنا أن اللجنة العامة كانت تقف خلفك وأنت توقع على الوثيقة هل شعرت بأنهم يصفقون لك أم يقولون باعدوا من طريقنا؟
- أنا مثلت المؤتمر الشعبي ومثلت سياسته واعتقد أنني مثلت الرغبة العامة للشعب اليمني فيما يتعلق بالاعتراض وبالتوقيع.. فيما يتعلق بالاعتراض، قلت الأسباب التي أدت الى أن المؤتمر الشعبي يحجم وقد التزمت بسياسة حزبي بصرف النظر عن أي شيء آخر.
أنا من المحافظات الجنوبية ولو تحققت بعض النصوص التي تعجب بعض القوى وبعض الأطراف في المحافظات الجنوبية لو أقبلها لن يلومني أحد وسيقول هذا جنوبي مثله مثل الجنوبيين الآخرين.. لكنني أشعر بأن اليمن اليوم عليه أن يسمو فوق كل هذه المناطق الصغيرة الضيقة التي وضعنا فيها منذ الأزمة حتى الآن، لا يمكن ولا يجوز لنا أن نستمر بالتفكير المناطقي أو التفكير السياسي الضيق ولا يمكننا في نهاية المطاف إلاّ أن ننتمي الى هذا الشعب العظيم، الشعب اليمني بكل قواه وبكل تياراته أينما وجد.. لهذا السبب عندما امتنعت كنت أمثل المؤتمر الشعبي العام وكنت أعرف بأن اللجنة العامة وقواعد المؤتمر الشعبي وهيئاته وزعاماته المختلفة أنها تقف الى جانبي، حتى الرئيس وهو النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام أنا أعتقد أنه كان متفهماً لهذا الإحجام عن التوقيع.. وهو نائب رئيس المؤتمر وأمين عام المؤتمر - وقد أبلغته قبل التوقيع بربع ساعة أنني لا استطيع أن أوقع على هذه الوثيقة، اذا ما قدمتها بمقترحك المتعلق بشكل الدولة.
اليوم الأول عندما جاء الرئيس جاء ولديه مقترح واحد أنا أريد أن أاتفق معكم لكي أخرج البلاد من أزمتها حول الدولة الذي أعاق الاتفاق الى الآن ثلاثة أشهر اضافية هو شكل الدولة.. وشكل الدولة ارتبط بالقضية الجنوبية خلونا نخرج من هذه المسألة نريد أن نتفق على شكل الدولة من ستة أقاليم، قلنا له طالما هذا مقترحك وترى أن فيه مصلحة وطنية أنت رجل مخول، أنت أمين ومؤتمن في اليمن، نحن معك لكن احذر أخي الرئيس أن تقدم مقترحك مع الوثيقة لأن فيها مطبات وأخطاء كثيرة وفيها بنود لا نستطيع أن نتفق معها.. الآخرون قالوا له من شان تمر الوثيقة لابد أن تدخل مقترحك الى الوثيقة، فقدم الرئيس الوثيقة بحسن نية وقلت للأخ الرئيس أمام وسائل الاعلام أنا لا استطيع أبداً أن أوقع على هذه الوثيقة قبل أن يطلب التوقيع.. أرجو أن تقوم بعملية استبعاد لمقترحك عن هذه الوثيقة..
مقترحك هو جزء من تفاقات وطنية.. معظم القوى الوطنية تتفق حول شكل الدولة الاتحادية من عدة أقاليم، لكن الوثيقة فيها مطبات كثيرة تتعلق بالاستقلال.. بالحرية.. حتى تتعلق بأهم نقطتين رئيستين: الثروة والسلطة.
وهذا هو الموقف الذي حصل تلك اللحظة فيما يتعلق بالرفض.
أما ما يتعلق بالتوقيع: وقعت وأنا أعرف بأن زعامات المؤتمر الشعبي واللجنة العامة للمؤتمر وقواعدة وحتى أكون دقيقاً غالبيتهم موافقون على أنني أوقع وأعطوني تفويض -أي اللجنة العامة- بعد أن طلبت مني بأن أناضل حول قضايا معينة قضايا تخص اليمن ولا تخص المؤتمر الشعبي، وقضايا المؤتمر هي قضايا الوطن، نحن نتكلم في هذا بوضوح، وعندما شعرت أن المطالب التي كنت أطرحها والشروط التي طرحتها اللجنة العامة أمام هذه الوثيقة قد أقتربنا منها، وليس بالضرورة أننا حصلنا على كل شيء، وكما قلت لك: لغة نحن حصلنا على الجزء الأكبر أما مضمونا فنحن تقريباً حصلنا على جزء مهم جداً.. ولذلك وقعت وكان بعض اعضاء اللجنة العامة موجودين وكان الرئيس وهو نائب رئيس المؤتمر-الأمين العام موجوداً.. وشيء طبيعي أننا نكون اليوم مسرورين، لكن اعتقد أن الفرحة الكبرى كانت لليمن لأنها خرجت بهذا التوقيع من الأزمة بشكل دولة جلسنا أشهر، ثلاثة في فريق الـ16 وقبله أشهر في الفريق الموسع.
♢ نحن لاحظنا الأطراف التي وقعت على الوثيقة سابقاً أثناء التوقيع كانت الأجواء مكتئبة ولاحظنا توقيعكم مع بقية الأطراف وكانت الأجواء فرائحية يتخللها التصفيق.. أنت شخصياً كيف كانت نفسيتك أثناء التوقيع السابق وأثناء توقيعكم.. خصوصاً وقد نقل عنك قولك للرئيس أثناء التوقيع السابق: لن أوقع ولو ضحيت بمستقبلي.. هل كنت تشعر أن خلفك الكثير من القيادات وأنت توقع مؤخراً؟
- يجب أن نعترف عبدربه منصور قائد عظيم وهو تحمل مسئولية كبيرة، ونحن خاطبناه من موقعه هذا، حتى أننا لم نخاطبه فقط من موقعه كنائب رئيس المؤتمر - الأمين العام.. قلنا له: هذه ملاحظاتنا، هذه ملاحظات مفيد شهاب وهو مرجعية قومية عربية مشهود لها، وهذه ملاحظات أخرى اضافية.. اذا وجدت فيها ما يكفي، لابد أن تستجيب للمراجعة ولايجوز الاصرار على التوقيع على الوثيقة كما هي ، يجب أن يكون هناك تصحيح أو ملحق أو أي شيء كمخرج من هذا الموضوع.. ولذلك الأجواء اليوم غير الأجواء أمس، أجواء اليوم تتعلق بالمضامين ولا تتعلق بالشكل.. وأنا أعتقد أن الجميع سيدركون أننا أقدمنا على عمل عظيم.
♢ ربما وصفي وصل لك يعني في التوقيع الأول كنا زعلانين والآن فرحين؟
- نعم في التوقيع الأول كنا زعلانين وقد قلت للرئيس بصراحه أنا لا استطيع أن أوقع على هذا.. ومن باب المزاح في ذلك الوقت، أي لما وقع الدكتور الإرياني بالنيابة عننا في حالة غضب قال: أنا وقعت وأنتم أفصلوني من اللجنة العامة.. وأنا قلت للرئيس أنا العكس: لن أوقع حتى لو فصلتوني من اللجنة العامة.
♢ المؤتمر في ملاحظاته يتحدث عن بلد وعن مستقبل بلد وعن أجياله فأحرز نقاطاً عدة في المضمون.. ربما هناك مشكلة في الشكل.. هل كان يمكن أن نخرج هذه المضامين بشكل أفضل؟
- نعم كان بالإمكان، كنت بعدما أذاعت الرئاسة بيانها قد تواصلت مع بعض المكونات، وهذه المكونات رئيسية وقادتها معروفين فقلت لهم يا اخوة من الأنسب لنا جميعاً أن نضع ملحقاً لهذه الوثيقة، ونأتي الصباح الى فريق القضية الجنوبية نثبت هذا الملحق كجزء من الوثيقة ثم نوقع عليها ونوقع على الملحق، ثم تذهب الوثيقة الى قاعة الاجتماع للمصادقة النهائية وكنا قد اتفقنا جميعاً بأن هذا هو مخرج أفضل، وطريقة للحصول على وثيقة تمنع أية محاولة للاساءة لليمن. ولكن في الصباح تغيرت الآراء عن المساء ربما حصل تشاور ولكن في جميع الأحوال لم نحصل على ما كنا قد فكرنا فيه في المساء، وعندما حضرت كانت هناك اجواء مختلفة وكان البعض حتى يرى أن يقرأ فقط بيان الرئاسة دون التصويت عليه دون اعتباره وثيقة من مؤتمر الحوار الوطني ونحن مطلوب منا أن نوقع، وأنا قلت: أيضاً لن نوقع.. واللحظة كانت عصيبة، لن أوقع اذا قرأ البيان فقط، اذا لم يقرأ البيان ويتم التأكيد على أنه جزء من وثائق مؤتمر الحوار الوطني، واذا لم تقم القاعة بالموافقة عليه، فلن أوقع مطلقاً على هذه الوثيقة، والرئيس يفهم هذه المسألة وحتى الناس العاديين يفهمونها: أنه اذا صدر بلاغ صحفي عن موضوع، فلا يمثل أي شيء ولا يمكن الاعتماد عليه كوثيقة يعتد بها عند اعداد الدستور بدرجة رئيسية، لهذا كان إصرارنا على أن تعرض، ويمكن أنك لاحظته عندما طلعت الى المنصة لأذكر الرئاسة على ضرورة التصويت على المقترح وكانت رئاسة الاجتماع في غاية المسئولية وطلبوا التصويت وأن يقف الحاضرون ووقفوا جميعاً باستناء واحد أو اثنين سمعت أن عندهما بعض الملاحظات الشكلية وهي تتعلق بصراعات الماضي، لايزال الناس يعيشون الأزمة في داخلهم وليس في الوثائق.
♢ بعد العمل بملاحظات المؤتمر الشعبي العام هل لمست قناعة لدى الآخرين أنه يجب ألا تتجاوز المؤتمر الشعبي كمكون رئيس أم شممت رئحة تكتيك؟
- لقد سبق وثيقة البيان وثيقة أخرى كان الزملاء الذين وقعوا سابقاً على وثيقة مخرجات القضية الجنوبية قد وقعوا عليها واعتقد أن عددهم 12 أو 13 يشملون الاصلاح، الناصري، ومن الحراك وغيرهم.. قالوا عندما وقعنا سابقاً كنا نفهم بأن هذه الوثيقة لا يجوز لها أن تؤدي الى تقسيم اليمن أو تمزيقه أو الاساءة الى مكوناته أو الذهاب به الى مراحل خطرة، يعني هم انفسهم أرادوا أن يقولوا للشعب اليمني أننا وقعنا وكان في اعتقادنا هو لهذه الأسباب المذكورة ومن خلال مناقشتي معهم في الصباح وفي المساء أنهم جادون بما يتعلق بالحاجة الى التوقيع على ملحق مشترك.
اليوم صوت مؤتمر الحوار كله لصالح البيان وأصبح البيان هو الوثيقة العامة الأكثر أهمية.. الوثيقة التي سوف تمنع اليمن من الانزلاق نحو المخاطر مستقبلاً.
♢ ذكرت أن هذا البيان سيكون مهم عند صياغة الدستور.. هل يعني هذا أنه سيكون ضمن تقرير القضية الجنوبية عند التصويت عليه في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار؟
- الاشكالية أن جميع البيانات قد تمت الموافقة عليها وهذا البيان يصحح البيانات التي قد تم التوقيع عليها.. وسوف يقرأ البيان في الجلسة العامة كجزء من الوثيقة.
♢ في تقرير القضية الجنوبية؟
- واذا لم يقرأ سنقرأه نحن بالنيابة عنهم نذكر الكل بأن هذه وثيقة رئيسية.
♢ هذه نقطة جوهرية، سيقرأ ضمن القضية الجنوبية؟
- أعتقد أنه سيكون كالتالي: ستقرأ كوثيقة مستقلة تم المصادقة عليها بناءً على اقتراح من الرئاسة، وليس بناء على فريق القضية الجنوبية.. لأن هذا الفريق لم يناقش بيان الرئاسة فالبيان جاء من الرئاسة مباشرة الى القاعة والبيان سيصحح تقرير القضية الجنوبية مخرجاتها.
♢ نحن اليوم اتفقنا على.. أم توافقنا على؟
- توافقنا على..
♢ هل ستكون كارثة عندما لا يقرأ تقرير القضية الجنوبية مع بيان الرئاسة؟
- ليس بالضرورة، ولو كنت مكان الاخوة في الرئاسة سأقرأ البيان مباشرة بعد التقرير لأذكر الناس بمضمونه، وبإمكان القاعة أن تطلب ذلك.. رغم أنه لا حاجة لقراءته من جديد لأنه أصبح وثيقة ملزمة ورئيسية.
يعني بإمكاننا قراءة التقرير مستقل وقراءة البيان مستقل أو قراءتهما معاً.. وأعتقد أنه سيقرأ مع جميع الوثائق وسيكون المصحح لجميع الوثائق..
نحن عندنا تسع وثائق الآن في مؤتمر الحوار والبيان أصبح الوثيقة العاشرة، بل هو الذي سيصحح الوثائق كلها وبالتالي هو سيكون مرجعية عند إعداد الدستور.. ولن تكون المخرجات كما هي، أولاً لأن المخرجات قد أقرت قبل صدور هذا البيان وثانياً لأن القضية الرئيسة الشائكة بما يتعلق بشكل الدولة والعلاقات بين مكونات المجتمع اليمني لم تحسم إلاّ اليوم، هذا هو السبب ان البيان سيكون الوثيقة العاشرة والأكثر أهمية من بين وثائق مؤتمر الحوار.
♢ هل تستطيع أن تؤكد لنا الآن أنه لا تستطيع أية قوة أن تتجاوز بيان هيئة رئاسة الحوار؟
- أعتقد أنه اذا أخذنا في الاعتبار أن لدينا شعباً يتمسك بوحدته وحقه في البقاء والاستقرار وحقه في النمو والتطور وبأن يصيغ مستقبله بنفسه دون تدخل الآخرين هنا لا تستطيع أية قوى مهما كانت أن تتجاوز هذا البيان الذي اتفقنا عليه.
♢ داخل وخارج وجدان المؤتمر أن ثمة من يتثعلب ويتكتك علينا ويريد تمشية الموضوع وفي نهاية المطاف لن تكون إلاّ وثيقة بن عمر؟
- لكن توقيعنا كان هو الحسم وإحجامنا أعاد الأمور الى نصابها وبدون المؤتمر لم يكن أحد قادر أن يستمر، لأننا نمثل نصف القوى السياسية التي وقعت على المبادرة الخليجية، ونحن على أقل تقدير نمثل الرأي العام الغالب في المجتمع نمثل المصالح الكبرى وكذلك الآخرين بما يتعلق بهذا النقطة.
لكن في نهاية المطاف لا يستطيع أحد يتجاوز المؤتمر الشعبي العام أو يقلل من شأنه.. لم يحصل هذا ولن يحصل.. هم يحاولون بكل الوسائل حتى الحركات الصغيرة التي شفناها في الأمانة العامة للحوار وغيرها وكلها محاولات إما لإرضاء الآخرين أو لأنهم لا يستطيعون أن يتفهموا حتى الآن أنهم لن يستطيعوا التقدم نحو المستقبل دون المؤتمر الشعبي العام.. المؤتمر هو قاطرة التطور السياسي في اليمن وهو المحرك الرئيسي لإحداث التقدم للدولة المدنية الحديثة، للمستقبل الأفضل، للاستقرار.
المؤتمر لا يحتاج الى الحديث كثيراً عنه فالوقائع تتكلم عن نفسها.
♢ دعنا نضحك قليلاً.. أنت تعرف مصدر فرحي اليوم بالتوقيع هو أن جمال بن عمر غير موجود؟
- أعتقد أن التدخل الذي يزيد عن حده ينقلب ضده.. التدخل الزائد في التفاصيل ومحاولة فرض مصطلحات معينة، أفكار معينة، رؤى معينة على اليمنيين لم تقابل بالارتياح، مجرد ما تحرر اليمنيون من هذه العقد كلها بسرعة اتفقوا، هذا من ناحية ومن ناحية ثانية البعض ربما كان يفكر بأن يؤجل التوقيع حتى يأتي بن عمر.
أريد أن أوضح السبب لماذا هذا اللبس ولم يفهموا الناس أهمية التوقيع اليوم وما معنى الرفض.. والسبب بسيط، هو أن البيان أقر اليوم وبعد ساعة رحنا نوقع.. كنت أتمنى لو أننا تأخرنا يوماً عن التوقيع لأن البيان سوف يأخذ مداه وسيدرك الناس أن المصالح الكبرى للشعب اليمني قد تأمنت وقد تم تضمينها الوثيقة الرئيسية.
♢ قلت إنكم ذهبتم للتوقيع بعد ساعة من إقرار البيان، لماذا لم تعط اللجنة العامة للمؤتمر فرصة للتشاور؟
- اللجنة العامة عقدت على هذه القضية وتداولتها في اجتماعات كثيرة كان آخرها مرتان مع الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، لكن الاجتماع الأخير مع رئيس الجمهورية، النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام كان اجتماعاً حاسماً فالمؤتمر لم يقدم مقترحاته فقط كما شرحت لك ولكنه قد ملاحظاته والرأي القانوني العربي المقنع والرأي الدولي الى حد اقتربنا منه لكن الأساس في الموضوع كان هو رأي مفيد شهاب، حينها الرئيس أدرك أن هناك أشياء تستحق التعديل وحينها قال: طيب أعطوني ملخصاً لهذه الأفكار وشكل لجنة وحدد رئاستها وحدد أعضاءها من بين أعضاء اللجنة العامة لم تعلن هذه اللجنة، اشتملت على الأمناء العامين المساعدين وبعض اعضاء اللجنة العامة والدكتور قاسم سلام..
واللجنة درست على مدى 48 ساعة الوثيقة، مرة أخرى وأعدنا دراسة الرأي القانوني العربي والدولي وتمحصنا في الموضوع ووجدنا أننا نستطيع أن نقدم هذه الأفكار التي جاءت في بيان رئاسة الحوار.. الرئيس يمكن أضاف إليه بعض الحاجات واستبعد بعض الحاجات غير ذات أهمية كبيرة، لكن في واقع الأمر تضمن البيان أفكار طرحها المؤتمر الشعبي، وقد ذهب الرئيس الى هيئة رئاسة للحوار وقال: أنا احتاج الى هذه الأفكار لايصال اليمن الى المستقبل تسمحوا لي بالقيادة واخراج اليمن الى بر الأمان.
♢ كان مطروحاً أن الرئيس هو من يقرأ البيان؟
- كنت أتمنى ولو فعل هذا لكان لذلك أثر كبير على المواطنين،، الذين بحوله ربما لم يشيروا عليه بهذا، حتى لم يكونوا يريدوا أن نوقع اليوم أمامه ولم يكونوا يريدوا تصويراً لهذا التوقيع ظناً منهم أنهم أمام أمر عادي، ومسألة عادية.. ولذلك كان الرئيس حصيفاً قال: اتفضلوا الى بيتي ونوقع هناك وتعالوا بوسائل الاعلام وتحدثوا وسأتحدث أنا وطبعاً الاعلام لم ينشر كلامه وهو قال كلام مهم جداً وهو: أنني ملتزم لهذا الشعب أن أخرجه من الأزمة وأضعه على الطريق المستقيم.
♢ دكتور بن دغر مدادك حضر التوقيع وكذلك مداد نبيل باشا ولكن مداد آخر لم يكن موجوداً وأعني القياديين المعروفين ياسر العواضي واحمد الكحلاني؟
- الأخ احمد الكحلاني عرفت أنه كان في محافظة حجة أما الأخ ياسر فهو لم يحضر الجلسة معنا وأعتقد أنني لم ألح على حضوره الى بيت الرئيس.. ولذلك هو حصيف عندما قال أنا لم أوقع.. ولم يقل أنا لن أوقع.. هناك فرق بين »لم ولن« وبينهما يوجد موقف.. الحصافة هذه تعطي فرصة لأن يفكر في التوقيع وياسر شخصية ذكية ولديه فسحة بين لم ولن لكي يتقدم نحو التوقيع أو يتأخر وهو حر في هذا.. أما الكحلاني فغيابه خارج صنعاء هو الذي منعه من التوقيع.. آخر كلام بيني وبينه أنه لا مانع من التوقيع.
♢ الشيخ ياسر لديه رأي خاص بالشكل وهو منطقي ويجب أن يحترم؟
- صحيح نحن طرف رئيسي في مؤتمر الحوار ومكون مهم فيه ونحن نمثل غالبية الرأي العام، نحن الحزب الأكثر عراقة والأكثر تأثيراً ولكن هذا لا يعطي بعض الآخرين أن يعتقدوا بأن ما نريده نحن سيمضي كما هو، شيء طبيعي أن يحصل شيء لصالحنا.. فإذا المضمون لصالحنا فتبقى التفاصيل غير ذات أهمية.
♢ أنت قلت إنه لو تم السيناريو الذي كنتم اتفقتم بالأمس مع الأحزاب عليه وعمل ملحق للوثيقة سيكون أقوى.. سؤالي وأنت قيادي في المؤتمر هل تتفهم من وعاء المؤتمر الذين لم يقعوا؟
- بالنسبة للذين لم يوقعوا ما يثار هو ما طرحه الشيخ ياسر من موقف، وله الحق كامل أن يوقع أو لا يوقع بصرف النظر عن مضمون أو شكل الوثيقة التي تم التوقيع عليها.. لكن هو لا يختلف معنا في المضمون، هو كان بوده أن يكون ملحقاً وهذا لم يحصل، لأنه ليس بالضروري أن الناس يقبلون بكل مقترحاتنا، صحيح أنهم اتفقوا معنا في المساء ولكن في الصباح لم يصروا على مقترحنا، وجاءت الرئاسة تقول نحن يا أخوة سنذيع البيان، نحن صححنا الوضع لابد أن يذاع البيان كما هو ويتم المصادقة عليه من القاعة حينها يمكن للمؤتمر الشعبي العام أن يوقع.
♢ لو كان مدد الوقت قليلاً هل يمكن أن تعيدوا اتفاق البارحة وتكون الصورة أوسع؟
- أحياناً اللحظات التاريخية لا تعوض، هي لحظة تاريخية بدأ فيها توافق وطني عام، بتقديري الشخصي أن اقتناص هذه اللحظة التاريخية من قبل المؤتمر الشعبي العام كان ضرورة.
♢ لكن نحن أهدرنا ثلاثة أشهر ولم يكن السيف على رؤسنا كي نوقع اليوم بهذه السرعة؟
- أهدرنا تسعة أشهر وطرحت القضايا الرئيسية في الأيام الأخيرة، وكان بودي لو أن بيان الرئاسة يأخذ من الترويج الاعلامي للوصول الى الناس على الأقل ترويج لمدة أربعة وعشرين ساعة ولو كنا وقعنا بعد يوم سيكون المضمون أفضل.. بيان رئاسي مهم جداً يضع حداً لكل الأقاويل التي قيلت بالسابق حول الصراعات والخلافات بخصوص هذا الموضوع.
وموافقة شبه كاملة من قبل اعضاء مؤتمر الحوار وليس برفع الأيدي وإنما بالوقوف من شأن تأكيد مساندتهم للبيان الذي أصبح وثيقة رئيسة أنا أقول إنها الوثيقة العاشرة الأكثر أهمية بين جميع وثائق مؤتمر الحوار.
♢ هل تستطيع أن تقول لقواعد وكوادر المؤتمر أطمئنوا نحن نفخر بما أنجزناه اليوم بهذا التوقيع.. المؤتمر يجب أن يفخر بما حقق أم أننا كنا نتمنى شيئاً أفضل ولكن لم يتحقق؟
- أقول لأهلنا في الجنوب وفي الشمال اطمئنوا، فلن يصاغ في الدستور أية نصوص من شأنها الإضرار بأهلنا هناك أو بأهلنا هنا.
وما يطمئن الشعب اليمني يطمئن المؤتمر الشعبي العام وقواعده.. نحن جزء من هذا الشعب مصالحه مصالحنا.. نحن ليس عندنا مصالح خاصة في هذا الموضوع وموقفنا هو موقف عامة الناس وقلقنا هو قلق الناس وخوفنا هو خوف الناس.. فإذا الناس أطمأنوا وأنا أقول يجب أن يطمئنوا فالبلد خرجت اليوم من أزمتها.. مؤتمر الحوار الوطني وضعنا آخر لمساته وسنضع في الساعات القادمة اللمسة الأخيرة.
♢ يعني لم يعد هناك اشكاليات أخرى قد تفاجئنا؟
- الاشكالات سوف تأتي كلما تقدمنا نحو بناء الدستور الجديد سوف تظهر أمامنا بعض العقد وبذلك دائماً الأحزاب والقوى السياسية تبعث الى لجنة الدستور أفضل ما لديها، الدستور هو الذي سيحدد مسار المستقبل وليس كل وثائق مؤتمر الحوار فقد أصبحت أكثر من 500 صفحة..
♢ نحن لمسنا أو شممنا رائحة التمييز بين المواطنين في وثيقة بن عمر مثلاً أولوية الوظائف لأبناء المحافظات الجنوبية. ولهذا وحتى لا يُصطاد في الماء العكر كان من الضروري أن تحل مشاكل ضحايا الصراعات وغيرها.. ما تعليقك بهذا الصدد؟
- ما يتعلق بإدارة الموارد الطبيعية وبالسلطة في المرحلة الانتقالية كان رأي المؤتمر يا أخوة طالما نحن سنعد دستور، دعونا نضع قواعد دائمة تستقر عليها الحياة السياسية ونخلص من متابعنا التي تتكرر باستمرار بين كل لحظة وأخرى وبين كل دورة وأخرى.. اذا لم نضع الآن قواعد دستورية دائمة فبعد خمس أو أربع سنوات سندخل في أزمة جديدة.. لذا كان رأينا في المؤتمر الشعبي العام أن نجد حلاً لاشكالية السلطة وعلاقة الشمال بالجنوب والشرق بالغرب في اليمن، هناك اشكالية بما يتعلق بهذا الموضوع وكانت وجهة نظرنا أن هناك أمراً ما يجب أن يحسب حسابه عندما وقعنا اتفاقية 1990م، اتفاقية الوحدة، لكن الآن يمكن حسابه وهو معيار السكان ومعيار المساحة، هذا أخذ به في بعض البلدان الاتحادية وكانت هذا المعيار سيوصلنا الى نسبة تقريبية 40٪ و60٪ هذه النسبة هي مريحة لأهلنا في المحافظات الجنوبيةوالشرقية ومريحة لأهلنا في المحافظات الشمالية لسبب بسيط أنها تؤسس لقاعدة ثابتة لا تهضم فيها حقوق الجنوب ولا تهضم فيها حقوق الشمال.
الأخوة الآخرون أصروا على أن تكون هناك نسبة 50٪ بـ50٪ في السلطة في مجلس النواب وفي الحكومة، وفي هيئات أخرى وأن تكون أولوية للمحافظات الجنوبية.
قلنا هذه العبارات ستتسبب ببعض الاشكاليات في المحافظات الشمالية، أهلنا هناك لن يقبلوا بهذا التمييز.. نريد أن نوجد لأنفسنا حلولاً عادلة للقضية الجنوبية.
لكن العدل لا يجوز أن يؤسس ظلماً على الآخرين ولهذا رفضنا وقدمنا هذا المقترح الذي تحدثنا عنه قبل قليل ولكن للأسف الشديد حتى الآن لم يحسم وبيان الرئاسة سيفرض على اللجنة الدستورية أن تختار أكثر القواعد الدستورية عدالة.
لا يمكن للجنة الدستورية أبداً أن تضع في الدستور أية نصوص من شأنها التمييز بين أهلنا في الجنوب وأهلنا في الشمال وهذه المسألة لم يعد بالإمكان العودة الى نصوص الوثيقة التي تقدم بها بن عمر وكان يراد بها في واقع الأمر حل مشكلة وهي فعلاً خلقت مشكلة.. للمرأة الأولى منذ توقيع هذه الاتفاقية التوقيع الأول الذي لم نشارك فيه تلاحظ هناك حال انقسام جنوبي شمالي قبلها لم يكن هنا انقسام، كان هناك آراء الناس يتداولونها، وكان هناك تفهم، وأنا دائماً خطابت أهلنا في المحافظات الشمالية أن يتحملوا في هذا الظرف بعض النزوات التي تصدر عن بعض الاطراف السياسية في المحافظة الجنوبية، وخاصة الذين يدعون لاستعادة الدولة أو الى فك الارتباط ويمارسون أعمالاً من شأنها الإضرار بأمن واستقرار أهلهم وبالطبع أمن واستقرار اليمن.. قلت إن على أبناء المحافظات الشمالية أن يكونوا أكثر صبراً وقد كانوا، ولكن هذه الوثيقة كادت تقسم الناس، بتوقيعها الأول وليس في تصحيحها الأخير الذي أزال أية محاولة يمكن أن تؤسس لقواعد دستورية تسبب هذا التمييز بين الناس.
قلت يا أخوة طالما نحن سنذهب الى المستقبل فعلينا أن نذهب ونحن واثقون من أن القواعد التي سنضعها ستكون مقبولة في الشمال وفي الجنوب وليس في الجنوب فقط.. أنا من الجنوب واذا أنا مثلاً سأكون منحازاً الى منطقتي.. الى محافظتي، النص الذي طرح 50٪ بـ50٪ هو يرحني لكنه في الحقيقة لا يريح أهلنا في الشمال، كيف نتصور ذلك، هذا لا يجوز.. أنا أخطاب العقل في المحافظات الجنوبية أكثر مما أخاطب العقل في المحافظات الشمالية.. كيف يتصورون أن 25٪ من السكان يجب أن يحصلوا على 50٪ من مجلس النواب.. هذا التفكير لا يبدو لي منطقي ولا معقول وليس عادلاً.
♢ هل كان هدف بن عمر في هذه النقطة بالذات نوع من الفتنة؟
- لا أريد أن أقول نوع من الفتنة، بن عمر وبمساعدة خبرائه الذين لا نعرف حتى اسمائهم الى الآن، هذا النص كان سيعمل كارثة في اليمن وكان سيؤدي الى الانفصال.. وأحدث حتى تؤتر داخل الأحزاب.
♢ ماذا بما يتعلق بالأمم المتحدة؟
- نحن قلنا ومازلنا، نحن مع دور مميز للأمم المتحدة، ومساعد، وداعم، لكن الى مرحلة معينة مثلاً الى أن ننتهي من إعداد وبناء المؤسسات الاتحادية يعني أن نعد الدستور وأن نستفتي عليه وأن نبدأ على طول بترتيب بيتنا الكبير اليمن، لكن أن يستمر هذا الدور.. الوثيقة بصيغتها السابقة تريد استمرار لهذا الدور واستمرار لمهام الأمين العام ممثلاً في مبعوثه للأمم المتحدة، قد يكون بن عمر وقد لا يكون بن عمر.. لكن نحن نعتقد بأن هذا شكل من اشكال الوصاية.. كان مطلوباً من اليمنيين أن يوافقوا عليه حتى أنه استخدمت كلمة »نطلب من الأمين العام أن تستمر مساعيه.. الخ« حتى لم يغلفوا هذا الموضوع بعبارة أكثر لطفاً.. لذلك نحن رفضنا هذا الشكل من الوصاية الدائمة علينا.
والشيء الثاني هم استبدعوا دور دول الخليج الدول الراعية للمبادرة الخليجية والتي استبعدت في هذه الوثيقة وأرادوا من دول الخليج فقط أن تقدم المساعدات الاقتصادية.
♢ هم في النص الأول لم يشيروا الى المبادرة؟
- أبداً.. هم عدلوا بطريقة أيضاً لم تكن مريحة بالنسبة لنا، باختصار هم أشاروا الى المبادرة ولم يسندوا الوثيقة كلها الى مضامينها.
♢ كان طرحاً خبيث؟
- سأفترض حسن نية، لكنني رفضت هذا الطرح ورفضه زميلي احمد الكحلاني واعتقد أطرافاً أخرى رفضته في فريق الـ16 ولذلك كان يجب تصحيحه في البيان الرئاسي وتلاحظ أن بيان النقطة الأولى في البيان هي العودة الى المبادرة الخليجية على اعتبار أنها القاسم المشترك فيما بيننا هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى هي اتفاق الضرورة وهو الاتفاق الذي حقق التوازن.
الذين يريدون أن يصنعوا لأنفسهم مكاسب جديدة في »موفمبيك« لا يستطيعون أن يفعلوا.. بعض القوى يعتقدون هكذا أن موفمبيك يمكن أن يحقق لهم مكاسب سياسية.. هذا غير ممكن خارج نطاق المبادرة الخليجية.
♢ البيان لجم الكثير من النوايا؟
- أعاد الأمور الى نصابها، أعادها الى المبادرة الخليجية وبالتالي لن يكون الدستور لطرف ضد طرف آخر ولا يمكن أن يكون إلا عادلاً وإن لم يكن عادلاً فهو ليس دستوراً، ولابد أن يكون مرضي عليه مستفتى عليه من قبل الشعب.
لو أننا خرجنا بدستور على موجب هذه الوثيقة كيف نتصور أن يصوت 75٪ من السكان لصالحه، أقول لأهلنا في الجنوب على افتراض أننا اعطيناكم امتيازات وغضّنا النظر وكنا مثلاً منحازين ومتعطافين معاكم.. وأحرمنا الأخوة في المحافظات الشمالية من امتيازات أخرى كيف تتصورون الاستفتاء غداً على الدستور 75٪ من السكان لن يقبلوا وبالتالي سيسقط الدستور، وسيكون هناك خطورة شديدة على البلاد وعلى الدولة في المستقبل وقد تنهار الدولة، ولذا كان يجب أن نختار بعناية قواعد ترضي كما قلنا أهلنا في المحافظات الجنوبية والشرقية وأيضاً ترضي أهلنا في المحافظات الشمالية.. التوازن والعدل كان هو الطريقة الوحيدة للحصول على رضا الناس.. أي رضا الشعب اليمني كله.
♢ قلت إننا ردمنا الهوة الأكبر في بيان هيئة رئاسة الحوار الوطني ماذا في قادم الأيام بعد انتهاء مؤتمر الحوار؟
- الآن اجراءات عادية وستقدم الوثائق كاملة وسوف يقدم البيان ليصحح كل اخطائها، وسيتم المصادقة على البيان وعلى الوثائق، طبعاً نحن في المؤتمر الشعبي العام اذا لم يقدم البيان من الأمانة العامة كجزء من الوثائق فلن نصوت على الوثائق.. بمعنى اذا لم يقدم البيان كوثيقة رئيسية من وثائق الموتمر فلن نصادق على الوثيقة النهائية.. هذا يكون واضحاً للجميع لأنه لا يمكن أن تكون هناك وثيقة رئيسية تصدر عن مؤتمر الحوار ثم تغيب في الجلسة الختامية في التقرير الرئيس هذا ليس فيه منطق هذا من ناحية.. الناحية الأخرى الإجراء الثاني بعد المصادقة على التقرير النهائي هو رفع الجلسة والبدء فوراً بتشكيل لجنة دستورية.. لكن قبل كل هذا أتوقع خلال اليومين القادمين أن يقدم الرئيس مقترحاً باللجنة التي عليها أن تحسم موضوع الاقاليم بين إقليمين أو ستة أو ما بينهما، وهذه قضية معقدة وشائكة ونسأل الله أن يعينه على الاختيار الصائب، واعتقد وإن كان سيزعل مني الرئيس أو أي أحد - لا يستطيع أي رئيس جمهورية ولا أي أحد في اليمن أن يذهب نحو اقليمين.. لا يستطيع أي أحد أبداً.. لأن ذلك خطوة أخيرة نحو الانفصال ولا يمكن أن يجرؤ أحد اطلاقاً على أن يقدم مشروع دولة اتحادية تؤدي الى الانفصال.
♢ أنت ترى أنها من اقليمين يعني انفصال؟
- بالتأكيد.. الاقيلمان ستكون هو الخطوة الأخيرة فقط.. وأقول هناك خطر حقيقي على الدولة الاتحادية اذا ذهبنا الى اقليمين وهناك أيضاً أخطاراً من الاقاليم الستة اذا لم تكن الدولة المركزية قوية وأن تحصل على مصادر القوة من داخل المجتمع وأن تحصل على دستور أعلى من جميع القوانين المحلية وأن تحصل على امكانات أكبر من مجموع الاقاليم ، الجيش سيكون بيد السلطة الاتحادية والقضاء المركزي سيكون بيدها أيضاً ومعظم الثروات ستذهب الى المركز لسبب بسيط لأن المركز يتحمل مسئولية الحفاظ على الدولة.
♢ يعني أن هناك خطورة في الاقاليم أيضاً؟
- بعض الناس يخافون من موضوع الاقاليم بأنها ستمزق اليمن الى ستة دول.. لكن اتساءل أيهما أخطر على اليمن.. أن يكون باقليمين فينحاز أغلبية الناس في هذا الاقليم أو ذلك للدعوة للانفصال وتكون لديهم الامكانات ليحققوه لأنهم قوة.. أم الاقاليم الصغيرة حتى لو جنحت.. وعلى فكرة نحن من شروطنا الرئيسية أن يتضمن الدستور تجريم وليس تحريم الانفصال أو الدعوة له.
♢ المؤتمر ذهب الى الاقاليم؟
- المؤتمر الشعبي ذهب فعلاً الى الاقاليم، ولا أثق أن أحداً سيوف يذهب نحو اقليمين.. أظن ربما هي وجهة نظر الأخوة في الاشتراكي لكنها ليست بالضرورة هي الصواب.. واشعر فيها حدة أما تأتوا معنا إما مافيش..
♢ انت قيادي كبير في المؤتمر الشعبي العام، في نهاية المطاف هل ستنحاز الى مؤتمريتك أم الى حضرميتك؟
- اذا برزت المصلحة الكبرى والمصلحة الصغرى فأنا أنحار الى الكبرى وأعتقد أنني أمثل هنا حضرموت خير تمثيل.. أنا أنحاز الى هويتي الكبرى هوية اليمن ومصلحة حضرموت دائماً في وحدة واستقرار الوطن.
♢ الفيصل في النهاية من يقول أنا مع هذا الحل باعتباره هو الحل أو هو الأقل خطراً؟
- الرئيس قال مرة أنا مع خمسة أقاليم ومرة أخرى قال أنا مع ستة أقاليم المؤتمر الشعبي يتبنى ستة أقاليم ومعظم القوى السياسية تتبنى الأقاليم.. إذاً هو شبه اجماع وطني لسبب بسيط لأنه الذي كان مطروحاً أمامنا.. في بداية المناقشات كان أسوأ من هذا، نحن نتكلم على اقليمين وكأنه لم تكن هنا اطروحات أخطر من هذا وهي استعادة الدولة ولو تذكرتم الخطاب الأول للحراك في الجلسة العامة الأولى لمؤتمر الحوار كان يدعو لاستعادة الدولة والى فك الارتباط وكان الأخوة الجنوبيون يصفقون بحرارة لمثل هذا الطرح.. طبعاً نحن استعبدنا هذا الخيار كلية.. لكن في المقابل نحن استبعدنا الدولة البسيطة لسبب بسيط أيضاً لأنها سببت لنا كل هذه المتاعب ولم تستطع أن تستوعب كل التناقضات التي انفجرت في المجتمع دفعة واحدة من عام 1990م الى الآن لم تستطع الحفاظ على الدولة ولا على مصالح المواطنين أو على أمنهم واستقرارهم لذلك استبعدنا في مناقشات فريق القضية الجنوبية فكرة استعادة الدولة وفكرة البقاء في اطار الدولة البسيطة وبقي معنا خياران: الاقليمان أو الستة، يمكن كان هناك بعض الخيارات تستحق الاهتمام طرحت، لكن المناقشة كانت تتركز حول الاقليمين والستة، أنا أزعم أنه لا أحد يستطيع أن يذهب نحو الاقليمين.
♢ ما تفسيرك لاشتراط الاشتراكي سحب التفويض من الرئيس؟
- النص يخول الرئيس على النحو التالي.. يشكل رئيس الجمهورية لجنة برئاسته بتفويض من القاعة العامة لتحديد شكل الدولة القادمة، شكل الدولة الاتحادية، ولديه فيها ثلاثة خيارات خيار الستة الاقاليم وخيار الاقليمين والخيار الثالث ما بينهما.. الاشتراكي معترض على »تشكل اللجنة«، معنى أنه فيه أحد بيشكلها.. أما يشكل الرئيس يشكلها بمعرفته وبإرادته ويتحمل مسئوليته وما ينتجع عنها وحده وبعد هذا عليه أن يقدم هذا القرار ليصبح نافذاً وأن يقول للشعب والله أنا بهذه اللجنة التي شكلتها من كوادر وطنية ومن كافآت عالية وشخصيات معروفة ومشهود لها برجاحة العقل والمنطق، بعد هذا سيكون قرار هذه اللجنة برئاسة الرئيس قراراً نهائياً.. وحينها سيعلن الرئيس شكل الدولة وليس بالضرورة أن ترضينا في المؤتمر الشعبي العام أو ترضي الأخوة في الاشتراكي.. وأنا أزعم أنه لا يستطيع أن يذهب الى دولة من اقليمين لأنه سيقرر الانفصال مسبقاً.
♢ هناك استياء داخل مؤتمر الحوار من صلاحيات لجنة التوفيق.. هل تؤيد ذلك؟
- نحن في المؤتمر الشعبي العام الطرف الأكبر في الحياة السياسية والمهمش في لجنة التوفيق.. ولكن هذه الاخطاء قد حصلت واكتفينا نحن بتدخلات الرئيس عبدربه منصور هادي، لسبب بسيط فلو لم يكن عبدربه منصور هادي نائب أول لرئس المؤتمر الشعبي العام - الأمين العام بصراحة سيكون لنا موقف آخر.. بس لأن الرئيس هو النائب الأول والأمين العام ورئيس لجنة التوفيق كنا نلجأ إليه عندما تحصل بعض الاخطاء ومنها هذه الاخطاء الكبيرة التي كادت أن تحصل في فريق القضية الجنوبية وكادت أن تؤدي الى كوارث كبيرة.
♢ يعني لن يكن هناك دور للجنة التوفيق بعد مؤتمر الحوار؟
- هو دور بسيط لها وفقاً للنظام الداخلي وهو دور محدود ومؤقت وسينتهي بمجرد الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية.
♢ هل سيكون صوتها عالياً في تشكيل اللجنة؟
- لا.. لا تستطيع وسوف تنتقل السلطة الى الرئيس والى اللجنة الدستورية.
♢ لماذا لم نر الدكتور الإرياني اثناء التوقيع؟
- أسأله.
♢ قناعات المؤتمر الشعبي حسمت الوثيقة وليس الوقت؟
- بعد البيان الرئاسي الذي أصبح وثيقة رئيسية، ولولم يكن هناك بياناً لاستمر رفضنا حتى هذه اللحظة.
♢ كما قلت سابقاً وهي رسالة للأمانة العامة في الحوار لن يقبل المؤتمر الشعبي العام إلاّ بوجود البيان؟
- اذا لم يكن ضمن وثائق مؤتمر الحوار الرئيسية هذا البيان فبالتأكيد لن نصادق على وثائق المؤتمر.. كيف نصادق عليها وقد ناضلنا طويلاً لتصحيحها في هذا البيان.
لن نستطيع حتى أن نخطاب الشعب اليمني اذا صدرت وثائق مؤتمر الحوار بدون هذا البيان، ولا أحد يستطيع أصلاً أن يبعدها عن وثائق المؤتمر لأنها وثيقة رئيسية ومهمة وهي سبقت كل الوثائق الآن - تأخرت وسبقت.
♢ بعد هذا التوقيع هل نحن ذاهبون الى ختام مؤتمر الحوار؟
- لم يبق معنا سوى أن يشكل الرئيس لجنة برئاسته ويأخذ بها تفويض من الجلسة الختامية وبصراحة هذه مناسبة كبيرة ونحن نخرج من أزمة كبيرة ونحن نختتم فعالية كبرى لم تشهدها اليمن من قبل حتى لم تشهدها المنطقة العربية وهي نادرة على المستوى العالمي، لذلك فتجربتنا تستحق جلسة ختامية تليق بها.
♢ رسالة توجهها للشعب اليمني بمناسبة التوقيع؟
- نحن وقعنا لأننا قد ضمنا أن اليمن سيبقى دولة موحدة اتحادية.. سنتفق على شكل هذه الاتحادية فيها دولة اتحادية متماسكة قوية السلطة العليا فيها.. قوية المركز.. دولة اتحادية يتشارك الناس في ادارتها.. إدارة السلطة والثروة فيها.. دولته تقوم على أسس عادلة، على أسس من العدالة والحرية.. دولة سوف نفتخر نحن والأجيال اللاحقة بأننا قد وضعناها في الطريق الصحيح، لأننا خلال الفترات الماضية كانت في الحقيقة كل النظم شمولية سواءً أكان في الشمال أو في الجنوب وحتى في المنطقة العربية.. نحن نصوغ تجربة مختلفة في الوطن العربي، هم دائماً يقولون أن التطور يأتي من الحلقة الأضعف، فاذا اعتبروا اليمن هو الحلقة الأضعف فنحن قد صنعنا تجربة جديدة في الوطن العربي، صنعناها لأنفسننا وصنعناها للعرب بشكل عام، وأعتقد أنها ستكون مثالاً يدرس ويُدرس ويستفاد منه في تجربة الآخرين.
♢ تجربة بدون جمال بن عمر؟
- كان يمنياً خالصاً.
♢ كانت تجربة مريرة مع المبعوث بن عمر نوجه له التحية؟
- نتمنى له الشفاء، وهو على المستوى الشخصي شخص طيب وثقافته عالية، ولكن هو انحاز في لحظات معينة ضدنا في المؤتمر الشعبي العام لم يكن منصفاً معنا وقد قلنا له: أنت لست منصفاً معنا أنت ظلمتنا كثيراً ونحن في الحقيقة لا نستحق هذا الظلم لأننا نمثل وجهة نظر مهمة في المجتمع اليمني.
♢ شكراً جزيلاً على تلبية الدعوة والحضور الى القناة في هذا اليوم المشهود..؟
- تحياتي لكم في قناة »اليمن اليوم« التي بدأت بداية متواضعة ونستطيع الآن أن نقول إنها من القنوات المهمة في اليمن ونأمل أن تكون من القنوات المهمة في الوطن العربي.
|