عبدالجبار سعد - نحن كنا ولا زلنا وسنظل مع الشرعية التي مصدرها شريعتنا وإيماننا .. ننصح للمسلمين خاصتهم وعامتهم ولو قسونا في النصح من باب الحرص على سلامة الأمة ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ولا نخرج عن حاكم إلا أن نرى فيه كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان بغير تأويل ولا عبث بالنصوص كمافعل ويفعل الفجار من أدعياء العلم وعباد الدنيا, الذين يحرفون الكلم عن مواضعه ولهم في كل يوم موقف يسمونه شرعيا مادام يحقق رغباتهم في الحكم والنيل منه ,ويناقض موقفهم اليوم موقفهم الامس مع بقاء الاسباب كماهي .
****
فخامة الرئيس هادي ..
أول ما نأخذه عليك وانت المختار توافقيا من الامة التي انقسمت في ازمة 2011 الى فريقين .. انك التفت بكليتك إلى فريق واحد بل إلى حزب واحد من الفريق وهو حزب الإخوان المسلمين وتركت الباقين وراء ظهرك .. وهذا أمر لا يليق بمن مسئوليته عن شعب تعداده 25مليون إنسان ..
فوق انصرافك بالكلية عن الفريق الذي يمثل الثقل الشعبي الأكبر لولا تآمر أمريكا وغلمانها في المنطقة عليه ونصرة الاعلام النفطي له وتغييب حقائق ماكان دائرا واستخدام أفحش الاساليب المحرمة من قبل فريق الخوارج المدعوم غربيا واقليميا لاظهاره ضعيفا .
****
فخامة الرئيس
ان تمر الفترة الماضية كلها من رئاستك دون اي تواصل مع رئيس الفريق الذي رضي بك خلفا لخير سلف إنما هي قطيعة لا تليق بالرجال ناهيك عن المؤمنين ناهيك عمن حمله الله مسئوليات أمة فليس الامر متعلقا بأخلاق الرجال ولا بتقوى المؤمنين الذي لا ينبغي أن يتدابر احدهما عن الآخر فوق ثلاث فحسب ولكن فوق ذلك يتعلق بمسئوليتك تجاه أمة وأنت الراعي لها والمسئول عن الرعية فيها أجمعين والرئيس السابق اصبح واحدا من رعاياك فوق أنه هو ممثل لغالبية الشعب فالسماع منه سماع لرأي الاغلبية والعلم منه علم بأحوالهم ومطالبهم ومواقفهم من كل مايدورهذا اذا استهنت بتجربته وحكمته ونظراته الثاقبة في كل أمر .. فكيف ستعرف احوال الرعية وأنت لا ترى إلا حفنة من مستشارين ومساعدين لهم طابع واحد عدواني وحاقد وغير محايد ويتربصون بك الدوائر قبل غيرك .
****
فخامة الرئيس .
تتلاحق علينا اخبار مقتضاهاأن هناك من ينفخ في كير الفتنة ويدفع إلى تبني رغباته الوضيعة في التخلص من الزعيم الصالح من خلالك بعدما فشلت كل محاولاتهم الدموية والأممية والإقليمية ولكنهم الآن يعاودون نفس المسعى ليخلون لك الساحة والمؤتمر والدولة وليس ذلك ليمنحوك النجاح المأمول ولكن ليحظوا من خلالك بالنجاح المأمول الذي عجزوا عنه من خلال انفسهم ومن خلال سلطان الدولة العظمى وسفيرها وغيرهم فإن كنت ترغب في الاستئثار برئاسة المؤتمر الشعبي من دون صاحبك فماعليك إلا الدعوة الى مؤتمر عام وتقديم نفسك مرشحا فيه للرئاسة وليتقدم غيرك وما قرره اعضاء حزبك يكون وفي كل الاحوال ستظل رئيسا او احد الرؤساء فيه ولن ينكرك احد حقك فيه , اما اتباع اساليب غير مشروعة وغير أخلاقية فهي اولا لا تليق بمقامك في البلاد ولا تليق بسابق صحبتك لرئيسك الذي اصبحت رئيسه ولا تحقق في الغالب الأغراض النبيلة التي يحب الناس ان يذكروا بها قادتهم ,فالخيانة والتآمر والاستقواء بالعدى امور ممقوتة عندالله وعند الناس ولك عبرة في المسعورين من كل الذين خرجوا عليه فأذلهم الله ولم يعزهم غيرك وأماهو فقد أعزه الله فلن ينال منه أحد غيره فيمانحسب فثقته بالله وحده اخرجته وحدها من كل المضائق والمنعطفات شامخا ونصرته بسائر المؤمنين .
فخامة الرئيس
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولك ولجميع المؤمنين من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم .
|