الميثاق نت -

الأربعاء, 22-يناير-2014
فيصل الصوفي -
طوال خمسة أشهر ووسائل إعلام الإصلاح واللواء علي محسن، تنقل اخبار دماج تباعاً، وهذا موجز بعض تلك الأخبار: وصل 200 مقاتل من أبين ولحج إلى محافظة مأرب في طريقهم لنصرة دماج.. وصل أكثر من 500 مقاتل من تعز واب وصنعاء والمهرة والحديدة وشبوة، إلى جبهة حاشد استجابة لدعوة الشيخ الحجوري لنصرة دماج.. كشف القيادي السلفي الشيخ أبو إسماعيل الوادعي عن فتح جبهات جهادية جديدة ضد الحوثيين، إضافة إلى نقاط عسكرية لأسر الحوثيين واعتقالهم ومنع الإمداد العسكري والتمويني عنهم ..كشف الوادعي عن توافد العديد من رجال القبائل ملبين لدعوة الجهاد.. في تطور ميداني لافت نجح التكتيك الجديد الذي قادة حلف النصرة لدماج في كسر يد الحوثيين في كل أنحاء محافظة صعدة.. تكبد الحوثيون خسائر كبيرة في صفوف مقاتليهم ومعداتهم.. وقال البيان إن حلف النصرة كسب مغانم وصفها بالفتح المبين لمجاهدي السنة.. تمكن مقاتلو حلف النصرة من محاصرة الحوثيين ولم يبق سوى منفذ واحد يؤدي إلى صعدة.. أعلن حلف النصرة اليوم عن تكبد الحوثيين خسائر فادحة في صفوف مقاتليه في معارك حامية الوطيس.. تكبدت قوات الحوثي مساء أمس خسائر فادحة في المواجهات.. وفي نهاية المطاف، ها هم السلفيون في سعوان بلا مأوى، وشيوخ حزب الإصلاح مستمرون في حملة "أغيثوهم" لجمع الأموال لجبهة النصرة الإرهابية في سوريا.
وبشأن الأجانب في دماج، كانت وسائل الإعلام نفسها تسوق أخبارا تزكي بها كلام الحوثي عن التكفيريين الأجانب، ومنها: قال محمد الغرباني إن أكثر من 50 قتيلاً بينهم 3 جزائريين وباكستانيين، وقتيل أماراتي وقتلى من دول أجنبية أخرى.. أكد سرور الوادعي أن 20 من القتلى أجانب.. قتل 10 أجانب أحدهم جزائري.. طالب سرور الوادعي دولا عربية وأجنبية بسرعة التدخل لإنقاذ المئات من طلابها الذين يدرسون في " دار الحديث " قبل أن يتعرضوا للإبادة من قبل الحوثيين!
لقد تبين أن وسائل الإعلام تلك، كانت تحرض، وتغذي غباء السلفيين، الذين لا يفهمون في السياسة، وكل علمهم "قال حدثنا"، فقد استغلهم حزب الإصلاح كما ينبغي له، لعلهم يزيحون من طريقه منافسه في الساحة الدينية، ثم ضحى بهم، فبعد تلك الأخبار ذهبت الانتصارات الوهمية، وقرر السلفيون الخروج من دماج لأن شيخهم الحجوري رأى أن بقاءهم هناك لم يعد ممكنا.. وهناك مغالطة كبيرة حول هذا الأمر، وهي الترويج بأن رئيس الجمهورية أمر الحجوري بالخروج مع أصحابه، وأنهم قبلوا بذلك مكرهين طاعة لولي الأمر! وهذه المغالطة يتم الترويج لها، رغم أن الوثيقة التي كتبها الحجوري بيده، وهي منشورة، وفيها أن الحجوري طلب الخروج من دماج هو ومن أراد من طلابه من غير أهل دماج.. ونقل النائب الإصلاحي محمد الحزمي عن الحجوري كلاما أكد فيه أنه اختار الخروج بإرادته، و أن الرئيس لم يطلب منه مغادرة دماج..
وهذا عبد القادر هلال الذي رعى اتفاق وقف إطلاق النار، يقول إن قرار رحيل الحجوري وطلابه من دماج لا هو قرار دولة، ولا قرار لجنة، بل الحجوري قرر أن يسافر والطلبة قالوا قررنا نسافر معه!
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-36632.htm