الميثاق نت: -
أكد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام أن اليمن سيبقى عنواناً للديمقراطية وبلداً للسلام رغم الاجحاف الدولي بحق اليمن واليمنيين.
جاء ذلك خلال استقباله سياسيين وقيادات منظمات مدنية وشخصيات اجتماعية واعلاميين بمناسبة يوم الوفاء السابع والعشرين من فبراير يوم تسليم السلطة سلمياً.
وأوضح الزعيم علي عبدالله صالح في كلمة ألقاها بالمناسبة أن اصحاب المشاريع الصغيرة الذين يسعون الى تمزيق اليمن سيظلون صغاراً.. مضيفاً أن المؤتمر الشعبي سبق وأن أكد أن الفيدرالية هي الحكم المحلي الواسع الصلاحيات.
وفيما يخص قرار مجلس الامن اعتبر الزعيم القرار يستهدف اليمن ككل وأنه يمثل مكافأة نظير تسليم السلطة سلمياً وتجنب اراقة الدماء..
الميثاق تنشر نص كلمة الزعيم التي القاها أمس بمناسبة يوم الوفاء نظراً لاهميتها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات.. منظمات المجتمع المدني.. مرحباً بكم وأهلاً وسهلاً.. شاكراً لكم هذا التكريم في يوم 27 فبراير.. يوم تم تسليم علم الجمهورية اليمنية الموحدة إلى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي..
سلمنا علم الثورة.. علم الجمهورية.. علم الوحدة للأخ عبدربه منصور هادي ونتطلع أن نحافظ على الوحدة، كما حققت يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م وهذا قرار سيادي.. قرار يخص الشعب اليمني ولا يخص أي منظمة دولية أخرى.. نحن حققنا الوحدة بإرادتنا الحرة من شمال الوطن وجنوبه.. لم تفرض علينا من الخارج.. ولم يفرض علينا قرار بإعادة تحقيق وحدة اليمن لكن كان قراراً يمنياً فإن شاء الله يستمر هذا القرار..
إذا كنا قد تحدثنا عن الأقاليم ولانزال نتحدث عن الأقاليم، فمفهوم المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وجماهيره، عندما نطق المؤتمر كلمة الأقاليم هي بمعنى الحكم المحلي الواسع الصلاحيات اللا مركزية مالية وإدارية.. لا للتجزئة على الاطلاق، وأنا متأكد أن كل اليمنيين الشرفاء والمخلصين والمثقفين والسياسيين والقانونيين والتنمويين يدركون ذلك بأن قوة اليمن هي في وحدته.. قوة اليمن وعزته في الوحدة.. لا للتمزق.. أصحاب المشاريع الصغيرة سيظلون صغاراً والذين يسعون إلى تمزيق وحدة اليمن..
في حقيقة الأمر السلطة جاءت لنا في 1978م ولم نسعَ لها وشعبنا اليمني العظيم يدرك ذلك.. لم نسعَ للسلطة ولكن هي جاءت لنا في ظروف صعبة وخطيرة ودقيقة وعملنا مع كل الشرفاء ومع كل المخلصين ومع كل أبناء الوطن رجالاً ونساءً على إنجاز تلك المهام التي كانت هماً لنا جميعاً، وهماً لكل المواطنين.. الأمن والاستقرار في المقام الأول والتنمية الشاملة وتحقيق الخدمات العامة لكل أبناء الوطن دون انحياز.. دون اختيار مناطق معينة أو انتقائية ولكن شملت التنمية كل الوطن..
ليس صحيحاً ما تُشن من دعايات مغرضة وحاقدة، ومريضة وأيضاً أقول وجبانة.. بأن هناك أموالاً منهوبة.. هاتوا أرقامها وخذوها من البنوك في الخارج وإلاّ في الداخل يا جبناء!!
هذا كلام ضعفاء النفوس والجبناء..
ما هي الأموال؟! صحيح الأموال المنهوبة هي طريق مأرب- حضرموت، وحضرموت- المهرة.. هذه هي الأموال المنهوبة؟! الجامعات هي الأموال المنهوبة.. المدارس هي الأموال المنهوبة؟!
تفضلوا جيبوا الأرقام.. طلّعوها.. حِيلُوها للقضاء.. أما أن تجلسوا تخطبوا وتمنوا أنفسكم أن هناك أموالاً منهوبة.. ما هي الأموال؟!!
واحد يقول ثروة علي عبدالله صالح أكثر من 60 ملياراً وواحد يقول 70 ملياراً.. وواحد »درويش« يقول إنني استلمت في حق ترسيم الحدود من المملكة العربية السعودية 7 مليارات..
هي بيع وشراء.. هذه هي ثقافتهم أنهم بياعون.. الثقافة عندهم بيع وشراء!!
نحن اشتغلنا بمسئولية وطنية وبما يمليه علينا ضميرنا وما تتطلع إليه جماهير شعبنا.. تطلعات الجماهير هي ما كنا نعمل من أجله..
يوم 27 فبراير 2012م في مثل هذا اليوم تم تسليم السلطة سلمياً نحن نرحب بقرار مجلس الأمن إذا كان عادلاً.. نحن نرحب به ولا فيه مشكلة.. هم يريدون من بعض الألفاظ في قرار مجلس الأمن أن يكون هناك فعل وردة فعل وهذا غير وارد، سنتعامل مع القرار بإيجابية إذا كان ايجابياً، وهو محل الدراسة والعناية من قبل اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي وقيادات أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وسوف ينشر ما هو الرد الذي ستتخذه قيادات المؤتمر.. نحن لا نتعامل بردود أفعال على الاطلاق.. هم يريدون أن يكون عندنا ردود أفعال وهذا غير وارد على الاطلاق..
أن تدخل اليمن تحت فصل »البند« السابع لأننا اخرجناها في مثل هذا اليوم من الفتنة والمأزق وإراقة الدم وسلّمنا السلطة سلمياً.. وهذا مكافأة لنا أننا سلمنا السلطة سلمياً وندخل تحت فقرة البند السابع.. هذا هو المكافأة لليمن..
المجتمع الدولي مهتم باليمن من أجل السلم الدولي.. يا سلام..!!
ليسوا مهتمين بنا هذا الاهتمام.. لأن عندنا ديمقراطية وعندنا تداول سلمي للسلطة وعندنا احترام حقوق الإنسان وعندنا مشاركة المرأة وعندنا حرية الصحافة..
هم يريدون الآن أن تقفل الصحافة وأن تقفل القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية والفيس بوك..
يعني يريدون أن يعيدوا اليمن إلى عهود الظلام.. إلى ما قبل 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م.. هذا ما تطمح إليه القوى المتخلفة والرجعية والمتهورون للسلطة..
الآن السلطة مشرذمة والوطن مشرذم..
من الذي يفكر.. عقولكم الضعيفة والسخيفة من خلال التقارير التي ترسلونها للأمم المتحدة.. بدلاً من أن تكون المرجعية هي مؤسسات الدولة، مرجعيتنا الأمم المتحدة وجمال بن عمر والسفيرة البريطانية هذه هي المرجعية.. هذه هي مرجعيتكم أيها اليمنيون الأحرار..
يا أحرار سبتمبر وأكتوبر.. هذه المرجعية الجديدة في عهد الربيع العربي.. هذا هو مشروع الربيع العربي أن تعودوا إلى أيام الاحتلال..
في حقيقة الأمر أنا لن استبق الأحداث.. سوف أتأنّى حتى تجتمع القيادة وتدرس القرار »بنوده وحروفه« بإمعان، وسنعطي لجماهير شعبنا رؤيتنا الكاملة كمؤتمر شعبي عام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي..
تحية لكم أيها الأخوة.. قيادات منظمات المجتمع المدني..
شكراً لكم جميعاً..
| 
»الميثاق« تنشر نص الكلمة التاريخية للزعيم علي عبدالله صالح حول قرار مجلس