الميثاق نت -

الأربعاء, 22-يناير-2014
نجيب شجاع الدين -
أثبتت الأحداث المتتالية لأزمة 2011م أن آلة إعلام المشترك وخاصة حزب الاصلاح تدور خطوطها وفق خطط مكروهة واضحة الاتجاه، إذ تستهدف الإساءة لقيادات المؤتمر الشعبي العام ونشر الشائعات والأكاذيب المضللة حول كل ما يمت للمؤتمر الشعبي العام بصلة من مواقف وطنية مشرفة الى إنجازات مشهودة، حتى البسيطة منها لا يمكن لأوهام الاخوان تغيير واقعها أو التصديق بعدم وجودها على الواقع.
لايزال الاصلاح يصر على لعب دور الاحمق الذي يرفض الاستفادة من أخطائه وكذا النظر لأخطاء اخوانه وأخذ العبر منها.
لايزال يصر على أن إعلامه قادر على تحقيق المعجزة في أن يؤمن الناس به ويتبعون رسالته ليوجههم في الاتجاه الذي يريد وكيفما يشاء دون أن تدرك قياداته أن تحقيق ذلك في حد ذاته يتطلب أكثر من معجزة.
جريمة دار الرئاسة كان إعلام الإصلاح أول المعلنين عن وقوعها وكان الوحيد الذي يتوقعها وأطلق على منفذيها أبطال الثورة سلمياً بالطبع.
لكنه عندما تيقن من عدم وفاة رئيس الجمهورية السابق غيّر من خطابه واتهمه مباشرة بابتكار قصة الجريمة الارهابية فهو الجاني والمجني عليه في نفس اللحظة.
بعدها استعان الاصلاح بأكاذيب مصادر خاصة به قالت له إن الزعيم لن يعيش لأكثر من شهرين ولن يستطيع مغادرة غرفة العناية المركزة، وإذا عاش تؤكد مصادر أخرى أنه لن يعود الى اليمن، وإذا عاد.. في هذه الحالة لم يجد جهابذة الاخوان صعوبة في حسم قرارهم بأن الشعب سيرفض استقباله.
في الاخير انهارت كل مصادر «الإخوان» أمام مشهد الاحتفاء بعودة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بسلامة الله وحفظه المتفضل على عباده بالصحة والعافية.
أخطأ المشترك في اعتقاده بأن القضاء على رئيس المؤتمر يعني انتهاء المؤتمر الشعبي العام من الساحة السياسية.
ما بين أول جمعة في رجب يونيو 2011م الى آخر الشهر يتغير الحال بموت الزعيم متأثراً بجراحه ويتحول المؤتمر صاحب الأغلبية الى حزب أقلية، لكن الأيام أثبتت عكس ذلك فلايزال المؤتمر يشكل معيار جميع الامور في اليمن.
لطالما صرح عدد من قيادات المشترك بأن المؤتمر ليس إلا الرئيس.. إلا أن الرئيس علي عبدالله صالح وعقب عودته دعا أعضاء وأنصار المؤتمر الى ضبط النفس والحفاظ على وحدة الصف وأمن واستقرار البلاد ونبذ العنف والتزام النظام والقانون واللجوء الى القضاء، حيث لا يجوز لأي شخص أخذ ثأره بيده وحتى لو كانت القضية جريمة دار الرئاسة.
ترفَّع الزعيم عن الممارسات الابتزازية للمشترك وشائعاته وحملات الإساءة والسب والتجريح لشخصه واحتفظ بسؤال مشروع وجهه لهم: لماذا لم تسقطوا النظام أثناء فترة علاجي الطويلة خارج البلاد؟
حينها انكشف زيف شعارات «الشعب يريد اسقاط النظام».. وظهرت حقيقة أن الشعب يقف الى جانب المؤتمر،
وإلى جانب الشعب اليمني والمؤتمر يقف العالم اليوم ويشهد لمواقف قياداته بالاحترام والتقدير.. لا يمكن لأحد- وإن لم يكن من الاخوان المسلمين- أن يبارك الظلم ويصفق للظالم أو أن يؤيد الباطل على أنه الحق.. في عيون الناس ثمة فرق كبير بين من يحقق الإنجاز لوطنه ويحفظ أمنه ووحدته وبين من تتلخص نجاحاته في بلوغ مستويات متقدمة في تطبيق المزرعة السعيدة.
إذاً للمرة الثالثة يشيع إعلام «الاخوان» نبأ وفاة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام.
الخميس الماضي أجرى عملية جراحية بسيطة كللت بالنجاح وغادر المستشفى بعدها بساعات.. في نفس اليوم أعلن إعلام الاصلاح وفاة رئيس المؤتمر، في حين أعلن هو عن شكره لجميع المواطنين الذين سألوا عنه.
مثلما ندرك أنه بنعيق الغربان لا يهطل المطر، فإنه لا يمكن لإشاعات الاصلاح أن تقصر أو تطيل من العمر المكتوب للزعيم علي عبدالله صالح بل على العكس فقد زادت من اهتمام الناس به.
لم يعد خافياً أنه من بين الملايين مَنْ تُكِنّ قلوبهم المحبة لعلي عبدالله صالح.. ويوجد العشرات من قيادات المشترك تحب رئيس المؤتمر ولكن ميتاً.

[email protected]
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-36622.htm