احمد غيلان - ما أكثر الذين هاجمهم اعلام الاصلاح وتسابق المؤتمريون للدفاع عنهم اعلاميا .. وتسابقت دوائر القرار في المؤتمر والسلطة الى استقطابهم ودعمهم وترقيتهم ومنحهم المناصب والمكاسب ... وفي لحظات الجد عادوا إلى الحاضنة التي فقستهم ..
في وقت متأخرٍ جدًّا اكتشف المؤتمر والمؤتمريون أنهم اشتروا لأنفسهم خصوما خدعوا المؤتمر بالانضمام أو الموالاة .. ونخروا جسده من داخله باستهداف وتهميش وإقصاء كوادره .. وسحقوه جماهيرياً حينما اقترفوا أخطر وأبشع جرائم الفساد والإفساد باسمه .. وسعوا إلى قتله ودفنه واجتثاثه حينما تقدموا صفوف الانقلابيين ضده بلا حياء ولارحمة ولا أخلاق ..
نعلم أن إعلام الإخوان ليس إلاَّ لسان حال الجماعة ، ينفذ أجندة وتوجيهات لا تقبل النقاش أو السؤال عن قيمة أخلاقية أو مهنية .. ولكننا نحترم حقهم في توجيه النقد لأي شخص مسئول بصرف النظر عن انتمائه ، ما دام النقد يتناول سلوكاً وممارسات غير قانونية ، ومثل ذلك نحترم حق أي مسئول في الدفاع عن نفسه بالقانون والوسائل المشروعة ..
وفي كل الأحوال لن ندافع عن شخص لأن إعلام الإصلاح هاجمه .. ولن نهاجم شخصاً لأن اعلام الاصلاح دافع عنه .. لأن وسائل إعلام الاصلاح وكثير من الأحزاب ليست الترمومتر الحقيقي والدقيق الذي نقيس به وعلى أساسه مستوى تحقق النزاهة أو الفساد أو النجاح والفشل لأي مسئول ..
نحن مواطنون يمنيون ، كما أن المسئولين مواطنون يمنيون سواء كانوت مؤتمريين أو إصلاحيين أو اشتراكيين أو ناصريين أو حوثيبن أو من أي مكون سياسي ..
بيننا وبينهم دستور وقانون ومهام وواجبات وحقوق ..
من أدى واجباته وحفظ حقوق الوطن والمواطن نحن معه ، ومن قصر وأهمل في واجباته وأهدر حقوق الوطن والمواطن سنكون ضده .. |