الميثاق- تقرير: - 224 سقطوا في (34) عملية اغتيال واعتداء إرهابي خلال ثلاثة أشهر:
الجيش والأمن في مرمى القاعدة والبيض والاخوان وإيران
استشهد وجرح العشرات من افراد الجيش والأمن في عمليات ارهابية استهدفت مواقع عسكرية وأمنية استراتيجية، في كل من محافظتي عدن وحضرموت، وسط غموض عن الجهة التي تقف وراء هذه الاعتداءات الارهابية.
وفيما ذهب البعض الى اتهام تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مقر المنطقة العسكرية الرابعة، والذي اسفر عن استشهاد 11 بينهم تسعة جنود ومدنيين ومصرع كل المهاجمين وعددهم عشرة ارهابيين، لم يستبعد الكثير من المراقبين والسياسيين تورط قوى سياسية- لم يسموها- تقف وراء جرائم افراد الامن والجيش باسم "القاعدة".
هذا وكان الاستاذ عبده محمد الجندي،الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام" قد أشار الى ان هناك قوى تقتل باسم القاعدة".. ملمحا الى الاخوان المسلمين، متسائلا" لماذا الارهاب لا يطال عناصر الاخوان المسلمين؟!" وقال: هنالك أطراف مستفيدة من العمليات الإرهابية.. يقتل باسم تنظيم القاعدة.
موضحاً أن المؤتمر الشعبي العام هو اكبر المتضررين من الارهاب.. وأن المؤتمر يقدم كل يوم ضحايا جراء العمليات الارهابية إلى جانب ضحايا القوات المسلحة والأمن.
وبهذا الخصوص أكد مراقبون وسياسيون ان مفردات البيان الذي روجت له وسائل اعلام الاصلاح ونسبته للقاعدة بأنه أعلن مسئوليته عن الهجوم على مقر المنطقة العسكرية الرابعة بمدينة عدن الأربعاء الماضي أن مفردات البيان ضعيفة ولا ترقى الى المفردات المعروفة التي يستخدمها تنظيم القاعدة في صياغة بيانته بتمجيد مجاهديه كما أن التنظيم لا يصفهم بالانتحاريين- كما اوردها بيان موقع مأرب برس ومواقع الاخوان.
وقالوا" ان مفردات البيان التي صيغ بها مفردات سياسية بحتة ولا تمت للمفردات التي يصيغ بها تنظيم القاعدة بيانته".
وأضافوا: ان ما جاء في البيان المنسوب للقاعدة" أن استهداف مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن يأتي( استمرارا لعمليات المجاهدين الرامية لصد عدوان أمريكا وحليفها،(( نظام صنعاء))، على أنفس المسلمين وحرماتهم في يمن الإيمان والحكمة والمتمثل في الهجمات الوحشية للطائرات الأمريكية المسيرة، وان الهجوم نفذته مجموعتان: الأولى استهدفت المدخل الرئيسي للمقر عبر تفجير سيارة يقودها((انتحاري)).
مؤكدين ان ورود لفظ( نظام صنعاء وانتحاري) في البيان ينفي علاقة تنظيم القاعدة ويدين قوى سياسية، قد تكون بركب جماعة الاخوان المسلمين وقد يكون الحراك الانفصالي التابع للبيض وقد يكونان الاثنان معاً متحالفاً لتحقيق اجندة وأهداف معينة.. مشيرين الى ان البيان" حراكي انفصالي- اخواني الجنوب طالما لم تعلن القاعدة مسئوليتها"..الى ذلك، ذكر علي سالم البيض- في حوار أعادت نشرته يوم الجمعة- صحيفة "أخبار اليوم" التابعة لقائد الجناح العسكري لجماعة الاخوان، اللواء علي محسن الاحمر- أن ما يجري في حضرموت والضالع هو انتقال الكفاح المسلح, لتحرير الجنوب مما أسماه بالاحتلال اليمني الشمالي. مهدداً بالاستمرار في الكفاح المسلح, في إشارة إلى أن ذلك التحول ستشهده محافظتا عدن ولحج.
وجاءت تهديدات البيض باستخدام السلاح واللجوء للعنف من قبل صحيفة اخوان اليمن، متزامنا مع تصاعد الهجمات الارهابية على مقرات الجيش والأمن، وعقب هجوم إرهابي هو الأعنف على قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في قلب محافظة عدن والتي تشهد انفلاتاً أمنياً منذ أكثر من عامين كما لم يستبعد محللون عسكريون أن تكون طهران وراء ما يحدث في محافظتي حضرموت وعدن في حرب دامية بتحالف مع القاعدة والاخوان حيث يجمعهم هدف اسقاط الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأن ما يعزز هذه الفرضيات هو أن مواقع عسكرية أخرى تعرضت لاعتداءات مشابهة كمقر المنطقة العسكرية الاولى في المكلا بدعوى تدمير غرفة قيادة للطائرات الأمريكية بدون طيار ونفس المبرر عندما تم تنفيذ الاعتداء الإرهابي على مقر وزارة الدفاع في ديسمبر 2013، والذي أسفر عن سقوط 56 قتيلا و 167 جريحاً من اطباء وأفراد الامن والجيش ومواطنين مدنيين ابرياء.
وشهد العام الماضي2013م، (175) اعتداءً إرهابياً على قوات الجيش والأمن ذهب ضحيتها أكثر من (600) مابين قتيل وجريح من خيرة ضباط وكوادر الجيش والأمن: هذا و شهدت الاشهر الثلاثة من العام الجاري (2014) اغتيال لكبار ضباط المخابرات، ونحو(20) اعتداء وهجوماً ارهابياً سقط على اثرها حوالي 210 جنود وضباط من قوات الجيش- حيث تعرضت مواقع للجيش لعدة هجمات متتابعة، ففي هجومين منفصلين تعرضت لها مواقع الجيش الشهر الماضي في حضرموت،، سقط في الاول 18 جندياً، وسقط في الثاني 20 جندياً وكانت اخر الهجمات الارهابية لتنظيم القاعدة ما تعرض له مقر المنطقة العسكرية الرابعة بمدينة عدن، الاربعاء الماضي، والتي سقط فيها اكثر من 23 جنديا ما بين قتيل وجريح بالإضافة الى المهاجمين الـ(10) وتبعه هجوم اخر على نقطة عسكرية بمديرية القطن الجمعة ادى الى مقتل ستة جنود.
وجراء تزايد الاعتداءات الارهابية على نقاط ومواقع الجيش والأمن في البلاد مؤخراً، أطلق صحافيون وناشطون حقوقيون، السبت، حملة لمساندة قوات الجيش والأمن ضد الهجمات الارهابية التي يتعرضون لها بشكل مستمر.
|