محمد أنعم -
من أوكار حزب الإصلاح «اخوان اليمن» وُلد الارهاب والارهابيون.. فمنذ الجريمة الارهابية على المدمرة الامريكية «كول» بدأ بيض اخوان اليمن يفقس موتاً ودماء ودماراً وإهلاكاً للحرث والنسل.
الارهاب الحقيقي بكل صوره البشعة والدموية وكالة حصرية على اخوان اليمن.. بالأمس استعرض الارهابيون قوتهم في خطبتي جمعة الستين بالعاصمة صنعاء..كلهم نفس القطيع.. إنْ خرجوا بأحزمة ناسفة.. أو مارسوا طقوسهم الشيطانية في الشارع باسم الدين.. كلهم جاهزون لقتل وذبح الناس كافة.. لا تردعهم تعاليم الدين الاسلامي الحنيف ولا يلتزمون بطاعة ولي الأمر الذي يعيش بنفس الشارع..
هؤلاء الارهابيون تخرجوا من أوكار الزنداني والديلمي واليدومي وعلي محسن الأحمر.. كلهم يتعطشون للدماء.. للقتل.. وازهاق أرواح الأبرياء.. هم أنفسهم الذين اغتالوا الشباب في 18 مارس 2011م.. ومن نفس الأفكار الاخوانية للارهاب تخرج قاتل جار الله عمر.. تخرج قَتَلةَ الأطباء الأمريكيين في جبلة.. تخرج عشرات ومئات الاشخاص الذين نفذوا عمليات ارهابية على السفارات والشركات والسياح الأجانب في اليمن.. أو صدَّرهم اخوان اليمن الى افغانستان والشيشان والعراق وسوريا والدول الأوروبية وأمريكا..
الاخوان الارهابيون لا يؤمنون بالحوار ولا بمخرجاته، ولن ينفذوها بعد صدور فتوى كبار «ملاليهم».. وبنفس عقلية تنظيم القاعدة لن يلتزموا بقرارات مجلس الأمن أو المبادرة الخليجية.
هؤلاء الارهابيون هم الخطر الحقيقي على العالم وليس على التسوية السياسية فحسب، بل والأمن والسلم الدوليين.. فخلال ثلاث سنوات نفذوا كل مخططات تنظيم القاعدة.. مزقوا الجيش والامن ونهبوا الأسلحة من المعسكرات وجندوا 200 ألف متطرف في الجيش ودمروا أجهزة الأمن واغتالوا مئات الضباط وسيطروا على غرف العمليات.. وكل هذا استعداداً لمعركة إرهابية قادمة..
لقد أدركت السعودية ومصر والامارات والبحرين وغيرها خطرهم.. وثارت الشعوب ضدهم في ليبيا وتونس وموريتانيا وغيرها.
الكل اتخذوا قرارات شجاعة ضد هذا التنظيم الارهابي.. انطلاقاً من استشعارهم لمسؤولياتهم الوطنية والدينية والقومية والإنسانية.
إن اليمن- وهي تعيش في هذا الجزء المهم من وطننا العربي وتشرف على أهم ممر دولي- قد أعلنت موقفها الشجاع وأوصلت رسالة واضحة للأشقاء والاصدقاء عبر ذلك الملتقى الذي ضم مشائخ وأعياناً ومنظمات مدنية والذين تداعوا الى صنعاء لإعلان رفضهم للارهاب والارهابيين بشجاعة، وأكدوا دعمهم ومساندتهم للإجراءات التي اتخذها الاشقاء في مصر والسعودية والإمارات والبحرين وغيرها.
لذا يجب على القيادة السياسية أن لا تسلم اليمن للاخوان الارهابيين أو تترك اليمن ملاذاً آمناً لهم لمواصلة تنفيذ تآمراتهم على الاشقاء والاصدقاء من أراضيها.. وإذا ضاق الاشقاء ذرعاً وسحبوا سفراءهم من الدوحة بسبب القرضاوي و«الجزيرة» والمال القطري.. فلابد أن ندرك أن صبر الاشقاء له حدود خصوصاً وأن أخطر الارهابيين والانتحاريين يعيشون ويتدربون في اليمن.
إن مصلحة اليمن ليست مع قطر وإيران والاخوان.. والشعب اليمني يثق بحكمة وحنكة الرئيس عبدربه منصور هادي.. ليس لإخراج اليمن من الأزمة فحسب وإنما لإنقاذها من شرور مخططات الارهابيين الذين يتوافدون الى اليمن من مختلف دول العالم بعد أن فتح «الاخوان» لهم كل المنافذ البرية والجوية والبحرية.