الميثاق نت - عبدالله الصعفاني

الخميس, 30-يناير-2014
عبدالله الصعفاني -
أتمنى أن أكون مخطئاً.. لكن المؤشرات الاستباقية تثير في الحلق غصة وفي الضمير وخزاً وفي العقل تشويشاً..

♢ ذات ثلاث نشرات أخبار التقى الرئيس هادي قيادات ومشائخ ووجاهات ثلاثة أقاليم افتراضية وفقاً لما سيكون ..أخذت أتأمل وجوه الحاضرين بغلاف إقليمي يتجاوز الكيان اليمني الكبير إلى الإقليم الصغير.

♢ عبده الجندي مع منصور الزنداني مع يحيى منصور ابو أصبع مع الدكتور عادل الشجاع ليس تحت قبة البرلمان وليس في مؤتمر الحوار وليس داخل اجتماع مجلس وزراء جديد ولكن على أساس إقليم الجند.. كان المشهد قد تكرر مع خبر اللقاء بوجاهات وقيادات ورموز الإقليم الشرقي وإقليم الحديدة.

♢ تمنيت أن تكون الهواجس مجرد ردات فعل البداية ولكن.. مالي صرت أرى الوجوه فأسقطها على غربال الأقاليم والولايات والمناطق مع أننا كنا نرى الوجوه.. وجوهاً يمنية.. يمنية وحسب.

♢ لم يكن مهماً محل الميلاد واسم الإقليم وكم ستكون حصته من السلطة والثروة وكيف سيتم التعاطي مع فرص التوظيف والعمل في بلد كان يعاني من أمية القراءة فصار أيضاً تحت ضغط المحتقنين بالشحن السياسي والطائفي .

♢ هذه الوقفة أمام أقاليم ووجوه ونشرات أخبار ذكرتني بما قلته للدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الأسبق وهو يروج لفكرة الحكم المحلي واسع الصلاحيات على طريق كامل الصلاحيات: يا دكتور.. كنا نشكو سطوة شيوخ المناطق على مدير المديرية وأخشى أن تسير البلاد في اتجاه يقتسم فيه المشايخ وأبناؤهم وإخوانهم الأمور فيصيرون حكاماً فعليين لهذه المرافق وبطريقة ديمقراطية لا يغيب عنها صميل النافذين.

♢ مخاوف كثيرة بدأ الناس يرددونها وهم يرسمون سيناريوهات شعبية بما سيكون عليه حال اليمنيين مع الأقاليم.. بعضها ظريف وبعضها مخيف.. وبين الظرافة والمخافة أتمنى أن يكون الأمر مجرد مثل على أن الإنسان عدو ما يجهله.. خير اللهم اجعله خير.



تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-36741.htm