الإثنين, 14-أبريل-2014
الميثاق نت -   احمد الشرعبي -
أخيراً جآء الدور على الحجري.. يده في أفواههم وأصابعهم مغروزة في بؤبؤ عينه!! أَنفي أم أؤكد أم أشك..؟ المسألة تستحق كل هذا وتتعداه إلى الشيفيزنيا المكثفة.. السلطة مرض .. ونهم الإصلاح للاستحواذ بكل شيء وأي شيء يفوق رغبة الرئيس المصري محمد مرسي لبقاء الإخوان في الحكم 500 عام فقط!! لست أدري إن كان الإصلاحون نسبة لسبأفون يردون التحية للمحافظ الحجري أم يبرئون ساحتهم من مكافئة مؤجلة للقاضي الشهيد عبدالله الحجري رئيس وزراء اليمن الأسبق ومؤسس المعاهد العلمية التي رعى مسيرتها ورسخ مداميكها نجله أحمد.. كم( سنمارا ) في تجربة (الأخوان) وكم تقيا ورعا صار هدفا لخناجر وحناجر الجيل الثاني و الثالث من نجباء الإسلام السياسي في العربية السعيدة.. الهوس بالسلطة وتعبد المصالح الضيقة كالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله. السلطة دون خبرة أو ترو أو تقوى عاهة تشبه (الجذام) وأخشى أن يكون هذا المرض قد تمكن من إخوان السلطة في اليمن .. الحزب الذي يحتفي بالغدر وينحر الثيران ابتهاجاً بفجور الخصومة ويملأ الساحات صخباً وطربا بمنجزات الباروت غير جدير بالاحترام ومن واجبنا الاحتراس من شروره.. الحزب الذي يبحث عن عقد النقص ويجعل من الضعفاء والمتساقطين من مكوناتهم السياسية في أول امتحان يعترض طريقها ممثلين ل (ثورة شعب ) مثل هذا الحزب لا يستحق ثقة الناس ومتى خدع اقوام بهم كان ذلك نذير شؤم ونكبة حياة.. أحمد الحجري قدم نموذجاً مائزاً لرجل الدولة اليقظ في لحظة عاصفة هوجآء. الحجري لم يحرس المؤتمر الشعبي من غضب المحتجين لكنه أخمد أوار فتنة مشتعلة وحمى الإصلاح من مقارفة جرائم قتل وشيكة بغرض تأجيج المشاعر ومفاقمة السخط.. الشواهد تقول أن شيئاً بل أشيآء من هذا القبيل ارتكبت في غير مكان من ساحات الاحتجاج.. ها هي دابّـة الأرض تأكل منسأته وسيخر صريعاً ما لم تتداركه بقية من عقل وطيف من حكمة عالقة في الرؤوس الخاوية.. وماذا بعد..؟ قبل عام ضرب الاصلاحون حصاراً مدنياً وأمنياً على القاضي الحجري من غير أن تحرك الحكومة ساكناً!! الاصلاحون فعلوا ذلك وأكثر منه ضد محافظ تعز شوقي أحمد هايل .. وبهذا الازآء ظلت الحكومة ساكنة و الإيعاز بسياسات التحريض على أشدها .. حدث هذا في محافظات حجة والمحويت والحديدة وريمة ..

أما المحافظات الواقعة تحت السيطرة فتنعم الجماعة بممالكها الحصرية ويهيؤنها لشرارة التمكين وأعلان الدولة الأسلامية التي بدأ مشروعها من مؤتمرات المصالحة ( الجملكية !!) وأنطلقت رصاصاتها الأولى إلى رأس الشهيد علي عبدالمغني .. أعتب على القاضي الحجري كثيراً فهو هادن الفاسدين واهمل قضايا التنمية ومنح النافذين وأبناء الذوات سلطات مطلقة لا يردعها قانون ولا يصدها ضمير .. الحجري تجاهل المشورة المخلصة بأهمية أعمال الكفاءة مكان الرضى الشخصي واحلال معايير تنافسية لشغل الوظائف التنفيذية في المحافظة وبعدها يستطيع أخذ غفوة ( أمينة ) او آمنة وسنقول (حكمت فعدلت فأمنت) لكنه لم يفعل !! من حقنا إبداء تحفظاتنا على أدائه لكن دافعنا لذلك غير دوافع الإخوان .. وأسبابنا النقدية تتعلق بمصالح الناس لا ( بزق المهرة ) . اشاطر الانقياء نفورهم من المحافظ ..

اقرأ لمناضل أنيق مكتمل الملكات "أحمد طارش خرصان" وادرك مقدار حاجتنا في اليمن الى اصوات تجهش بالأنين وتحفز للثورة .. لكن من اين لنا بتفرعات نقية طالما كان التلوث من المنبع ومادام (التقاسم) هو الاصل وتكافؤ الفرص استثناء في نهج الحكومة وفي توجهات المشترك .. إب تحتاج ثورة ترمم الضمائر وتعالج عطب العقول وتستصلح خراب الاصلاح ؟؟ يا اخوان اليمن كفى..

انتهكت السيادة وضربت المصالح الاقتصادية وغدت اليمن بندا ثابتا في جداول اجتماعات مجلس الامن ووصلت القاعدة لوزارة الدفاع ولم تصدر الحكومة بيانا بهذه الفضاعة .. هل باتت إب آخر معاقل الاخوان حتى يحدث ذلك ..؟ وكيف للحكومة بإصدار بيان علني دون اجتماع رسمي يضفي على تعبيراتها طابعا قانونيا ..؟ تلك أعراف متبعة لدا مجالس الاباء مرورا بجمعيات الاخوان فمن الذي اصدر البيان ؟ ومن الذي أجازه للتداول وهل كتب في مقر الحكومة ام من خيمة تحصيل الموارد الثورية في الزقاق المجاورة لمنزل الشيخ ..؟

دع الاخوان يتقربون الى الله بسمعة او رأس القاضي الحجري ..إذ السؤال الأهم من كل ذلك .. هل اوضاع اليمن تتحمل هذا القدر من التشنج وردود الفعل ..؟ اين المصابرة والحلم وحس الدولة من بيان الحكومة..؟ أما كان الاحرى بها العودة الى رئيس الجمهورية ومطالبته اقالة المحافظ جراء تهكمه على مولانا المبجل دولة الاستاذ محمد باسندوه .. ثقوا أن رئيس الوزراء سمع البيان مثلنا في نشرة التاسعة و وافق عليه بعد اطمئنانه لرضى الشيخ وموافقة العميد اليدومي ..(كلما قلنا عساها تنجلي قالت (الجماعة ) هذا مبتداها ) علينا مواجهة غول الجماعة كما واجهنا الرئيس السابق ؟ هذ قدرنا في بلاد تموت فيها المروءات وتلقى الحليَ للنخاس !!
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-37924.htm