الميثاق نت - صنعـــــاء أمام سيناريوهات خطـــرة

الخميس, 13-فبراير-2014
-
اجتماعات متواصلة للقيادات القبلية والعسكرية والدينية للإخوان وخطاب سياسي وإعلامي ينذر بحرب مرتقبة < تشهد الساحة الوطنية أعمال تصعيد وتحريض غير مسبوقة على كافة المستويات لجماعة الاخوان المسلمين في إصرار على فرض أجندتهم الحزبية على القضايا الوطنية ومستقبل البلاد والشعب. ففي الوقت الذي بدأت مليشيات الإصلاح العودة الى أعمال الفوضى والعنف من خلال تحشيد عناصرهم المتطرفة مع جنود الفرقة «المنحلة» وطلاب جامعة الايمان والذين شاركوا في المسيرة المسلحة التي شهدتها العاصمة صنعاء السبت ومنتصف الاسبوع الماضي للعودة بالبلاد إلى المربع الأول، وقد تزامن ذلك مع حملة تحريض على مختلف المستويات لوحظت بشكل أكبر في خطبتي الجمعة حيث شن خطباء حزب الإصلاح هجوماً على الرئيس هادي واتهموه بالتخلي عن أبناء الشعب ودعم ومساندة الحوثي والذي يهدد بإسقاط النظام الجمهوري، وغيرها من المزاعم بهدف الضغط على الرئيس وزج الجيش والأمن في مواجهات جديدة مع الحوثي، كما سبق لهم تحقيق ذلك في الحروب السابقة. مراقبون سياسيون وصفوا هذه التداعيات بالخطرة لأن ثمة مخططاً اخوانياً خطيراً يجري الإعداد له بشكل واسع وعلى مختلف الجوانب، فالمسيرات أو الدعوة للتجييش أو عدم الذهاب الى أعمالهم -عبر مختلف القنوات بما فيها الاعلام الرسمي -محاولة لفرض قراراتهم على الرئيس أو التهديد بالعودة لأساليب الفوضى والعنف - في انقلاب واضح على كل ما تم الاتفاق والتوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني بين كل القوى السياسية.. مؤكدين أنما يسعى اليه الاصلاح يعد انقلاباً على مخرجات الحوار وتجاوزاً لكل القوى الوطنية في الساحة. وقالوا: إن ما يبعث على القلق والمخاوف هو عندما يدعو الاصلاح الى تنفيذ مخرجات الحوار قولاً لتضليل الرأي العام، فيما هو يمضي باتجاه أعمال التصعيد عملياً، حيث إن قياداته البارزة هي التي تشعل الحروب في أكثر من منطقة في البلاد وليس في أرحب وعمران فقط، ولعل تصريحات محافظ عمران التي تناقلتها وسائل الإعلام خلال الايام الماضية تؤكد أن قادم الأيام تنذر بأعمال خطرة.. خصوصاً وأن ذلك يتزامن مع تهيئة إعلامية وسياسية وعسكرية وغيرها يعد لها حزب الاصلاح بشكل لافت ومخيف، معتبرين أن الاجتماعات التي تشهدها العاصمة صنعاء منذ بداية الاسبوع الماضي لقيادات الاخوان العسكرية والدينية والقبلية تكشف عن أن ثمة مخاطر حقيقية وسيناريوهات خطيرة يجري الإعداد والاستعداد لتنفيذها. لافتين الى أن هناك إصراراً واضحاً من قبل الاخوان على إشعال حرب في البلاد، إذا لم تتحول الدولة بقواتها وإمكاناتها الى قوة تقاتل في متاريس الاخوان.. وأشار المراقبون الى أن هناك رسائل قد تم إيصالها بشكل واضح للقيادة السياسية سواء من خلال التهديد بتجييش مائة ألف شخص لمواجهة الحوثي واستعادة صعدة، أو من خلال الخروج بمسيرات جوار منزل رئيس الجمهورية، إضافة الى التهديدات التي تتوعد بتدمير منازل قيادات سياسية بارزة في البلاد. إلى ذلك حذر سياسيون من خطورة التداعيات التي تشهدها العاصمة صنعاء.. منوهين الى أن علي محسن والزنداني يتمسكون بخيار إجبار الدولة على خوض الحرب الى جانبهما ضد الحوثيين.. ومن ثم تحميل هادي المسئولية، كما مارسوا نفس الأسلوب مع الرئيس السابق. ولفت المراقبون الى مضامين بيان المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك -الصادر السبت- والذي فيه اتهام واضح للدولة بأنها السبب وراء الحروب، في الوقت الذي يحاول الاخوان أن يتنصلوا عن المسؤولية، فيما هم يخوضون تلك الحروب ميدانياً، ناهيك عن أن حزب الاصلاح يتولى رئاسة الحكومة والمالية والداخلية ومتورط بأعمال العنف والفوضى والاختلالات الامنية وأعمال التخريب والا لما وقف «الاخوان» ضد تغيير وزير الداخلية أو غيره من وزرائهم الفاشلين عندما هدد رئيس الجمهورية بتغيير الوزراء الفاشلين عقب جريمة اغتيال الدكتور أحمد شرف الدين عضو مؤتمر الحوار الوطني. ويزداد المشهد السياسي قتامة في ظل عدم الاتفاق على تشكيل الحكومة واستمرار أعمال الفوضى والنهب المنظم للمال العام وإقصاء الكوادر الوطنية وانتشار الجريمة وتكدس المليشيات المسلحة في العاصمة بشكل غير مسبوق
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-36971.htm