عبدالله الصعفاني -
عبارة تختزل تنبيه بعض المتحاورين لبعضهم داخل استديوهات برامج «التوك شو» ويتكرر التنبيه كلما أراد أحد الأطراف أن يتحدث عن الأخلاق.. وليست الحكاية إلا ترجمة لإحدى سطور كتاب الأمير حيث الغاية تبرر الوسيلة وحيث على السياسي الخطير والمكير أن يتجنب عدم القبض عليه متلبساً بارتكاب جريمة الأخلاق مايعني أنه فاشل سياسياً.
♢ وتمر حكايات احتقار الأخلاق في ملاعب السياسة واعتبارها مجرد زائدة دودية حيث الكذب والتدليس والتلبيس شهادات على التفوق السياسي .. وعلى النقيض فالأخلاق في نظر هؤلاء مجرد دروشة لا تليق بسياسي عليه أن يزين الباطل ويظهر الحق في ثوب مهلهل وهيئة رثة..!
♢ أعرف ناشطاً سياسياً شديد الغرابة حتى على نفسه وهو يتنفس الكذب والإدعاء بغرور أجوف ..مع ذلك لا هو راجع نفسه وعاد إلى صواب الحق ولو من باب احترام عقول من يتابعونه ولا هو وجد من حزبه من يقول له إن في خصومك عيوباً تغنيك عن الكذب فلماذا هذا الإفراط في الكذب ظناً أنه الطريق الوحيد لإثبات الانتماء إلى السياسة .
♢ لعلكم تتذكرون أشخاصاً مجرد ظهورهم على شاشة أو صفحة ورقية أو نافذة إلكترونية يكون ذلك كافياً يبرر استدعاءكم لسيارة شرطة.
♢ صحيح للسياسة أوباشها ولكن هل يمكن الجمع بين السياسة وبين بقايا أخلاق وشظايا ضمير وبقايا احترام لعقل من يسمع أو يقرأ أو يشاهد؟ وهل من سبيل عند البعض إلى ترشيد التهريج السياسي المصحوب بخليط من الابتسامات والانفعالات البلهاء ؟
♢ قبل أيام أوقعني حظي العاثر أمام ناشط سياسي وهو يتحدث في إحدى الفضائيات بكذب وفجور وغياب للنزاهة والعدالة فلم أتصوره إلا شديد الشبه بحكم أدار مباراة اعتزال فقام بطرد الفريقين واللاعب المعتزل وباعة الزعقة والماء ليتفق جمهور الناديين المتباريين لأول مرة.. ولكن على ضربه..!!