محمد الجرادي -
لسنا مع أن تغمط حقوق المتقاعدين.. وبالمقابل لسنا مع أن يقبل المتقاعدون على أنفسهم تعريض حقوقهم المشروعة للابتزاز السياسي.. وفي خدمة المصالح الحزبية الضيقة التي تسعى اليها بعض القوى بدعاوى زائفة وممقوتة.. لا جدوى من أن يكتشف المتقاعدون في نهاية المطاف كم هذه الدعاوى وأصحابها زائفون ومهرجون!!
وما نفترض أن يكون مبعثاً للتساؤل من قبل اخواننا المتقاعدين: هل عليهم أن يأكلوا »الثوم« بالنيابة عن افواه البعض ممن لا يروق لهم بال إلاّ وهم يزرعون مكيدة هنا أو أزمة هناك؟ وهم يحملون مشروعية مطالبهم؟!
ثم وقد أبدت الدولة استجابتها لمعالجة أوضاعهم.. وتمكينهم من كافة حقوقهم القانونية، هل يبدو عشاق »الأزمات« ومدمني »الكيد السياسي« حريصون بالفعل وهم يعمدون الى تصعيد المشكلة ويحرضون على مواقف وشعارات طافحة بكل العفن الطائفي والمناطقي؟!
في رأيي لو أن المتقاعدين تساءلوا عن ذلك.. لكانوا وقفوا على حقائق مغازي وأهداف استغلالهم سياسياً.. وأدركوا زيف التفاعل مع حقوقهم من قبل البعض من القوى السياسية في الساحة.. وربما ما كان عليهم ايضاً القبول بإخراج مشهد التعبير عن حقوقهم بالصورة التي تسيئ الى كل لحظة من لحظات مرابطاتهم في مواقع الشرف دفاعاً عن أمن الوطن واستقراره ووحدته.
^ وأياً كانت المساعي المغرضة المبذولة في هذا الطريق.. فإن ذلك لا يعني أخذ الحقوق المشروعة بجريرة »المشائين بالمكائد« وهو ما ترجمه فعلياً اهتمام رئيس الجمهورية بمشكلة المتقاعدين.. وتوجيهاته الى الحكومة وتتويجه ذلك بقرارات ترقية بعض وإعادة البعض الآخر الى الخدمة.
^ وطبيعي على بعض القوى التي تصر على عدم الاستفادة من التجارب أن ترى في هذه المعالجات ازعاجاً لها.. وأنها لا تتفق مع مشروعها »النضالي السلمي« ورؤيتها للاصلاح »السياسي« التي تفترض حدودها في الاطار »الخماسي« وليذهب الوطن والمواطن الى الجحيم..
algradi79@yahoo.com