حاوره/ توفيق عثمان الشرعبي - أكد رئيس الدائرة السياسية بالمؤتمر الشعبي العام في محافظة إب علي الزنم إن الاخوان المسلمين في محافظة إب يواصلون التصعيد وأعمال الفوضى واستهدافهم لقيادة السلطة المحلية في المحافظة منذ بداية الأزمة.
وقال في حديث مع «الميثاق»: ان المؤتمر الشعبي العام حريص على إنجاح التسوية السياسية ومحاولة تذويب الشحناء التي يحاول «الاخوان» زرعها بين أبناء المحافظة.
واضاف: ان الاصلاح في محافظة إب بات مفلساً وانكشفت سوءته وعجز عن مواراتها، وقد أصيب بخيبة أمل، وان المواطنين في إب بعد ثورة 30 يونيو المصرية أيقنوا أن هذه الجماعة غير قابلة للتعايش مع الآخرين، كما انهم بعد القرارات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ضد جماعة الاخوان أدركوا أن هذه الجماعة اقصائية ولاتستطيع العيش إلا في أجواء يسودها الخراب والفوضى والدمار والقتل والحروب.
وأكد علي الزنم مدير مكتب المحافظ ان المؤتمر لن يظل صامتاً أمام تصعيد فوضى الاخوان واستهداف قياداته، واذا كان للاخوان ساحة فللمؤتمر ساحات أكبر وأهم.. وإلى نص الحوار..
♢ تصعيد الاخوان المسلمين في محافظة إب لم يكن جديداً فهم يقيمون صلاة الجمعة في كل اسبوع أمام مبنى المحافظة، لكن الجديد الآن أنهم نصبوا الخيام أمام مبنى المحافظة وهددوا بافتحامه..
♢ ما السبب الذي دعاهم لنصب الخيام؟
- الجديد في الموضوع أنه كان هناك عدد من القرارات التي أصدرت من قبل وزارة الإدارة المحلية بتعيينات في المديريات بصورة انفرادية.. وبعض المديريات أصيبت بخلل وشلل تام جراء هذه القرارات التي لم ترجع فيها الوزارة للمحافظة.. حيث أصبح في المديرية مديران وكل واحد يوقع من جهته وكل واحد لديه ختم، وكانت فعلاً مشكلة جعلت الوزارة وقيادة المحافظة تستشعران مسؤوليتهما بعد تفاقم المشكلة في أكثر من ثمان مديريات.. وتوصلت الوزارة وقيادة المحافظة الى ضرورة عقد لقاء لحل المشكلة، وفعلاً عقدنا لقاءً مع نائب وزير الإدارة المحلية الذي أتى الى محافظة إب والتقى بأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة وبحضوري أنا والأخ وكيل الوزارة وناقشنا كافة القضايا وخرجنا بحل لكل المشاكل الماثلة، وعلى إثر ما خرجنا به وتوصلنا اليه أصدر وزير الإدارة المحلية المحسوب على اللقاء المشترك قرارات بناءً على المحضر الذي رُفع اليه من الاجتماع، وبعد إعلان القرارات فوجئنا بتصعيد خطير من قبل الاخوان المسلمين وقيامهم باحتجاجات ونصب الخيام تحت مسمى «قوى الثورة تحتج».
♢ يعني أن المعتصمين ليسوا اخواناً مسلمين فقط؟
- كل الاحتجاجات والمسيرات والفوضى والاعتصام الحاصل حالياً تقوم بها جماعة الاخوان المسلمين «الاصلاح» فقط..
وأية أزمة تنفجر في المحافظة تبدأ من مقر حزب الاصلاح الاخواني هذا الحزب الذي «كلفت» كل القوى المنضوية في تكتل اللقاء المشترك.
تدوير.. نغيير!!
♢ ما الذي يريده الاخوان من هذا التصعيد؟
- يأتي في إطار مخططهم الفوضوي الذي يمارسونه في أكثر من محافظة في البدء طالبونا بالتدوير وتم التدوير ومن ثم طالبوا بالتغيير وقمنا بالتغيير ومشينا ثمانية قرارات كان للإصلاح نصيب فيها، رغم أن سياسة المحافظة لا تصبغ الحزبية على الوظيفة العامة.. نحن رفضنا منذ فترة اخضاع الوظيفة العامة لمبدأ التقاسم الحزبي وبالتحديد عندما جاءنا الاصلاح بقائمتين «أ، ب» لتقاسم الوظيفة وكأننا وزارات..
وهذا التصعيد يؤكد أن «الاخوان» مازالوا يدندنون على هذه الورقة ويريدون أن يكون التغيير مشروطاً مسبقاً.. بمعنى أنه لا يتم تغيير إلا إذا كان «بابا» الاخوان راضياً عنه.
♢ هل القرارات التي أشرت اليها هي السبب الرئيس في تصعيد الاخوان ونصب الخيام أمام مبنى المحافظة؟
- السبب أبعد من القرارات وهو واضح ومعروف للجميع.
♢ أنتم ما موقفكم في قيادة المحافظة إزاء هذا التصعيد الذي وصل الى نصب الخيام وإغلاق البوابة أمام حركة ومهام المحافظة؟
- حملنا إدارة أمن المحافظة المسؤولية ووجدنا تقاعساً من قبل مدير أمن المحافظة إزاء هذا الموضوع، وقمنا أيضاً بالتواصل مع وزير الداخلية على أمل أن يلزم إدارة الأمن في المحافظة بأن يزيلوا هذه الخيام لأنها ستؤدي الى تفاقم المشكلة وقد تُستغل من قبل أطراف أخرى.. ونحن نتعامل مع هذه الفوضى بضبط النفس ونحرص على حل الموضوع في الإطار السلمي الذي انتهجته المحافظة طوال الأزمة.
تستطيع القول إن الناس عطفوا خيامهم ونحن في محافظة إب بدأنا بسبب تهور «الاخوان» في المحافظة.
لا لقرصنة الاخوان
♢ ما الدور الذي تقوم به وزارة الإدارة المحلية أمام ما يحصل الآن؟
- لا أخفيك أننا لم نتواصل معها.. لأننا ندرك أن قراراتها جاءت بناءً على ما اتفقنا عليه، وطالما أننا حللنا المشاكل بقناعة وبتجرد تام وبعيداً عن الحزبية فسنواجه أية تبعات لإدراكنا التام أن مخطط الإصلاح الاخواني لن يتوقف عند رضاه عن هذا التغيير أو رفضه..
نحن في قيادة المحافظة ليس لدينا استعداد عند أي تغيير أو إصدار قرار أو اتفاق مع وزيرٍ ما أن نذهب ندقدق على أبواب مقرات الاصلاح نستجدي موافقتهم أو رضاهم.. نحن نسير وفق عمل مؤسسي ورسمي واضح.. وموقفنا الرافض للقرصنة على الوظيفة العامة لن يتغير.
♢ ما الشعارات المرفوعة في هذه الفوضى الاخوانية؟
- اسقاط السلطة المحلية وعلى رأسها محافظ المحافظة وتعيين بديلٍٍ عنه مما يسمى بقوى الثورة.. المطلب الثاني إلغاء قرار وزير الإدارة المحلية الخاص بمناقلة مديري عموم المديريات..
ومثلما أشرت لك سابقاً أن هذه الفوضى ليست جديدة علينا، فجماعة «الاخوان» في أزمة دائمة مع أنفسهم ومع الآخرين.. لديهم منبر متحرك ينقلونه من شارع إلى شارع وكل جمعة وهم أمام مبنى المحافظة يكيلون شتائمهم وسبابهم ضد الناس وضد السلطة المحلية.. وقطع الشوارع العامة وغيرها الكثير من الممارسات التي لا تمت لأخلاق أبناء إب أو مبادئ الدين الاسلامي الحنيف بصلة..
الاخوان في أزمة دائمة، وها هم يتخذون القرارات سبباً لإعادة إنتاج أزمتهم وفوضويتهم .. إنهم يمارسون ثقافتهم التي تربوا عليها سواءً في اليمن أو مصر أو في غيرهما من البلدان التي عانت ولاتزال تعاني من هذه الآفة التي تقلق أمن واستقرار الشعوب والأوطان..
«30» جمعة فشل
♢ برأيك هل سترضخ قيادة المحافظة لهذا الابتزاز؟
- لن تستسلم مطلقاً لأي ضغوطات أو ابتزازات.. ويجب أن يضطلع الأمن بدوره في هذا الجانب.. وما يحصل اليوم ليس جديداً على السلطة المحلية وليس غريباً على «الاخوان» فقد سبق لهم أن مارسوا هذا النهج الفوضوي عاماً كاملاً لإسقاط قرار رئيس الجمهورية رقم «144» وسخروا لذلك أكثر من 30 جمعة ولكنهم فشلوا ولم ولن يستطيعوا أن يحققوا شيئاً مما يطمحون اليه.
♢ إذا كانوا خلال عام يمارسون الفوضى ولم يستطيعوا اسقاط قرار، فما الذي يدفعهم للاستمرار بهذا الاسلوب الفاشل؟
- هم يعيشون حالة إرباك وتخبط وهيستريا.. اصيبوا بإحباط كون مطالبهم غير منطقية ولم تلقَ أي استجابة أو قبول..
♢ سمعنا أنهم رفضوا دعوات من قيادة المحافظة لخلق شراكة واسعة؟
- هذا حصل فعلاً ووجهنا لهم دعوات لإيجاد شراكة واسعة في المحافظة وكنا نتمنى أن نحقق ذلك ولكنهم منغلقون على أفكارهم الضيقة.. تصور أننا دعوناهم للمشاركة في حملة النظافة فقالوا لن نشارك لأن صندوق النظافة صندوق أسود بالفساد.. وكثير من الدعوات الاخرى الوطنية بامتياز قوبلت بالرفض الشديد لأنها صادرة عن السلطة المحلية أو للمؤتمر الشعبي رأي فيها.
الفوضى «ماركة إصلاحية»
♢ هل هذه الدعوات قوبلت بالرفض من جميع أحزاب اللقاء المشترك أم أن الرفض يقتصر على الاصلاح فقط؟
- الرفض والفوضى ماركة خاصة بالاصلاح، أما القوى الاخرى نتواصل معها ونجد من يصغي ويستفسر ولا توجد مشكلة معهم.
♢ ما موقف المؤتمر الشعبي العام حيال ما تشهده المحافظة من تصعيد اخواني ينذر بوفضى وتخريب؟
- إلى الآن يتم التعامل مع ما يجري بصورة رسمية.. لكن المؤتمر الشعبي العام لن يظل ساكتاً أمام استهداف قيادته والإساءة إليها، وإذا كان للاخوان ساحة فللمؤتمر ساحات أكبر وأهم.. مؤتمر إب يتعامل مع ما يجري بصبر وحكمة وروية، لكن هذا لا يعني أنه غير قادر على وضع حدٍ لاستهداف قياداته وكوادره.. وقيادة الاصلاح الاخواني يدركون من هو المؤتمر في محافظة إب ويعرفون دوره تماماً خلال الأزمة التي افتعلها الاصلاح.
ما نتمناه أن يظل الموضوع الراهن في الإطار الرسمي.. وألاّ يجرّ المؤتمر الشعبي اليه لأنه حينها سيفرض معادلات أخرى.
♢ هل فوضى «الإصلاح» مقتصرة على المحافظة أم أنها تمتد الى مديريات المحافظة؟
- الآن هم وسّعوا خلافاتهم وأزماتهم الى المديريات.. وأصبحوا يعترضون على أي قرارات حتى على مستوى رئيس قسم، الاصلاح يعيش حالة تبعث على الشفقة.. وقياداته في حالات نفسية مؤسفة، ولهذا تجدهم جاهزين لإيقاظ فتنة هنا وإشعال نيران هناك، وبمعنى أدق وسّعوا سياستهم الفوضوية الى كل مديرية وإلى كل مكتب ومرفق..
♢ وما موقف التنظيم الناصري من الفوضى الاخوانية الاخيرة في المحافظة باعتبار أن وزير الإدارة المحلية الذي أصدر القرارات التي يحتج عليها الاصلاح قيادي ناصري؟
- الناصري في هذه القضية متفق معنا، ولكن رئيسه في المحافظة يذعن للاصلاح بشكل عجيب ويدافع عنه أشد من القيادات الاصلاحية ذاتها، يعني ملكي أشد من الملك، وأعتقد أنه يعرف عن الاصلاح الاخواني أكثر من معرفته عن الناصري.. ولهذا تجده في وادي الاخوان والاعضاء في وادي الناصرية ويعرفون حقيقة الاخوان وخطورة مخططاتهم ومشاريعهم سواءً على شركائهم في المشترك ومن ضمنهم الناصري أو على المحافظة برمتها..
وأؤكد أن الاصلاح في محافظة إب بات مفلساً وانكشفت سوءته وعجز عن مواراتها.. الاصلاح أصيب في محافظة إب بخيبة أمل ولهذا أصبح دوره باهتاً، حتى في المكاتب التي يديرها يقدم أداءً هزيلاً..
«جماعة» صانعة أزمات
♢ ماذا عن الخيام التي نصبها أمام المحافظة.. هل هي عامرة بالمغرر بهم أم أنها فارغة؟
- حقيقةً لم يعد الاخوان قادرين على التحشيد الذي توافر لهم عام 2011م ليس في اليمن فقط وإنما في كل الدول التي يتواجدون فيها.. وفي محافظة إب أيقن المواطنون - خصوصاً بعد ثورة 30 يونيو وما بعدها في مصر - أن هذه الجماعة غير قابلة للتعايش مع الآخرين، كما أنهم بعد القرارات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية بحق جماعة الاخوان أدركوا أن هذه الجماعة إقصائية وأنها صانعة أزمات ولا تستطيع العيش إلا في أجواء يسودها الخراب والفوضى والدمار والقتل والحروب.. وبالتالي تجد عزوفاً كبيراً تجاههم ورفضاً لتصعيدهم التأزيمي في المحافظة حتى أعضائهم ملّوهم.. وبإمكان أي متابع إدراك ذلك من خلال «الجُمع» التي يدعون لها ونسبة الحضور إليها..
♢ باعتبارك رئيساً للدائرة السياسية لفرع المؤتمر الشعبي في محافظة إب.. هل ما تشهده المحافظة يمثل أهم التحديات الماثلة أمام المؤتمر؟
- ما يقوم به «الاصلاح» الاخواني في محافظة إب قد لا يستحق اهتمام المؤتمر بشكل كبير باعتبار أن المؤتمر يعطي كل قضية حجمها في تعاملاته، وهذا لا يعني أن المؤتمر لا يرقب ما يحدث عن كثب، بل أؤكد أنه جاهز على الدوام للتعامل مع هذه القضية أو أية قضية أخرى قد يتمادى فيها الآخرون ويسيئون للمؤتمر وقياداته من خلالها.. وإذا لاحظتم صمتاً من قبل المؤتمر فاعلموا أنه يرثى للحالة النفسية التي يعيشها الاصلاح.. والوضع الذي تعيشه قيادات الاخوان.. وإذا كانت ثلاثين جمعة مارس فيها الاخوان كل سفاهاتهم وتفاهاتهم ولم يحققوا فيها شيئاً فما الداعي لأن يقلق المؤتمر الشعبي مما يقومون به اليوم أمام مبنى المحافظة؟ وإذا كان للمؤتمر الشعبي موقف إزاء ما تشهده المحافظة فهو حرصه الشديد على إنجاح التسوية السياسية ومحاولة تذويب الشحناء التي يحاول «الاخوان» زرعها بين أبناء المحافظة.
ما لا يدركه «الاصلاح» من أفعاله تلك أنه يزيد المؤتمر الشعبي العام شعبية ويؤكد للمواطنين أن - أي المؤتمر - الحزب الذي يمكن الوثوق به والاعتماد عليه في قيادة مشروع المستقبل وردع الفوضويين وتحجيمهم.. فكلما ازداد «الاصلاح» عتواً ونفوراً استشعر المؤتمريون حجم الخطورة والمكر الذي يتربص بحزبهم فيزدادون تماسكاً وتلاحماً خلف قيادة المؤتمر الشعبي.
♢ أشرت سابقاً الى أن مدير الأمن بالمحافظة لا يتفاعل مع ما يجري أمام مبنى المحافظة.. ما الأسباب برأيك؟
- مدير الأمن قادم من «الاخوان» وهم من عينوه في المحافظة ويتلقى دعماً كبيراً منهم.. ولهذا يشتغل للجماعة الاخوانية أكثر مما يعمل لأبناء المحافظة، ولعل إشادتهم المستمرة بإنجازاته وما حققه للمحافظة لا تزيد عن كونها تضليلاً للرأي العام عن مدى الانفلات الأمني الذي جعل محافظة إب ربما الأولى في ارتفاع نسبة الجريمة على مستوى الجمهورية في عهد هذا المدير الاخواني.. هناك عبث في التجنيد «الاخواني» في إدارة الأمن، ولو لم يكن مدير الأمن متواطئاً مع «الاخوان» ما نُصبت خيمة أمام مبنى المحافظة.
♢ تكاد تكون «الاخونة» هي الشكوى التي تتفق فيها كل المحافظات.. ما مدى «الاخونة» في محافظة إب؟
- لا نستطيع أن ننكر «الاخونة» التي حصلت في المحافظة، ولكننا كنا نعدها نوعاً من التسوية التي ستحافظ على السلمية في المحافظة.. ولم ننزعج من هذا بل إننا نشيد بمدرائهم الناجحين وعملنا على تكريمهم، وعلى سبيل المثال مدير الكهرباء بالمحافظة ونقول عنه إنه ناجح وهو محسوب على «الإصلاح» لكنه يغلب عمله على حزبيته بعكس الكثير من المدراء الاصلاحيين الآخرين.
أبناء إب.. بارقة أمل
♢ قراءتك لمستقبل محافظة إب من خلال الممارسات الفوضوية لحزب الاخوان؟
- أبناء محافظة إب إيجابيون وسلميون دائماً وهذا يمثل بارقة أمل لنا جميعاً.. وبالتالي لن تخيفهم تصرفات حزب الاصلاح أو أي حزب يحاول العبث بأمن المحافظة.. إب زاخرة بالرجال الابطال والاحزاب الوطنية.. ولهذا أرى أن مستقبل المحافظة مبشر بالخير بتضافر كل القوى الوطنية إن شاء الله.
♢ هناك من يقول إن ما تشهده المحافظة من فوضى إصلاحية تأتي في إطار الضغط على رئيس الجمهورية لإيقاف تغيير محافظ عمران.. ما دقة هذا القول؟
- من ناحية التوقيت قد يكون هذا الكلام صحيحاً.. لكن «الاخوان» في محافظة إب لم يكن غريباً عليهم هذا التصرف فهم منذ الأزمة وهم يواصلون احتجاجاتهم واستهدافهم لقيادة السلطة المحلية في المحافظة، فهم مهووسون بالسيطرة على محافظة إب ويضغطون بفوضاهم للوصول الى ذلك، وهيهات.. هيهات أن يصلوا إليه..
الغريب في جماعة الاخوان أنها لا تعتبر مما يحصل لها فاخوان اليمن كأنهم بمعزل عما حصل للجماعة في مصر، ولذا تجدهم لايزالون في غيهم يعمهون.. وشايفين أنفسهم زيادة.. كما ان اخوان إب لا يستفيدون من الدروس التي تلقنها إخوان عمران.. وهذا ما يجعلنا نؤمن بأن ما يحصل لجماعة الاخوان هو حبطة عمل لا يستطيعون الفكاك منها ولم يعد أمامهم مجال لتدارك الأمر فقد سبق السيف العذل..
♢ كلمة أخيرة؟
- أتوجه بسؤال «للاخوان» في اليمن: عاديتم المؤتمر الشعبي العام وخنتم الشباب في الساحات وانقلبتم على شركائكم في اللقاء المشترك وقاتلتم الحوثيين ومارستم العقاب الجماعي على الشعب وحرضتم ضد الجيش وأقصيتم الكفاءات والكوادر من الوظائف وأهملتم جرحى الساحات.. فعلام تراهنون.. ولماذا تكابرون..؟!
|