الثلاثاء, 21-يناير-2014
الميثاق نت -   كلمةالميثاق -



وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني يجب أن تكون توافقية وتعكس الأسس والمبادئ التي قامت عليها التسوية السياسية وفي صدارتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي رقم( 2014- 2051).
إن المصلحة الوطنية تستوجب إعداد هذه الوثيقة وصياغتها من قبل كل المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، وأن تكون واضحة وشفافة في كلماتها وعباراتها ومصطلحاتها خالية من الغموض والالتباس التي تفتح الباب للتأويلات والتفسيرات وفقاً لأهواء ورغبات مصالح طرف بعينه أو أطراف كانت ومازالت وستبقى مشاريعها تتعارض وتتناقض مع مصالح الشعب اليمني ووحدته وأمنه واستقراره, ومع غايات العملية السياسية للمبادرة الخليجية والتي هي انجاز تسوية تاريخية تتجاوز سلبيات الماضي دون التنكر إلى إيجابياته وبما يحقق التصالح والتسامح والشراكة في بناء يمن المستقبل الذي ننشده جميعاً ونصنع تاريخه معاً فالتاريخ لا يصنعه طرف بعينه, بل الشعب بكل فئاته وقواه الاجتماعية السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية, أما محاولة فرض طرف أو قوى سياسية بمفردها فإن ذلك سيؤدي إلى استمرار أسباب وعوامل الصراعات والاحتراب التي شهدها تاريخنا المعاصر وبصورٍ أكثر خطورة, ذلك أن هذا سيتجدد ولكن في ظروف وأوضاع جديدة لتصبح بعد أن كانت في تصورنا هي الحل هي المشكلة والمصيبة التي ستؤدي إلى تمزيق وتشظي وتدمير اليمن الوطن والشعب.
وفي هذا السياق فإن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني في رفضهم واعتراضهم لمشروع وثيقة مؤتمر الحوار التي قدمت في الجلسة الختامية مجسدين بذلك حرصهم على أن تكون مخرجات الحوار الوطني تعبر عن توافق جامع مانع لأية اختلافات في عملية تطبيقها على الواقع مستقبلاً في إطار بناء اليمن الجديد الذي نتطلع إلى تشييد بنيان نظامه السياسي ودولته الاتحادية على أساس عقد اجتماعي جديد يحفظ له وحدته ونظامه الجمهوري بالصيغة الاتحادية التي اتفق عليها المتحاورون, وطبقاً للمعنى والمضمون الذي نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التي أكدت على جوهرية ومركزية أن تؤدي جميع الحلول إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وليس التعاطي معها وكأنها قضية هامشية، ومثل هذا التعاطي ما كان لقوى وطنية ناضلت وقدمت التضحيات في سبيل الوحدة كـالمؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف الوطني أن تقبل به مدركين أن لا مستقبل للجميع إلاَّ بيمن موحد هوية واصطلاحا تعبر عنه دولة ونظام جمهوري يمني اتحادي عادل متصالح ومتسامح ينعم فيه الجميع بالمواطنة المتساوية التي يجسدها الحكم الرشيد.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-يوليو-2024 الساعة: 10:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-36586.htm