الميثاق نت - أطلقت مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الاعلامي، اليوم، التقرير السنوي الثاني للحريات الاعلامية 2013 وجائزة حرية الصحافة والفلم الوثائقي القصير (قلم..رصاص) بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في اليمن بتينا موشايت، والمنسق المقيم للمفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة جورج ابو الزلف، والعديد من المسئولين

الأربعاء, 26-فبراير-2014
الميثاق نت -
أطلقت مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الاعلامي، اليوم، التقرير السنوي الثاني للحريات الاعلامية 2013 وجائزة حرية الصحافة والفلم الوثائقي القصير (قلم..رصاص) بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في اليمن بتينا موشايت، والمنسق المقيم للمفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة جورج ابو الزلف، والعديد من المسئولين الحقوقيين والاعلاميين.

وفي الحفل الذي عقد بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي، أطلقت المؤسسة تقريرها السنوي الثاني للحريات الاعلامية في اليمن، وقال رئيس مؤسسة حرية الصحفي خالد الحمادي: "ها نحن اليوم نعلن إطلاق التقرير السنوي الثاني للحريات الاعلامية في اليمن للعام 2013، والذي كان أكثر احترافية وأكثر مهنية من سابقه، نظرا للامكانيات المادية التي توفرت له، من خلال مشروع (حرية الاعلام: رصد ومناصرة)، والذي نفخر بمواكبته اليوم بإطلاق جائزة حرية الصحافة.. كما نواكب حفلنا هذا بتوزيع الفلم الوثائقي القصير عن الحريات الاعلامية في اليمن، الموسوم (قلم .. رصاص) في رمزية لحالة القلم أمام تهديد الرصاص".

وأوضح أن "التقرير تضمن 282 حالة انتهاك، خلال العام 2013 وبمقارنتها بانتهاكات العام 2012 التي بلغ عددها 432 حالة نجد أن عدد الانتهاكات تراجعت من حيث العدد، لكن العام 2013 شهد تحوّلاً خطراً في نوع وخطورة الانتهاكات ضد الصحافيين، حيث شهد حالة قتل واحدة و12 حالة شروع في القتل و13 حالة اختطاف واخفاء، بينها حالتي اختطاف لصحافيين أجانب".

وأشار إلى أن حالات الانتهاكات لعام 2013 اعطت مؤشراً واضحاً على أن الحريات الإعلامية في اليمن ما زالت في وضع خطر، كما تبين هذه الانتهاكات أنها ليست جديدة وتتشابه في كثير منها مع أنواع الانتهاكات خلال السنوات السابقة وإن تراجعت في بعضها لحساب أنماط أخرى، وأغلب الحالات اقترن فيها أكثر من نوع من الانتهاكات في الحادثة الواحدة، توزعت بين 11 نوعا من الانتهاكات".

وتم في الحفل تكريم ثلاثة من الصحفيين اليمنيين بثلاث جوائز من جائزة حرية الصحافة، التي تطلق لأول مرة في اليمن، والتي حظيت بتفاعل وتقدير كبير من قبل الحضور من الاعلاميين والحقوقيين.

وفاز بجائزة حرية الصحافة كل من الصحفي الأستاذ عبدالباري طاهر، كأحد أبرز المدافعين عن الحريات الاعلامية في اليمن، والصحفي منصور نور محمد، مراسل صحيفة (26 سبتمبر) في عدن، والذي تعرض لمحاولة اغتيال عبر اطلاق ثلاث رصاصات على ساقه اليسرى، أصيب اثرها بإعاقة دائمة حيث بُترت ساقه جراء ذلك، وكذا الصحفي محمد علي العماد، رئيس تحرير صحيفة (الهُوية) والذي تعرض لمحاولة اغتيال عبر تفجير سيارته نتج عنها تعرضه لإصابات بليغة وتدمير سياته بالكامل.

وأوضح الحمادي أن هذه الجائزة منحت للفائزين الثلاثة تقديراً لجهودهم وعرفاناً بما بذلوه من تضحيات خلال عملهم الصحفي وهي ليست جائزة مادية ولكن قيمتها المعنوية ربما تكون اعلى مستوى من ذلك، وقال: "جعلناها جائزة معنوية فقط حتى نتمكن من منحها سنوياً دون أن تقف المادة عائقا أمام استمراريتها".

وأوضح أن هذه الجائزة تمنح لنوعين من الفائزين، النوع الأول أن يكون صحفياً أو إعلامياً أو كاتب رأي تعرض لانتهاك جسيم بسبب عمله الصحفي أونشر رأيه، والنوع الثاني أن يكون مدافعاً عن الحريات الصحافية بعمله ونشاطه أومواقفه، سواء كان صحافياً أو محامياً أو حتى سياسياً.

وفي حفل اطلاق التقرير والجائزة تم التوزيع على جميع الحضور نسخاً من الفلم الوثائقي (قلم...رصاص) الذي أنتجته المؤسسة والذي يعد الأول من نوعه في هذا المجال وناقش المشاكل والمعوقات التي يواجهها الصحافيون والاعلاميون في اليمن، وتحدث فيه نخبة من الاعلاميين والصحافيين اليمنيين.

وقد أشادت سفيرة الاتحاد الأوروبي والممثل المقيم في اليمن للمفوضية السامية لحقوق الانسان، بالجهود التي بذلتها مؤسسة حرية في سبيل إنجاز تقارير الحريات الاعلامية وأيضا المبادرة في إطلاق جائزة حرية الصحافة وإنتاج الفلم الوثائقي (قلم...رصاص) عن الحريات الاعلامية في اليمن.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-37164.htm