الميثاق نت - أستقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم في دار الرئاسة رئيس وزراء المملكة الأردنية الدكتور عبد الله النسور الأفخم , ومعه عدد من الوزراء المشاركين في اجتماعات اللجنة اليمنية الأردنية المشتركة.
وفي مستهل اللقاء رحب الأخ الرئيس بهم جميعا ترحيبا حارا .. معربا عن سروره لهذه الزيارة وفي هذه الظروف البهيجة بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل والخروج بالوثيقة الوطنية التي ترسم معالم المستقبل الجديد.
وأعرب الأخ الرئيس عن شكره الجزيل وتقديره البالغ للدعم الكبير الذي قدمه جلالة الملك عبد الله بن الحسين في مسيرة التغيير السلمي وإنجاح المرحلة الانتقالية من خلال التعاون الخلاق في مجال إعادة هيكلة الجيش والأمن .
وأشار إلى ما يمتلكه الأردن من إمكانيات علمية حديثة في هذا الجانب .. منوها بما يتمتع به الجيش الأردني من قدرات وجاهزية متطورة وعلى ارفع المستويات .
وتطرق الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ما عانته اليمن جراء الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011 والتداعيات التي خلفتها على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والخطوات والمعالجات التي تمت وصولا إلى المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة والتي تبناها مجلس الأمن والمجتمع الدولي من اجل تجنيب اليمن ويلات الحرب والتشرذم وما تلا ذلك أيضا من خطوات وإجراءات وقرارات في إطار ترجمة المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة على ارض الواقع وصولا إلى النجاح الاستثنائي الذي حققه مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي ضم كافة القوى السياسية والثقافية والاجتماعية .
وقال رئيس الجمهورية " الحمد لله لقد خرج اليمن مخرجا جميلا وأنجزنا شوطا كبيراً ومهماً يصل إلى حوالي 80 في المائة وخرج اليمن من دائرة مخاطر الحرب والاقتتال .. مؤكدا أن اليمن من الدولة العربية الوحيدة التي دفعت ثمن الحرب الباردة إبان التشطير نتيجة تقاسم النفوذ والوجود شرقا وغربا وكان ذلك على حساب التنمية والتطوير والتي ما يزال اليمن يعاني من شحتها على مختلف مستوياتها .
وأعرب الأخ الرئيس عن ثقته الكبيرة في أن المستقبل سيكون منصفا للأجيال الصاعدة و يلبي الاحتياجات المجتمعية بكافة أشكالها وأنواعها وعلى أساس الإدارة الحديثة في دولة اتحادية تكون الإدارة التنفيذية والتنموية والاقتصادية قريبة من الواقع والتطلعات لأبناء الإقليم .
وأشار رئيس الجمهورية إلى أننا ما نزال بحاجة إلى جهود حثيثة وإرادة قوية لمواجهة التحديات القادمة المتمثلة في تكريس مفاهيم الحداثة والأمن والاستقرار والانصراف إلى البناء والتنمية .
وحمل الأخ الرئيس رئيس الوزراء الأردني التحايا والشكر والتقدير لجلالة الملك عبد الله بن الحسين والحكومة الأردنية على ما أسهموا به من دعم لليمن خلال المرحلة الانتقالية ومسيرة التغيير السلمي في اليمن.
وفي اللقاء تسلم الأخ الرئيس رسالة خطية من جلالة الملك عبد الله بن الحسين عبر فيها عن سروره للنجاحات التي حققها اليمن والجهود العظيمة التي بذلها الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي . متمنيا له دوام الصحة والسعادة والتوفيق .. وقال أعرب لكم عن بالغ الاعتزاز بالعلاقات التاريخية الراسخة والمتميزة التي تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.
معربا عن تقديره البالغ للجهود المخلصة والمساعي الدؤوبة لتعزيز مسيرة النهضة والتطور وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في التقدم والازدهار .. وقال أيضا " إنني إذ أعرب لفخامتكم عن خالص التهنئة بالنجاح الذي حققه مؤتمر الحوار الوطني بمشاركة كافة القوى السياسية في اليمن العزيز ليحدوني الأمل في أن تسهم النتائج التي أفضى إليها المؤتمر لتمكين اليمن بقيادتكم الحكيمة من تعزيز وحدته الوطنية والمحافظة على مصالحه وسيادته وصون مكتسباته والتصدي للتحديات التي تواجهه بناء المستقبل الأفضل للشعب اليمني .
وأشاد جلالة الملك عبد الله في رسالته بعلاقات التعاون المتينة بين البلدين الشقيقين في مختلف الميادين والحرص على الاستمرار في تعزيزها والارتقاء بها إلى مجالات أوسع .. مؤكدا وقوف الأردن إلى جانب اليمن ودعم استقراره .
فيما لفت رئيس الوزراء الأردني خلال اللقاء إلى أن الأردن كان يتابع مجريات الأمور خلال الفترة الماضية وينظر بإعجاب كبير إلى الجهود الوطنية الحثيثة التي بذلها الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في سبيل تجنيب اليمن ويلات الخلاف والانقسامات والخروج بهذه النتائج الوطنية العظيمة التي تمثل عهدا جديدا لليمن ونموذجا رائعا يحتذى به باعتباره مخرجا سلميا نموذجيا عكس حكمة أبناء اليمن وقدراتهم على تخطي المخاطر والتحديات .
حضر اللقاء وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي وشايع حسين القائم بأعمال سفارة اليمن بالأردن.
سبأ |