الإثنين, 31-مارس-2014
الميثاق نت -  توفيق الجندي -
إن التاريخ سيسجل التنظيم العالمي للاخوان المسلمين في اسوأ صفحاته لقد انطلقت مسيرتهم عام 1928 في مصر بقيادة حسن البنا وسعوا الى تأسيس تنظيم عالمي بلغت دقته نفس دقة تنظيم الوكالة اليهودية في العالم التي أسست لميلاد المشروع الصهيوني الذي دشن مشروعه الاستعمار على ارض فلسطين العربية بهدف فصل قارة آسيا عن قارة افريقيا وفصل المشرق العربي عن مغربه وايجاد كيان بشري غريب يهدد ويبدد امكانات الامة العربية من خلال صراعات دائمة تعمل على تشتيت الطاقات العربية في حروب استنزاف وسباق تسلح على حساب التنمية ومنع قيام الوحدة العربية فكان التيار القومي للامة العربية في انطلاقته بقيادة زعيم الامة جمال عبدالناصر قائد تنظيم الضباط الاحرار الذي اشعل ثورة 23 يوليو عام 1952م وحل الاحزاب وابقى على تنظيم الاخوان المسلمين حتى يساهموا في تنمية الوعي الاسلامي لدى الشعب المصري الا انهم بدأوا التآمر عليه وعندما طلب منهم الجهاد ضد جيش الاحتلال ردوا عليه بانهم متفرغون لقراءة القرآن وبدأوا مؤامرتهم مع الاستعمارالبريطاني وتجنيد محمود عبداللطيف لاغتيال ناصر في ميدان المنشية في الاسكندرية وعقب ذلك تم حظر نشاط الاخوان الذين كرسوا جهودهم لافشال المشروع التحرري الذي قادته مصر بعد ان هزمت جيوش الاحتلال على مستوى الوطن العربي والعالم الثالث، وبعد وفاة عبدالناصر اطلقهم الرئيس انور السادات ومكنهم من سلطات قضت على الوجود الناصري والشيوعي في اجهزة السلطة ونشأت منظمات ارهابية من خاصرة تنظيم الاخوان وتم اغتيال الرئيس السادات على يد خالد الاسلامبولي احد افراد تنظيم الجهاد وتنامى دور الحركات الجهادية السلفية والتكفيرية وكلها جزء من تنظيم الاخوان.
وقد استطاع الاخوان ان يلعبوا دوراً في السودان وافتوا للرئيس جعفر نميري بتطبيق الشريعة على سكان جنوب السودان الخاضعين لحكم ذاتي منهم 65% لادينيون و18% مسلمون و17% مسيحيون تم تطبيق الشريعة الاسلامية وحدودها عليهم وغالبيتهم غير مسلمين نتج عنها اشتعال حرب اهلية استمرت 20 سنة نتج عنها انفصال جنوب السودان التي تعد اخصب واغنى اقليم عربي بالموارد المائية والنفطية وغيرها.
من جانب آخر بلغت مؤامرة الاخوان المسلمين على الامة ذروتها على العراق عندما جاءوا على ظهر الدبابات الامريكية التي احتلت العراق واعدمت قيادتها ودمرت جيشها واسلحتها وبنيتها التحتية ومزقت وحدتها الجغرافية والسكانية وزجت بالشعب العراقي في حرب مذهبية طائفية اكلت الاخضر واليابس وعملت على تقسيمه على اساس فيدرالي طائفي عرقي تبشر بحروب اهلية لاتبقي ولاتذر ونهبوا ثرواته، كما انجز الاخوان انجازاً عملاقاً عندما قاموا مع القاعدة بالسيطرة على مخازن الاسلحة الليبية وقادوا حرباً اهلية وافتى القرضاوي احد مؤسسات تنظيم الاخوان والذي يعيش في قطر باهدار دم العقيد معمر القذافي وكل النظام الليبي وقيادته وافتى للناتو بالعدوان على ليبيا فكان تدمير ليبيا واعدام قيادتها واحتكار ثرواتها والزج بها في حرب اهلية وتقسيمها الى ثلاث دول.. الانجاز العملاق الآخر للاخوان اتفاقهم مع القوى الاستعمارية وتنظيم القاعدة والعدو الصهيوني لاشعال الحرب الاهلية في سوريا وتدميرها وقتل شعبها وجيشها خدمة للعدو الصهيوني وافتى القرضاوي باغلاق السفارة السورية في مصر وطرد سفيرها بينما لم يفتٍ باغلاق السفارات الاسرائيلية في كل من مصر وتركيا وتونس وقطر وهي دول خاضعة لحكم الاخوان الذين هم على علاقة متينة مع العدو الصهيوني وبدأوا مؤامرتهم من خلال اشعال الفتن والحروب وزعزعة امن واستقرار كل من مصر والسعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين وهذه الدول هي التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر التي تحتضن الاخوان المسلمين وتقوم بتنفيذ الاجندة الصهيونية والقوى الاستعمارية في الوطن العربي..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-37720.htm