الميثاق نت - كشف وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد، عن ضوابط ومرتكزات مشروع ميثاق العمل الدعوي والإرشادي الذي أعدته لجنة تحضيرية مكونة من عدد من العلماء والمرشدين من مختلف المشارب الدينية في عموم محافظات الجمهورية.<br />
<br />
وأوضح الوزير عباد- في المؤتمر الصحفي الذي عقده

الخميس, 30-يناير-2014
الميثاق نت -
كشف وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد، عن ضوابط ومرتكزات مشروع ميثاق العمل الدعوي والإرشادي الذي أعدته لجنة تحضيرية مكونة من عدد من العلماء والمرشدين من مختلف المشارب الدينية في عموم محافظات الجمهورية.

وأوضح الوزير عباد- في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بصنعاء، أن مشروع ميثاق العمل الدعوي يرتكز على الالتزام بكتاب الله والسنة النبوية المطهرة وإجماع الأمة وتعميق شمولية الإسلام لكل نواحي الحياة وجوانبها واحترام المذاهب الإسلامية السائدة في اليمن باعتبارها مدارس إسلامية.

وأشار إلى أن العمل الدعوي والإرشادي يجب أن ينطلق من تقوى الله وطاعته والإخلاص له واعتماد المبادئ الأساسية السليمة للخطاب الإسلامي والمنهج القرآني والسنة النبوية المتمثل في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن.

وذكر وزير الأوقاف والإرشاد أن مرتكز المشروع يقوم أيضا على اعتبار كافة الميادين الدعوية وفي مقدمتها المساجد مظلة واسعة تحوي كل أطياف المجتمع اليمني ومختلف شرائحه وضرورة تجنبيها الصراعات الفكرية والتبعيات الفئوية والطائفية والحزبية.

ولفت إلى أن العلماء أجمعوا على أهمية الالتزام بمبدأ التيسير والترغيب والتسامح ونبذ التعصب والتشدد والكراهية والحرص على تقوية النسيج الاجتماعي والقبول بالآخر واحترامه مالم يخرج عن الثوابت المعتبرة شرعا بالإضافة إلى ضرورة الارتقاء بالخطاب الديني والإرشادي بعيداً عن المؤثرات والتسامي بها عن التسييس والأغراض الخاصة والتشهير.

وبين أن الملتقى الإرشادي الخامس المقرر أن يبدأ الأحد القادم بالعاصمة صنعاء بمشاركة 200 مرشد ومرشدة دينية من عموم محافظات الجمهورية سيناقش الوثيقة بكافة تفاصيلها وإثرائها بالملاحظات ليتم إقرارها كمرجعية وتشريع قانوني تستند إليها الوزارة لترشيد الخطاب الديني وتعزيز مبدأ الوسطية والاعتدال للعاملين في قطاع الإرشاد الديني.

وشدد الوزير عباد على ضرورة التزام الخطباء والدعاة والمرشدين والمرشدات الدينيات بما جاء في مشروع الوثيقة لتكون منطلق رئيسي لتجسيد منهج الوسطية والاعتدال وتنطلق منه الرسالة الدعوية والإرشادية لمواجهة مظاهر الخروج عن هذا المنهج إفراطا وتفريطا بشكل عام والعمل على جمع الكلمة ووحدة الصف بين أبناء الوطن والنأي بالمنابر الدينية عن ما يثير الفتن والفرقة والنزاع والخصام والتناحر بين أطياف المجتمع ومختلف شرائحه.

وأكد أهمية الدور الكبير الذي يضطلع به الخطباء والعلماء خلال المرحلة الراهنة لا سيما التوعية بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتعزيز روابط الأخوة والمحبة بين أفراد المجتمع وتعميق روح الولاء والانتماء الوطني في نفوس الجميع والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن والقيام بواجب النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأشار إلى أن الوزارة ستنظم خلال الفترة القادمة قوافل دينية بأمانة العاصمة والمحافظات والمدارس والجامعات للعلماء والدعاة والمرشدين والمرشدات الدينيات للقيام بالمهام الدينية والوطنية لتنوير المجتمع بأهمية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والقضايا الوطنية المختلفة.

كما أكد وزير الأوقاف والإرشاد أن الوزارة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه من يعمل على إثارة الفتنة وشق الصف والوحدة الوطنية عبر المنابر الدينية في مساجد الجمهورية.. مشددا على أن الوزارة لن تسمح بتلك الأصوات التي تزرع الفرقة والشتات وتعمل على تكريس ثقافة التطرف بين أبناء الوطن الواحد .

وقال: "نحن بصدد إنشاء مؤسسة وقفية لإحياء سنة الوقف ليقوم بدوره في مجالات العلم والمياه والصحة والطب وغيرها من المجالات".. مستعرضاً شروط بناء المساجد على أن تكون في منطقة احتياج ويتم التنسيق مع وزارة الأوقاف بهذا الشأن ليتم إصدار قرار تعيين القائمين على المساجد وإدراجهم ضمن العاملين في قطاع الإرشاد وتابعة لمكاتب الأوقاف وكذا إنشاء مشاريع وقفيه يعود فائدتها على خدمة المساجد والعاملين فيها.

حضر المؤتمر الصحفي الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف لقطاع التوجيه والإرشاد الدكتور حمود السعيدي .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-36745.htm