حاوره : عارف الشرجبي -
< قال القيادي السابق في اللقاء المشترك الدكتور محمد عبدالملك المتوكل إن القيادات الحزبية في اللقاء المشترك أرادت إصدار القرار الأممي رقم 2140 لإخافة المؤتمر الشعبي العام. ولفت المتوكل الى أن العرقلة قد تكون من قبل الذين جاءوا بهذا القرار، وأن هذا القرار قد يأتي على رؤوسهم هم.
وأكد المتوكل في حديث مع «الميثاق» تنشره غداً الاثنين إن المؤتمر الشعبي العام يمكن أن يؤدي دوراً كبيراً جداً في المستقبل لأنه لا يؤمن بالعداء للآخر مهما اختلف معه وهو حزب وسطي.. ودعا المتوكل المؤتمر الى أن يتحول الى حزب حقيقي منظم ويعطي فرصة للشباب ليتولوا المسؤولية وأن ينظموا أنفسهم.. فالى نص الحوار :
< بداية كيف تقرأ المشهد السياسي الراهن بعد صدور قرار مجلس الامن 2140؟
- أنا لست مع صدور القرارات الدولية واعتبرها لعبة سخيفة وجاءت بطلب من قوى يمنية وجدت نفسها عاجزة عن تحقيق اهدافها الشخصية والحزبية فسعت للاستقواء بالامم المتحدة وادخال الفصل السابع ضمن القرار، ونحن نعرف ان الفصل السابع يأتي للتدخل بين الدول على أساس حفظ السلام العالمي، اما اذا كان هناك صراع في الضالع أو غيرها من المدن اليمنية فهذا شأن داخلي يمني، والبعض في الساحة ارادوا اخافة البعض الآخر فطلبوا هذا القرار تحت الفصل السابع، وهذه القوى والاحزاب فشلت في تحقيق كل اهدافها وهي تريد الاستيلاء على كل مفاصل السلطة والدولة وترفض قضية بناء الدولة والمفترض ان يفضي الحوار الى بناء الدولة اولاً، والدولة التي يتم بناؤها هي التي تقدر على حل المشاكل وكان ذلك يتطلب:
أولاً كان يفترض ان يتم الاتفاق على ماهي الاسس لبناء القوات المسلحة واين تتموضع وكيف يتم اختيارها من كل مناطق اليمن وكيف نبعدها عن كل القوى السياسية، ثم نأتي إلى بناء القضاء المستقل العادل الذي يصبح مرجعاً مهماً للقوانين أو الدستور او لما يجري بين الناس، ثم يأتي بعد ذلك الانتهاء من الدستور ويتم ازالة الكثير من الاخطاء التي كانت في الدستور السابق ومنها عندما قالوا ان رئيس الدولة لابد ان يؤدي الشعائر الدينية وعضو البرلمان ورئيس الوزراء والوزراء كذلك لابد ان يؤدوا الفروض الدينية.. فماذا يقصدون بالفروض الدينية، فهل الوزير او المسئول يختلف عن المواطن العادي او غير المسلم ليس له حق المواطنة المتساوية وهذا يختلف مع القرآن الذي يقول : «لاينهاكم الله عن الذين لايقاتلونكم ويخرجونكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم إن الله يحب المقسطين» وبالتالي تصحيح الدستور بما فيه من السلبيات ضرورة ثم نتفق على تنظيف السجل الانتخابي لكي نضمن انتخابات حرة ونزيهة ومتكافئة ونجري انتخابات ومن ينتخبه الشعب يتولى حل القضايا والمشاكل بما فيها قضيتا الجنوب وصعدة.
وكذلك مكافحة الفساد ومعالجة ظاهرة غياب الحكم الرشيد فأنت تأتي لتعالج الظاهرة وتنسى الاساس في هذا الموضوع، انا لديًَّ احساس ان الذين في السلطة لا يريدون الدولة المدنية الحديثة، يقولون نحن الآن في السلطة سواء أكانوا عسكريين او سياسيين او تكنوقراط انتهازيين او قبليين او أصحاب مصالح ونفوذ في السلطة وهؤلاء لهم مكاسب مالية ولايريدون الدولة المدنية الديمقراطية العادلة، حتى لايأتي أناس آخرون يأخذون أماكنهم ولذلك فهم يتفادون الدولة المدنية، ثم جاءوا الى قضية الأقاليم التي وردت في وثيقة العهد والاتفاق بستة أقاليم لكن عندما يكون هناك دولة وجيش قوي يمكن نعمل اقاليم ولكن عندما توجد اليوم اقاليم بدون دولة وجيش فمعناه توجد ست دول وكل دولة منها تتصل بالقوى الخارجية وتعمل دولة وهذا معناه تمزيق اليمن لخدمة قوى اقليمية ودولية، لماذا قضية الاقاليم؟! نحن متفقون على اللامركزية في الحكم، لكن بعد ان يأتي برلمان منتخب وسلطة منتخبة تتولى هذه العملية وتنسق فيما بينها وفقاً لمعايير علمية وليس هرجلة.
< أشرت إلى ان القرار الاممي 2140 جاء بطلب من بعض القوى.. باعتقادك هل أصبحت هذه القوى مؤثرة على الامم المتحدة لتحصل على مثل هذا القرار؟
- القضايا ذات البعد والطابع السياسي سواءً في اليمن او في العالم يمكن التساهل في كثير منها فعندما يأتي مثلاً جمال بن عمر مع عدد من الاشخاص ويقولون نريد حلاً لهذه القضية بهذه الطريقة.. نريد تخويفهم فقط، وبالتالي يعتقد البعض انهم يخوفون خصومهم السياسيين بقرار مجلس الامن تحت الفصل السابع وهم «مجلس الامن» اعتبر ذلك مجاملة لبعض القوى السياسية لتخويف خصومهم السياسيين ولن يخسروا شيئاً.
< ولكن مشروع القرار قيل ان بريطانيا تقدمت به رغم ان بعض العبارات والفقرات فيه تشير الى تدخل بن عمر في صياغته؟
- علينا الا نغفل ان القوى الدولية قد يكون لها مصالح وايضاً القوى الاقليمية لها مصالح في الموضوع فيقول لك قد ربما لانستفيد منه الآن «القرار» لكن قد نستفيد منه في المستفبل.
أخطاء
< ألا ترى ان مواد الفصل السابع لا تنطبق على الحالة اليمنية؟
- هذا صحيح ولكن يوجد لدينا نقطة ضعف ولاننسى ان الرئيس عبدربه منصور هادي يتصور له ان كل ما يأتي من الخارج هو الصح.. ولهذا نجده يكثر من الالتقاء بالأجانب لحل القضايا التي تواجه البلاد، وهذه من الأخطاء التي استغلها السياسيون الذين يبحثون عن استكمال بسط سلطاتهم، فالذي يريد الاستحواذ على بقية الجيش والذي يريد ان يستحوذ على بقية الوظائف والذي يريد بقية المال وهم يريدون في النهاية ان يصبحوا كل شيء في الدولة ويعتبرون انهم غير قادرين مالم يعملوا على اضعاف الجانب الآخر وأقصد بذلك المؤتمر الشعبي العام الذي يريدون اضعافه لأنهم يعتبرون انه مازال يعيق مخططاتهم، ولهذا طالبوا بإقصاء رئيس المؤتمر الشعبي العام ونسوا ان الحزب منظومة متكاملة كما ان هذا الطرح يعطي للقوى الخارجية حق ازالة رؤساء الاحزاب وهذه قضية مبدأ..
اضعاف المؤتمر
< وهل تعتقد ان المطالبة بإبعاد رئيس حزب عمل يندرج في اطار عملية التسوية؟
- هذا الامر كان شيئاً مخجلاً جداً جداً ان قيادات احزاب تذهب الى الامم المتحدة وتقول رجاءً ابعدوا لنا علي عبدالله صالح من رئاسة المؤتمر الشعبي العام، الشيء الثاني هم يريدون من ابعاد علي عبدالله صالح اضعاف المؤتمر لانهم يعتقدون ان ابعاد علي عبدالله صالح سيسهل لهم اضعاف المؤتمر الشعبي العام ويكونون هم الحزب الاوحد في الساحة.
< اذا كان هذا الطلب من حزب الاخوان المسلمين لماذا توافق عليه الاحزاب الاخرى في اطار اللقاء المشترك؟
- هذا الامر لايقتصر على حزب الاخوان وانما على الآخرين في اللقاء المشترك الذين يفكرون انهم سيستفيدون بطريقة او بأخرى سواء في الوظائف او أي شيء من الدولة الجديدة وبالتالي لو كان الاشتراكي والناصري وقفوا موقفاً معيناً لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم.
< ألا تعتقد أن يأتي يوم ينقلب فيه الاصلاح على هذه الاحزاب اذا ما تمكنوا من التخلص من المؤتمر؟
- هذه مشكلة.. لأن كل واحد في المشترك يعتقد انه هو الشاطر، مثل علي عبدالله صالح عندما وقف مع الاصلاح كان يتصور له انه هو الشاطر والنتيجة أنهم انقلبوا عليه وكان بالامكان لو اتفقنا على بناء الدولة المدنية الحديثة العادلة لما حدث هذا.. ولست مع الذين يقولون هذه لعبة اخرى الذين يقولون ان الدولة المدنية الحديثة مدسوسة ليرجعوا يقولون انتم علمانيون وتريدون فصل الدين عن الدولة وبالتالي مافيش دولة مدنية ونحن نقول : الدولة المدنية هي الدولة العادلة وشعارها «وإذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل» وبمثل هذا لن يستطيعوا عمل شيء.
دعم الشباب أولاً
< كيف ترى مستقبل اللقاء المشترك او ان هناك تكتلات جديدة ستشهدها الساحة السياسية؟
- اللقاء المشترك كنت أنا وجارالله عمر يرحمه الله متحمسين لهذا الموضوع وسعينا له لأننا كنا نريد ان نضع حداً لهيمنة المؤتمر الشعبي العام الذي بيده السلطة والدولة والجيش فكنا نخشى من قضية الدكتاتورية وبالتالي كان لابد ان نوجد توازن قوى وبدون توازن لن توجد الديمقراطية والآن نحن إذا لم نوجد توازن قوى فلن تستمر الديمقراطية واذا اردنا ايجاد توازن القوى لابد ان ندعم شبابنا صناع المستقبل والمستقبل لهم في كل الاحزاب وخارج الاحزاب يفكرون في صناعة واحدة وهي كيف يبنون المستقبل بصرف النظر عن القضايا التي يختلفون فيها.
المشترك ضد المشترك
< ولكن ماذا عن خارطة التكتلات الحزبية؟
- اعتقد انه سيكون هناك تكتلات جديدة بين احزاب ناشئة منها شبابية وجدت في الساحة وسيكون على ضوء السلطة السياسية الجديدة التي ان وجدت ستكون هناك تكتلات جديدة لخلق نوع من التوازن وسيكون التوازن قائماً، اما الآن فالمشترك لم يعد بنفس القوة، لأن قضية السلطة التي كانوا يخشون منها قد انتهت واصبحوا يتنافسون فيما بينهم على من يأخذ السلطة وبالتالي لم يعد المشترك قائماًَ ليس أكثر من بيانات او ديكور وان كان آخر لقاء معهم عندما رجعت من الاردن انتقدتهم اولاً على اقتسام الوظائف وقلت لهم ان الوظيفة العامة ليست حق حزب بل حقاً للناس جميعاً فقال لي الدكتور ياسين سعيد نعمان نحن اقصينا وبالتالي نعمل عملية تعويض فقلت له : اذا كنتم اقصيتم وتأتون لتمارسوا نفس عملية الاقصاء، اذاً ما الفرق بينكم وبين من تقولون انه اقصاكم:
لاتنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم
تعالوا نبني الدولة المدنية العادلة واذا كنتم قد ظلمتم فالقضاء هو من يفصل في هذه المسألة، للأسف الشديد مايجري لعبة سخيفة وكأن الوظيفة هي حق الاحزاب فقط وكأن المجتمع هو الذي يخدم الحزب وليس العكس كما يفترض.
< كيف تقرأ مضامين القرار الاممي الذي يقولون انه جاء لمعاقبة المعرقلين للتسوية في الوقت الذي يقولون إن مؤتمر الحوار نجح فما جدوى القرار؟
- العرقلة قد تكون من قبل الذين جاءوا بهذا القرار وهنا لابد من الاشارة الى أن هذا القرار قد يأتي على رؤوسهم هم.
< كيف تقرأ مخرجات مؤتمر الحوار؟
- المخرجات فيها افكار جيدة ورائعة ولكني كنت أقول ان هذه النقاشات ستظل سطحية مالم يناقشوا بناء الدولة وتوحيد الدولة فهذه الظواهر لن تجد من يعالجها، فكان المفترض ان يناقشوا بناء الدولة وقد طرحت هذا منذ البداية وطالبت ان يركزوا على هذه النقطة المهمة ثم تقدم اليها كل هذه القضايا لحلها وهذا رأي المجتمع، الآن الحوثيون يقولون رأياً والجنوبيون يقولون رأياً والجميع يأخذ ويفسر مافيش فائدة.. اليوم الثاني تريد ان تعمل اقاليم بصراحة لاتوجد رؤية واضحة فيما يجري اليوم ولو نظرنا الى مسألة هيكلة الجيش سنجدها مثل لعبة الكراسي كل واحد في مكان احنا طيرنا الجيش حقنا من تعز ومن المناطق الوسطى ومن الجنوب وفعلنا «خُبرة».
هيكلة ولعبة كراسي
< على ذكر هيكلة الجيش كيف ترى هذه العملية من ناحية عملية؟
- انا اسميها لعبة كراسي وقد كتبت مقالاً في هذا الموضوع فقلت انها لعبة كراسي وماتم تحت مسمى هيكلة انما هي عملية هرجلة من البداية فيها مصالح لجهات معينة وليس لمصلحة البلد وليس لمصلحة بناء القوات المسلحة.
< وردت عبارة استعادة المنهوبات في القرار الاممي كيف تقرأ هذه العبارة؟
- انا اقترح ان يكون رئيس لجنة استعادة المنهوبات هو علي محسن الاحمر..
< كيف تقيم اداء حكومة الوفاق؟
- لقد سألوني من قناة السعيدة عن رأيي في الحكومة فقلت لهم : «ماذا تفعل المرأة الكاملة في البيت العطل» اولاً لاتوجد سلطة في البلد بكلها.. البلد قد انهارت، الشيء الثاني مجلس الوزراء موزع وكل واحد يتخذ قراره من رأسه، وانا اشفق على رئيس الوزراء الذي اعتقد انه الوحيد الذي كان يفترض ان لايقبل هذا المنصب فالجميع يدارون من خارج الحكومة وليس لهم شور ولا قول ولا يقدرون على عمل شيء.
< وماذا عن فساد الحكومة المستشري؟
- الحقيقة يمكن القول ان الذين لم يجدوا شيئاً صاروا كثراً وبالتالي ستكون النتيجة ان الفساد قد زاد بسبب انهم سوف يركزون على اعطاء الذين لم يمارسوا الفساد من قبل فرصة ليمارسوه اليوم ولذا الفساد ازداد.
< وماذا عن الحالة الأمنية؟
- الحالة الامنية سيئة وشيء طبيعي انه عندما لاتوجد الدولة لايوجد امن ولا استقرار ولهذا اذا غابت الدولة لن تبني وطناً.. زارني ذات مرة الامريكان وسألتهم ماذا تريدون منا.. قالوا نريدكم ان تستقروا لأنه اذا لم تستقر اليمن فالاضرار ستطال كل المصالح الاقليمية والدولية لذا فاستقرار اليمن من مصلحتنا هكذا قالوا لي بصراحة لان هناك مصالح مشتركة ولكن انا اقول هل يمكن ان تستقر دون وجود دولة عادلة ديمقراطية لكل اليمنيين وبدون استثناء.
الدولة المدنية
< كيف يمكن الحديث عن دولة مدنية حديثة في ظل تغول القبيلة؟
- لقد قلت للامريكان اذا دخل حزب وقدم مشروع دولة مدنية حديثة عادلة في مؤتمر الحوار فقالوا سنقف معه بقوة وهذا بصراحة ما جعلني اذهب للاخ علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وقلت له لماذا لايقدم المؤتمر برنامجاً ومشروعاً لبناء الدولة المدنية الحديثة وبالتالي سيرغم الآخرين حتى على المستوى الدولي بمن فيهم الامريكان على الوقوف معه بكل قوة سواء المؤتمر او غيره، فقال لي الاخ علي عبدالله صالح لايوجد لدينا مانع وايضاً كلمت العديد من الاحزاب الأخرى بهذا، لقد قلت للعديد من قيادات المؤتمر الشعبي العام انتم حزب كبير وبامكانكم أن تقدموا مشروعاً بهذا الشأن وعندما تأتي الانتخابات حتماً سنختار منكم عناصر وسيصبح جزءاً من المجتمع الجديد ولابد على المؤتمر عمل شيء وان يقدم برنامجاً للناس.. ما لم اخشى ان ينهار انهياراً كاملاً.
< كيف يمكن الحديث عن دولة حديثة وهي عاجزة عن القبض على قاطع طريق وهو معروف؟
- من يقدم من للمحاكمة، الدولة غير موجودة، واذا غابت الدولة اصبح كل شخص دولة بذاته..
لجنة العقوبات
< برأيك ما الدور المرتقب للجنة العقوبات المنبثقة عن القرار الأممي؟
- ليس لها معنى او مكان وخلال هذه الفترة وربما مستقبلاً اذا تغيرت الاوضاع في اليمن بكاملها ولكن الآن ليس لها معنى والقرار الدولي قرار اتفقوا عليه مع اليمنيين انفسهم، واقصد باليمنيين القيادات السياسية التي تريد إصدار مثل هذا القرار وقالوا لانريد من القرار إلا اخافة الطرف الآخر.
< من تقصد بالقيادات السياسية التي طلبت إصدار هذا القرار؟
- القيادات الحزبية في اللقاء المشترك التي اصبحت في السلطة الآن وهي تريد إخافة المؤتمر الشعبي العام.
< ألا ترى ان البعض قد يستغل القرار لتنفيذ مشاريع خاصة بهم تحت مسمى حماية حقوق الانسان التي وردت في القرار؟
- قضايا حقوق الانسان مهمة ومن القضايا الاساسية التي يجب ان نحرص عليها جميعاً سواء أكانت الدولة حاضرة او غائبة واحياناً قد تستخدم هذه العبارة لأغراض معينة لكن اذا كنا حريصين على الوحدة مثلاً لابد من معالجة المظالم فالجيش الذي يعتدي على المواطنين عليك ان تنقله الى مكان آخر، الشيء الثاني هناك من يعترض لماذا نعطي الاخوة في الجنوب 50% من البرلمان والوظائف، فقلت لهم امامكم امران اذا كنتم تريدون وحدة عليكم ان تضحوا أو اتفقوا على الانفصال بالاتفاق كما فعلت دولة التشيك، اذا كنا نريد وحدة علينا ان نعتبر هؤلاء يمنيين مثلنا مثلهم ولو اعطيناهم زيادة فكلها سنتان او ثلاث ستتغير الأمور.
لا تمايز بين المواطنين
< ألا ترى ان اعطاءهم نوعاً من التمييز خروج عن الدستور؟
- هذه العملية لفترة محدودة ولابد أن ندرك ان كثيراً من الجنوبيين سيطلعون صنعاء وكثيراً من الشماليين سينزلون الجنوب وسيعود كل واحد يدافع عن حق الآخر خاصة اذا شعروا انهم متساوون.
< هل تعتقد ان الاقاليم ستنجح على ارض الواقع؟
- لايمكن ان تنجح ولايمكن ان تقام في غياب الدولة إلا اذا كانوا قاصدين تمزيق اليمن ويفعلونها ست دول وربما أكثر ويصبح كل اقليم يتعاون مع قوى خارجية ولا استبعد ان تكون هناك قوى اقليمية ودولية تريد ان تمزق اليمن.
< كيف تقرأ قيام ثلاث دول خليجية بسحب سفرائها من قطر؟
- يقول تعالى:«الاعراب أشد كفراً» فبالتالي هذه الخلافات نتيجة تخلف ولانزال في معركة داحس والغبراء الى اليوم سواء على مستوى السلطات أو المناطق او الدول.
< في نهاية هذا اللقاء ما الرسائل التي يوجهها الدكتور المتوكل للاطراف السياسية في بلادنا؟
- رسالتي الاولى للقاء المشترك بأن يتركوا الشباب ليتفقوا مع بقية الشباب من الاحزاب الاخرى والشباب المستقل على المستقبل الذي يريدون وان يتحولوا من احزاب تعتبر الرأي الآخر عدواً الى احزاب تؤمن بأن الرأي الآخر جزء من الديمقراطية.
كما اتمنى من الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قال ذات مرة: إن المتوكل تنبأ بما سيحدث ولكننا لم نصدقه، فأتمنى عليه هذه المرة ان يصدقني واقول له ان يلتقي بعدد كبير من اليمنيين وان لاتضع نفسك تحت هيمنة طرف واحد.. ضع نفسك محايداً ورئيساً للجميع.. ورسالتي للمؤتمر الشعبي العام ان يتحول الى حزب حقيقي منظم ويعطي فرصة للشباب ليتولوا المسئولية وان ينظموا انفسهم لان المؤتمر يمكن ان يؤدي دوراً كبيراً جداً في المستقبل لانه لايؤمن بالعداء للآخر مهما اختلف معه وهو حزب وسطي.