الميثاق نت - استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم في دار الرئاسة جموع كبيرة من أعضاء مؤتمر الحوار والشخصيات والفعاليات الاجتماعية والثقافية والوجاهات من أبناء محافظات عدن لحج ابين الضالع الذين قدمو لتهنئة الأخ الرئيس بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وعبرو عن تأييدهم ومباركتهم لكل مخرجات الحوار وكافة خطوات الأخ الرئيس في استكمال ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية بمقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذيه المزمنة وقراري مجلس الامن الدولي 2014 و 2051.
وفي مستهل اللقاء رحب الرئيس بالحضور ترحيبا حارا ، وقال " الحمد لله اننا انجزنا خطوات كانت بمثابة الحلم لكل أبناء شعبنا اليمني وذلك ما يعني تجاوز كافة التحديات والمصاعب التي كانت ماثلة على مختلف اشكالها ومستوياتها".
واعرب عن ثقته وامله في ان القادم سيكون افضل خصوصا بعد نجاح مؤتمر الحوار الذي يمثل محطة استراتيجية مهمة وفي طريق التغيير وانبثاق منظومة حكم جديدة ترتكز على المشاركة في المسئولية والثروة والسلطة.
وقال الأخ الرئيس " كنا على مدى نصف قرن مضى من صراع الى صراع خلقت أنواع من الاحباطات والاعاقات امام تحقيق المنجزات التنموية والسير نحو التطور والنهوض مثلما هو عليه العالم والشعوب القريبة والبعيدة من اليمن التي طوت مسافات كبيرة في طريق التطور والازدهار ".
وأشار الى ان الشعب اليمني كان يتوق الى الوحدة ويعتبرها طريقا لخلاص الوطن من التشطير والفراق ويعول على مستقبل افضل تسود فيه المساواه والعدالة وبرامج البناء والتطور الا ان هذه الفرصة التاريخية لم تأخذ حقها ليتحول اليمن الى ورشة بناء كبيرة من اجل تحقيق تلك الامال التي كانت ماثلة امام الجميع وضاعت فرصة ثمينة وتاريخية دون الاستفادة منها.
ولفت الاخ رئيس الجمهورية الى ان المراهنات كانت انانية وكل طرف من طرفي التوقيع كان يعتقد انه سيتجاوز الطرف الاخر ويقضي عليه بصورة او بأخرى وفي واقع الحال لم يكن في الجنوب اشتراكية بمعناها الحقيقي ولا في الشمال راس مالية بمعناها الحقيقي وانما كان ذلك نتيجة الحرب الاهلية وتقاسم الأدوار والمحاور والكتل ولهذه الأسباب أيضا كانت هناك مواجهات وانتشار عسكري من باب المندب وحتى بيحان بين الشمال والجنوب وبصورة عبثية على حساب التنمية والتطور خصوصا فيما يتعلق بالبنى التحتية بكل اشكالها وانواعها وهي التي تعكس تطور الانسان اليمني معيشيا وثقافيا واجتماعيا.
وأكد ان اليمن اليوم امام فرصة تاريخية لن تعوض وعلى الجميع طي صفحة الماضي الى الابد وفتح صفحة جديدة ناصعة البياض يكتب عليها اليمن الجديد ونحو المستقبل المشرق.
وخاطب الاخ رئيس الجمهورية البعض من الحراك او من الاخوان في الجنوب سواء من القيادات او القواعد ماذا نريد ؟ نعم ماذا نريد قولو لنا هل هناك مخرج اخر ، لا تريدون دستور لا تريدون وحدة ما تريدون ؟ اعطونا برنامج اخر اعطونا طريق اخر منطقيا وواقعيا وربما نتفق معكم اذا كان ذلك يخدم امن واستقرار ووحدة اليمن.
واكد ان الحوارات التي شملت كل القوى السياسية من اقصى الجنوب الى الشمال ومن اقصى الشرق الى الغرب قد اتفقت على انبثاق عهد جديد وحكم جديد لليمن وطي صفحة الصراعات كلها وعلى أساس الحكم الرشيد والحداثة والمواكبة والاستفادة من تجارب الاخرين وبما يؤمن لليمن امنه واستقراره ووحدته.
وتطرق الأخ الرئيس الى ان نظام الأقاليم سيكون ملبيا لطموحات الجماهير ويوفر الإمكانيات المالية والإدارية والأمنية بصورة افضل حيث سيكون في كل إقليم برلمانا ومجلس وزراء خدمي ، ما عدا وزارتي الدفاع والخارجية التان تمثل السيادة للدولة وسيكون من حق كل مواطن ان يتنقل او يعيش او يستثمر او يعمل في أي إقليم تتوفر له الفرصة دون قيود او شروط وستتاح الفرصة أيضا لجذب الاستثمارات وتشييد المشاريع التنموية والصناعية والاستثمارية وسيخلق التنافس من اجل العطاء والبذل.
وقال " سيكون من السهل على المسؤول الأمني او الصحي او التعليمي ان يشرفوا عن كثب على سير العمل في الأربع المحافظات التي تمثل الإقليم وسيكون من السهل أيضا المتابعة من اجل رفع مستوى التعليم والرقابة الأمنية ومتابعة الجريمة والإرهاب بصورة بسيطة واقل كلفة وهذه متطلبات التنظيم العصري ومعظم الدول هي على هذا الأساس من التشكل النظامي والقانوني".
وأضاف الأخ الرئيس قائلا " القوات الخاصة ستكون سيادية مثلها مثل الجيش وستكون في المحافظات قوات امن يتم تشكيلها من أبناء المحافظة".
وأشار الى ان القضايا والمشاكل العالقة التي يضل الناس يتابعون وراءها الى المركز او العاصمة ستحل في الإقليم او المحافظة حيث تكون الصلاحيات كاملة بكل صورها الإدارية والمالية والاقتصادية والثقافية وسيحدد الدستور النمط الكامل لطبيعة النظام القانون.
ونوه الأخ الرئيس بالأدوار النضالية والبطولية والمستوى الثقافي والاجتماعي لابناء محافظات عدن ، لحج ، ابين و الضالع.
وقال " ان هذه المحافظات الأربع تمل نخبة رائعة وكان لها أدوار نضالية في سبيل الانتصار للوطن والثورة والوحدة في مختلف الظروف والاوقات ".
وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبا) فقد اكد الرئيس ان الانسجام الاجتماعي والثقافي سيجعل من هذا الإقليم نموذجا رائعا في اطار امن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه مباركا للجميع كل الجهود التي تصب في خانة التغيير السلمي والتوجة الجاد نحو المستقبل المشرق.حضر اللقاء امين عام رئاسة الجمهورية الدكتور علي منصور بن سفاع. |