الإثنين, 10-فبراير-2014
الميثاق نت -   كلمة الميثاق -
ثلاث سنوات عجاف هن من أسوأ ما مر به شعبنا اليمني في تاريخه المعاصر.. سنوات غاب فيها الامن الاستقرار وتوقفت عجلة التنمية، طغى فيها مشهد الدماء والعنف والاغتيالات والارهاب والتخريب والفساد على كل شيء وعمت فيها الفوضى وفتحت الابواب للتدخلات الخارجية والوصاية الدولية وبرزت بصورة لم يسبق لها مثيل نزعات تمزيقية واستبدلت فيها خلال هذه الفترة اختلافات وتباينات اطراف العملية السياسية المحكومة بالمنظومة الديموقراطية التعددية بصراعات وحروب مناطقية وقبلية ومذهبية لتسود ساحة اليمن المشاريع الصغيرة.. ولولا حكمة الزعيم علي عبدالله صالح واستشعار المؤتمر الشعبي العام وحلفائه لمسئوليته الوطنية التاريخية وحرصه على وحدة اليمن وامنه واستقراره بحاضره ومستقبل اجياله لوقعت الكارثة الماحقة وذهبنا -وطن وشعب- الى مالا يحمد عقباه بما قدم ويقدم من تنازلات من اجل اليمن وتجلى هذا منذ بداية افتعال ازمة 11 فبراير 2011م من قبل تلك القوى التآمرية الانتهازية الاقصائية الارهابية التي رفعت زورا وبهتنا شعارات التغيير لتغطية اهدافها الشيطانية.. في ظل هذا كله كانت دعوات ومبادرات المؤتمر الشعبي وحلفائه للحوار والبحث عن حلول ومعالجات توافقية لقضايا ومشاكل الوطن.. الا ان تلك القوى ابت واستكبرت واصرت مدفوعة بهوسها بالتسلط والهيمنة وسفك الدماء.. ولم يكن امام المؤتمر لإنقاذ اليمن إلاَّ اللجوء الي الاشقاء عبر المبادرة الخليجية والتي مثلت خارطة طريق لانتقال سلمي للسلطة وتجنيب اليمن العودة الي مربع العنف والصراعات لكننا ومعنا ابناء شعبنا اليمني العظيم افشلنا مساعيهم واسقطنا رهاناتهم..
وكانت المسيرة خلال المرحلة الانتقالية صعبة وشاقة سيما وقد ظلت تلك القوى المتطرفة تزرع الألغام لنسف المبادرة، وتم تفويت الفرصة عليها بذلك الاصرار على انجاح أعمال مؤتمر الحوار، وكذلك القبول بتجديد المرحلة الانتقالية حرصاً على مصلحة البلاد وبدلاً من الذهاب الى الخيارات المدمرة.. ولكن على ما يبدو ان نفس هذه القوى المتطرفة لايزالون سادرين في غيهم وهذا ما نتبينه في استمرارهم السير لاشعال الحرائق وسفك الدماء والخراب من جديد، محاولين اضفاء شرعية وهمية لثورة لا وجود لها الا في اذهانهم المريضة وليس أدل على ذلك هو دعوتهم لجعل هذا اليوم المشؤوم في تاريخ شعبنا اليمني مناسبة وطنية ،غير آبهين بما عاناه ويعانيه الشعب من تدهور مريع في أمنه وأمانه ومجمل اوضاعه الحياتية المعيشية وكأنه لم يكفيهم ما ألحقوا به من ويلات ومآسٍ خلال هذه الاعوام.. مواصلين صلفهم في انجاز مشروعهم التدميري غير مستوعبين ما اصبح عليه من بؤس واهتراء.. فالشعب اليمني اليوم تواق الي العودة لطريق مواصلة مسيرته التنموية النهضوية المحققة لآماله وتطلعاته في التطور والتقدم والرقي والازدهار لا السير في نفق القوى الظلامية والارهابية.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:47 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-36924.htm