الإثنين, 14-أبريل-2014
الميثاق نت -   كلمةالميثاق -
المرحلة الوطنية التي وصلنا اليها هي الأصعب و الأهم في مسارات العملية السياسية بعد نجاح اليمنيين غير المسبوق في مؤتمر حوارهم الوطني لتجاوز الأزمة التي سعت وعملت عليها وأججت نيرانها قوى تحالف قادته جماعة الأخوان المسلمين الإرهابية التكفيرية في اليمن ودول المنطقة العربية التي باتت اليوم وبعد اكثر من ثلاثة اعوام بما نراه من دمار وخراب وفوضى وارهاب ومشاريع تقسيمية تستهدف اكثر من بلد عربي لتؤكد حجم المؤامرة التي تعرضنا ونتعرض لها لتصبح اجندتها المشبوهة مكشوفة ومفضوحة بغاياتها ومراميها الحاقدة الخبيثة لكل ذى عقلٍ وبصيرة.. واليمن بكل تأكيد ليس استثناء رغم ما حققه من التوافق والاتفاق على صعيد التسوية السياسية والحوار الوطني الذي يعد الاستحقاق المتوجب الانجاز في هذه الفترة الدقيقة والحساسة هو الانتقال بمخرجاته من الطابع النظري الى التطبيق العملي لتتحول هذه المخرجات الى تجسيدات في واقع شعبنا وعلى نحو تعبر عن إرادته وتطلعاته في الغد الأفضل.
وهكذا يتوجب على كل من يحرص على هذا الوطن وآمنه واستقراره ويسعى الى خير أبنائه ان يصطف ويلتف حول قيادة الاخ المناضل عبدربه منصور هادي في مواجهة أولئك الذين مازالوا في غيهم القديم يعملون على اشعال الفتن ومحاولة زج الوطن وجيشه وامنه في اتون صراعاتهم وحروبهم الهادفة الحفاظ على نفوذهم وهيمنتهم وفسادهم وما انبثق منه من مصالح غير مشروعة كانت هي سبباً في كل ما وصلنا إليه وهم بما يقومون به انما يريدون اجهاض ما حققناه وافشال ما انجزناه ومنعنا من الوصول الى بر الامان بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وهذا يفسره خطاب منابر الإخوان وجوقة ابواقهم الناعقة بالخراب والتي يتجلى فيها ذلك الاستهداف الوقح لشخص الرئيس هادي ومن خلاله الوطن والشعب لانه تمكن بصبره وسعة صدره وضع اليمن الموحد على عتبة المستقبل الأمن المستقر المزدهر.
وهنا تأتي مسؤولية كافة اليمنيين مواطنين ومثقفين وسياسيين وإعلاميين واحزاب ومنظمات مجتمع المدني ان يقفوا صفاً واحداً جنباً الى جنب مع الاخ رئيس الجمهورية للتصدى لتلك القوى الظلامية من خلال العمل المسئول الجاد الصادق باتجاه تحقيق متطلبات هذه الفترة الحساسة والحاسمة بتعميق روح المحبة والتصالح والتسامح بدلاً من ثقافة العنف والارهاب والكراهية والاحقاد التي تحاول اعادة انتاجها قوى معادية بحكم طبيعتها ومنطق تفكيرها لا يوجد في عقولها وأدبياتها التي تربت عليها معاني أو مضامين لمفاهيم الانتماء للوطن والشعب ولا قادرة على استيعاب مفهوم التغيير والتقدم والتطور.. إنها التخلف في أسوأ صوره ومظاهره.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-37926.htm