الميثاق نت - قررت رئاسة تحرير أسبوعية "26 سبتمبر"، الناطقة باسم الجيش اليمني، منع نشر مقالات السياسي والصحفي، أحمد الحبيشي.
وعلم" الميثاق نت" من مصادر مطلعة ان قيادة اسبوعية"26سبتمبر" منعت كتابة احمد الحبيشي التي تتناول الارهاب والتطرف الديني وجماعة الاخوان المسلمين والتيارات الدينية المتطرفة باعتبارها مصنعاً للإرهاب التي تعاني منه اليوم المجتمعات والدول.
وأضافت المصادر ان قرار المنع جاء بناء على توجيهات وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر احمد ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الاحمر.
واكدت المصادر ان رئيس صحيفة"26سبتمبر" اتصل بالكاتب احمد الحبيشي وابلغه اعتذاره عن القرار الذي اتخذته قيادة الصحيفة نتيجة الضغوطات الكبيرة التي تتعرض لها قيادة الصحيفة من قبل قيادة في الدولة- وصفتها المصادر بـ"الجماعة فوق"، مرحبة بكتاباته التي تواكب الخط السياسي العام للدولة ولتوجهات قيادة الدولة ممثلة بالرئيس هادي.
وفيما لم تفصح عن مضمون توجيهات" جماعة فوق"، المحت المصادر الى وزير الدفاع واللواء الاحمر.. مضيفة: ان التوجيهات التي تلقتها قيادة الصحيفة حملت مضمون تهديد بايقاف الصحيفة عن الصدور، في احال استمرت في نشر كتابات الحبيشي وأي مقالات لكتاب اخرين تتناول الارهاب والتطرف او تشير الى التيارات الدينة وعلى رأسها حزب الاصلاح وجماعة الاخوان المسلمين.
واشارت المصادر الى ان تناول الارهاب والتطرف في الصحاف الحكومية الرسمية لا تواكب الخط العام لتوجهات الدولة.
وكان الصحفي والمدون اليمني، أمين الوائلي، قال في منشور له على صفحته في الفيسبوك: إن منع نشر مقالات الحبيشي جاء بناءً على توجيهات وصفها بـ"العليا".. مضيفاً: ان النشر توقف تحديداً عند الحلقة الخامسة من سلسلة مقالات الأستاذ الحبيشي "فقه الإرهاب"!
وأوضح أن قرار منع الحبيشي من الكتابة في "26 سبتمبر" يأتي بعد أسابيع قليلة من إطاحته بقرار رئاسي من رئاسة "14 أكتوبر".. مضيفاً في منشوره: فيكون بهذا قد استوفى الحبيشي جزاء انتمائه وولائه للثورتين وللجريدتين الصنعانية والعدنية!!
وتابع الوائلي في منشوره: مجبراً, إذاً, سيتوقف قلم الحبيشي عن (ست الكل) - سابقاً- وهو الذي لم تتوقف كتاباته عنها أبداً لسنوات طويلة وفي مختلف الظروف والمواقف والمواقع التي شغلها. وكان أحد أبرز وأهم الوجوه والأقلام الرزينة في أسبوعية "26 سبتمبر" إن لم يكن الأبرز والأهم. وفيما يبدو أن الكتابة النقدية المعرفية والتفكير بصوت مسموع ودون جدران لم يعد متاحاً الآن, في زمن "التغيير".. و"التثوير".. و...... "الإصلاح"(!!)
وكتب الصحفي والمدون أمين الوائلي:
بتوجيهات (عليا), قررت رئاسة تحرير أسبوعية "26 سبتمبر", منع نشر مقالات الأستاذ أحمد محمد الحبيشي.
وتحديداً يتوقف النشر عند الحلقة الخامسة من سلسلة مقالات الأستاذ الحبيشي "فقه الإرهاب"!
أما لماذا فقه الإرهاب؟ فالله أعلم أن التوجيهات بحظر قلم وحروف ومداد تفكير أحمد الحبيشي, الممثل العنيد والعتيد لمدرسة الكتابة والتأليف والتفكير النقدي المعرفي, قُرنت إلى كتاباته حول الإرهاب والإخوان حصراً!
هنا والآن وبهكذا قرار (قروسطي) يمنع اسم وتفكير الحبيشي أحمد من أسبوعية "26سبتمبر", بعد أسابيع قليلة من إطاحته بقرار رئاسي من رئاسة "14 أكتوبر". فيكون بهذا قد استوفى الحبيشي جزاء انتمائه وولائه للثورتين وللجريدتين الصنعانية والعدنية!!
مجبراً, إذاً, سيتوقف قلم الحبيشي عن (ست الكل) - سابقاً- وهو الذي لم تتوقف كتاباته عنها أبداً لسنوات طويلة وفي مختلف الظروف والمواقف والمواقع التي شغلها. وكان أحد أبرز وأهم الوجوه والأقلام الرزينة في أسبوعية "26 سبتمبر" إن لم يكن الأبرز والأهم. وفيما يبدو أن الكتابة النقدية المعرفية والتفكير بصوت مسموع ودون جدران لم يعد متاحاً الآن, في زمن "التغيير".. و"التثوير".. و...... "الإصلاح"(!!)
**
الحق أن الجريدة وليس الحبيشي هي التي مُنعت وحُرمت.
ولا بأس أن نسمع ونقرأ لفخامته لاحقاً وسابقاً كلاماً كثيراً وطيباً عن الحريات وحرية الرأي والفكر والنشر وحق الاختلاف والحوار والنقاش العلني!!
بما أن الكلام ليس عليه ضريبة ولن يتوقف الشهود عن التصفيق. شهود الزور!
|