أحمد الرمعي -
الشعب اليمني لا يهمه البتة من يحكمه.. مكرفتاً كان أم معمماً.. صاحب لحية أو حليقها.. لديه شارب أو بدون.. ما يهمه هو أن يحصل على حقه في المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية دون نقصان.. والدولة التي يتساوى أمامها الجميع خاضعين للدستور والقانون.
الشعوب لا تحترم إلا من يقوم على خدمتها لا من ينهب ثرواتها ويتعالى عليها، معتقداً أنه بتقلده منصباً قد ورثه عن آبائه كابراً عن كابر.
يجب على كل مسؤول سواء أكان صغيراً أم كبيراً- بمقاييسه هو- أن يضع نصب عينيه أن الشعوب لا تنسى كل من أساء وانتهك حقوقها من أي اتجاه سياسي أو فكري كان.
أيها المسؤولون: عامة الناس لا يقدسون سوى من يخدمهم، أما من يستقوي عليهم ويستغفلهم فإنه سيذهب الى مزبلة التاريخ وسيمر في نفس الشوارع التي كان ذات يوم- وهو مسؤول- يمر فيها مدججاً بالأسلحة والمرافقين بعد أن يلفظه الناس سيمر في تلك الشوارع وحيداً لا يجد حتى من يرد عليه التحية لكثرة ما ارتكبه من مظالم بحق الوطن والمواطن.. فتداركوا أنفسكم يا من لا تجدون في أنفسكم الكفاءة والقدرة وارحلوا قبل أن ترحلوا، فالوطن هو الباقي الوحيد الذي يجب أن تعملوا من أجله، أما أحزابكم التي انطلقتم منها واعتليتم الكراسي فإنها زائلة لا محالة.