الإثنين, 24-مارس-2014
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -

الاخوان المسلمون في اليمن، وفي غيرها، يكذبون عندما يقولون أنهم مستقلون عن الجماعة الأم أو التنظيم العالمي للاخوان.. فالبنية التنظيمية للتنظيم الدولي للجماعة، تتكون من المرشد العام، وهو المشرف والموجه ويتحدث باسمها، ويمثلها في كل الشئون، وهو الذي يوجه الدعوة للمراقبين في البلدان.. أما موجه فرع الجماعة في هذا البلد أو ذلك، فيسمى مراقباً، وليس مرشداً، فمرشد الجماعة العام وتوابعها واحد، ويكون مصرياً.. ويلي المرشد، مكتب الإرشاد العام، ويتألف من المرشد و13 عضوا، 8 ينتخبهم مجلس شورى الجماعة في بلد المرشد العام،من بين أعضاء المجلس نفسه، و(5) ينتخبهم مجلس الشورى ويراعي في اختيارهم تمثيل البلدان، ومن مهام مكتب الإرشاد، الإشراف على سير الدعوة في جميع البلدان.
وبعد مكتب الإرشاد ، يأتي مجلس الشورى العام للجماعة، وأعضاؤه ينتخبون من قبل مجالس شورى التنظيمات الفرعية في الأقطار، أي يمثلون التنظيمات الاخوانية، ومجلس شورى الجماعة هو الذي يحدد عدد ممثلي كل تنظيم.. كان من أعضاء مكتب الإرشاد العام للجماعة مطلع التسعينيات: كويتي، وجزائري، ولبناني، وسوري، وأردني، وفي الدورة الأخيرة للمكتب كان من بين الأعضاء العرب راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في تونس، وعبدالمجيد ذنيبات المراقب العام السابق لإخوان الأردن.. كذلك مجلس الشورى العام للجماعة، ففي مطلع التسعينيات كان هناك عضوان لكل واحد من تنظيمات الاخوان في اليمن، الإمارات، السعودية، الأردن، الكويت، وثلاثة سوريا، ومثلت كل من البحرين والعراق والجزائر والصومال ولبنان وقطر بعضو واحد لكل منها، كما ذكر عبدالله فهد النفيسي.
«الجبهة القومية الإسلامية» بزعامة حسن الترابي، التي تضم جماعة الاخوان في السودان، هي الجماعة الوحيدة التي لا تمثيل لها في القيادة العالمية للإخوان، وقد قال حسن الترابي إن التنظيم العالمي لجماعة الاخوان بالقيادة المصرية أخذ يشترط البيعة لها، والاندراج التنظيمي الكامل فيها، وهذا ما رفضه اخوان السودان.. وقال إن الخلاف مع الجماعة هو أنها عرضت على الاخوان في السودان وسواه الرجوع إلى علاقة توحيدية تضع التنظيمات في مختلف الأقطار موضع الشعب التابعة رأساً للقيادة بمصر، ورفضت هذه القيادة مشروع تأطير للعلاقة صدر بعد موسم حج عام 1972م جاء بنهج توفيقي بين نظرية الإلزام العالمي، والاستقلال القطري، بما يحفظ أصل الاستقلال المحلي الواسع، ويوجد وظائف مركزية محدودة، ويجعل شئوناً أخرى رهن التشاور المسبق.. ومع ذلك استغلت القيادة العالمية الانشقاق الذي حدث بين إخوان السودان، وضمت المنشقين إليها.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-37609.htm