الإثنين, 17-مارس-2014
الميثاق نت -    كلمةالميثاق -
إن التداعيات التي تشهدها الساحة الوطنية وأخطرها الصراع المؤسف بين الحوثيين والاخوان المسلمين «حزب الاصلاح» والتي تتمدد وتتسع توجب إطفاء نيران هذه الفتنة من قبل كل القوى الوطنية في الساحة وعدم السماح باستمرارها أو التمترس في الجلوس بمقعد المشاهدين، فنيرانها ستطال الجميع.
ان المؤتمر الشعبي العام أمام هذه المحنة التي يواجهها الوطن والشعب ليؤكد انه ليس طرفاً في هذا الصراع أبداً ولا يمكن ان ينجر إلى مثل هذه المعارك العبثية والملعونة تاريخياً، سيما والمؤتمر يدرك ان هذا الصراع تموله ايران وقطر لخدمة أجندتهما وعلى حساب الدم اليمني.
وهذا جرم لايمكن ان يقبل به المؤتمر الشعبي العام او يشارك فيه أو يقف مع طرف ضد آخر.
ونقول للضعفاء والمروجين للأكاذيب ان موقف المؤتمر ونهجه الواضح منذ ان أسسه الزعيم علي عبدالله صالح لايمكن بأي حال من الأحوال ان يقف الى جانب تجار الحروب أو المرتهنين للخارج، بل انه يقف الى جانب الشعب اليمني ويدافع عن مصالحه ووحدته الوطنية.. ولو وقف المؤتمر مع الحوثي في هذا الصراع كما يروج البعض لتغيرت طبيعة الصراع تماماً في أيام..
ان اللاعبين اليوم بنار الفتنة والحروب العبثية سيطالهم لهيبها دون شك وإن آجلاً أو عاجلاً في الدنيا أو الآخرة، والمؤسف ان كل هؤلاء يقومون بأفعالهم الشنيعة تحت شعار نصرة دين الله وهو منهم براء والمتضرر الوحيد هو الشعب اليمني المغلوب على أمره.
إن محاولة خلط الأوراق في هذا التوقيت الدقيق من حياة شعبنا وأمتنا العربية والاسلامية يسير لخدمة أهداف وأجندات مشبوهة لاتخفى على الجميع، فتمزيق الأوطان والشعوب لايستفيد منه إلا أعداء الامة ولاعلاقة له البتة بشعارات التغيير والتطوير المزعوم أو الانتقال الى مرتبة أعلى من الديمقراطية والحرية التي هي اليوم في مأزق كبير جراء الفوضى والتدمير المنظم لمقدرات شعبنا اقتصادياً وعسكرياً وبشرياً.
إننا اليوم بحاجة الى صحوة تدرك مايحاك حولنا من مؤامرات ونتصدى لها بوعي يضمن اعادة الأمور الى مجراها الطبيعي وضبط ايقاع التنمية والثقافة ونشر التسامح والعدل والأمن والاستقرار والانتصار لدعوات التوحد ونبذ الانقسام.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:52 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-37466.htm