الميثاق نت - إقبال علي عبدالله

الخميس, 30-يناير-2014
إقبال علي عبدالله -
< هناك إجماع شعبي وحزبي بضرورة استبدال حكومة الوفاق التي يرأسها منذ تشكيلها في السابع من شهر ديسمبر العام 2011م الأخ محمد سالم باسندوة.. ويعود هذا الاجماع الى فشل الحكومة في ادارة شئون البلاد وحتى الفشل في ادارة نفسها، بل العكس استطاعت وبكل جدارة منذ اليوم الأول لتشكيلها في ادخال البلاد الى مستنقع الهاوية وجر العباد الى حالة أسوأ تتزايد يوماً بعد آخر وليس عاماً بعد عام.
الإجماع الشعبي وكذلك الحزبي وقناعة الدول الشقيقة والصديقة بما فيها الدول الراعية للمبادرة الخليجية التي تضمنت في إحدى بنودها على تشكيل حكومة وفاق تعمل على إخراج البلاد من أزمتها السياسية التي افتعلتها أحزاب اللقاء المشترك وفي المقدمة حزب الاصلاح مطلع العام 2011م.. أزمة بات الجميع في الوطن بمن فيهم قادة المشترك يدركون اليوم أنها جاءت لتصحيح الأوضاع بل الى الانقلاب على الشرعية الدستورية واستبدالها بشرعية «الاخوان» الجماعة المسلحة التي يتبعها حزب الاصلاح هذا الحزب الذي ومنذ الانقلاب على الشرعية وحتى اليوم يفقد الكثير من اعضائه وانصاره حتى الداعمين له خارجياً خاصة بعد سقوط الاخوان في مصر التي اعاد شعبها كتابة التاريخ بعد طرد جماعة الاخوان من السلطة واعتبارها جماعة ارهابية.. أقول إن الاجماع الشعبي في اليمن بضرورة استبدال حكومة الوفاق بعد أن وصلت البلاد الى غياب أمني واقتصادي وخدمي واجتماعي ينذر بثورة شعبية اذا استمرت هذه الحكومة في سياستها التدميرية وعجز البرلمان الذي يفترض أنه يمثل الشعب كله في سحب الثقة من الحكومة رغم قناعة كل اعضاء البرلمان بفشل الحكومة في الالتزام بتنفيذ برنامجها العام الذي قدمته للبرلمان في الرابع والعشرين من ديسمبر عام 2011م لنيل الثقة واستطاعت تنفيذاً للمبادرة الخليجية وسيل الدموع التي سكبها باسندوة أن تنال الثقة رغم ادراك وقناعة اعضاء المؤتمر الشعبي العام في البرلمان من أن هذه الحكومة لن تنفذ وعودها التي جاءت بها في برنامجها العام.
لعلنا اليوم ومن الواقع وليس من باب المكايدة السياسية التي تتهمنا بها الحكومة نقول بأننا ومع مطلع كل يوم تتوارد الى مسامعنا أنباء من كل محافظات البلاد تفيد عن اغتيال ضابط أو عدد من الجنود البواسل أو قطع الطرقات وضرب أبراج الكهرباء وكذلك ضرب أنابيب النفط والغاز.. نعم انباء تتوارد كل يوم وكأننا في غابة لا أمن فيها وليس في جمهورية تملك مئات الآلاف من رجال الأمن والقوات المسلحة المزودين بالأسلحة المتنوعة والمختلفة.. كل ذلك يحدث وحكومة الوفاق التي تدار من قبل بعض المشائخ النافذين في حزب الاصلاح لا تحرك ساكناً وكأن الأمر لا يهمها.. فقط همها خزينة الدولة التي تنهب منها على حساب الشعب الذي تزداد معاناته المعيشية في الوقت الذي تسرق وتنهب موارده.
هذا الحال الخطير الذي انجر في تبعاته على كل مناحي الحياة وتوقفت عجلة التنمية حتى نسينا أن لدينا تنمية بدأت بالازدهار في الأعوام التي سبقت الأزمة مطلع 2011م.. ينذر اليوم واليوم القريب بما هو أخطر وكارثي للبلاد، كما ينذر بعد أن فقد الشعب الصبر وقوة الاحتمال أن البلاد على اعتاب ثورة شعبية غير مفتعلة هدفها الأول والأخير يمن آمن ومستقر فلتحذر الحكومة قبل فوات الأوان.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-36740.htm