الميثاق نت -

الأربعاء, 22-يناير-2014
حسين علي الخلقي -
< انتصرت مصر ونجح الاستفتاء على الدستور وبنسبة كبيرة وساحقة.. فألف مبروك لأم الدنيا وتهانينا للشعب المصري الشقيق.
عادت بي الذاكرة وأنا أتابع عملية الاستفتاء على الدستور في جمهورية مصر العربية، الى عملية الاستفتاء على الدستور في الجمهورية اليمنية في عام 1991م.. حيث وفي كلتا العمليتين وقفت جماعة الاخوان المسلمين الارهابية ضد الاستفتاء وعملت جاهدة على المقاطعة وإفشال التصويت وأيضاً كانت هذه الجماعة الارهابية تقف في كفة وبقية الاحزاب والقوى السياسية تقف في الأخرى وانتصرت الديمقراطية وهزم الارهابيون.. هم يريدون الوصول الى السلطة والاستحواذ عليها ثم يصدرون فتاواهم النشاز عن القيم والمبادئ والقانون والشريعة، يحرمون الديمقراطية ويدعون أن الحكم لهم بأمر الله ومن يقول غير ذلك فهو من وجهة نظرهم كافر ومرتد وغيرها من المصطلحات التي تجيز اغتصابهم للسلطة وبقاءهم فيها الى الأبد كحق إلهي كما يدعون.
إننا ونحن نشاهد أوجه الشبه يجب علينا أن نستفيد من ذلك وخاصة نحن في الجمهورية اليمنية ذلك عانينا ولانزال من الارهاب والارهابيين.
إن هذه الجماعة الارهابية صارت تعمل لمصالح قوى خارجية تسعى الى تقسيم وتمزيق الوطن من خلال خلق الخلافات والصراعات بين أبناء الوطن وهدم المؤسسة العسكرية والأمنية صمام أمان الوطن، ومن خلال استغلال مشاركتهم في حكومة الوفاق الوطني نجد أن الفساد يزكم الأنوف في الوزارات التي يسيطرون عليها بالإضافة الى استغلالهم لوزارتي العدل والداخلية للحيلولة دون من تحقيق العدالة والعمل على حماية القتلة والارهابيين وناهبي المال العام وما خفي كان أعظم.
فألف مبروك للأشقاء في مصر بالنصر الكبير، وعلينا المطالبة بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وإجراء الانتخابات، لأن المحاصصة الحزبية تساعد الفاسدين على نهب المال العام.
إن الديمقراطية وحكم الشعب نفسه بنفسه هو الطريقة الصحيحة لإخراج اليمن مما هي فيه.
إن إجراء الانتخابات هو السبيل الوحيد لقطع الحبل السري الداعم للإرهابيين من المال العام، فاليمن لا تتحمل المزيد من الفوضى والانفلات الامني والإنهيار الاقتصادي.
إن محاولة الالتفاف على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها معناه المزيد من المعاناة والألم وتصدع الوحدة الوطنية وانهيار الجيش، ومن يشكك في صعوبة إجراء الانتخابات فعليه أن ينظر الى الشعب المصري العظيم الذي نزل للاستفتاء على الدستور متحدياً كل الصعوبات والتهديدات والتحديات الارهابية أكثر من عشرين مليوناً حملوا أكفانهم بأيديهم ونزلوا حباً في مصر، وقالوا: نعم للدستور وانتصرت مصر نصراً كبيراً وكاسحاً على الجماعة الارهابية.
ختاماً.. أجمل التهاني للزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام بنجاح العملية الجراحية ويستمر الزعيم في العمل من أجل الوطن، والجماعة الارهابية تتواصل في بث الشائعات، ومن أراد أن يلعن نفسه فليكذب .. حفظ الله اليمن من كل مكروه.. والمكر السيئ لا يحيق الا بأهله.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-36629.htm